الأحد، 21 يونيو 2015

تعريفات لحياة قديمة


تعريفاتٌ لحياةٍ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول

خُذي قلبي خذي الأشياءَ لا تَدَعي ورائي ما يُعَرِّفُني
 أنا المجهولُ أبحثُ عن وجودٍ في التعاريفِ القديمةِ للحياةِ 
أنا المغامرُ لا أرى أُفُقاً بعيداً أو مخيفاً هذهِ الدنيا الصغيرةُ
 لاتُعَرِّفُنا و قد خذَلتْ قديماً كلَّ مَنْ ماتوا و دوماً تقتفي أثرَ الذينَ
 يجدِّلونَ الشوكَ أمراساً لجرِّ الشمسِ من أقرانِها نحو الطريقِ
 أنا المقامرُ في يدي ما ليسَ لي مِنْ أينَ جِئْتُ بكلِّ هذي الإعترافاتِ
 المُدينةِ لي كأني المُذنبُ الموقوفُ أنتظرُ النهايةَ هادئاً و يدايَ مثقلتانِ
 أعرفُ أنني علقتُ نفسيَ في الهواءِ و لم تزدْني الريحُ غيرَ تفحُّمٍ في حرِّ آبَ
 و كلِّ صيفٍ ظَلْتُ أنظرُ في فراغٍ لا يُقَاوَمُ علَّني أجدُ الطريقَ إلى البدايةِ
 واسعاً و مُطالَبٌ قلبي بوصفِ البحرِ يوماً آخراً و مطالَبٌ بالإنتحارِ أمامَ هذا
 المعبرِ المقفولِ لا تبدو السماءُ بريئةً و مُطالبٌ بالإعترافِ أمامَها أني أرى للرملِ
 لوناً لا يناسبُ لونَ أحذيةِ الجنودِ و هم يجوبونَ الشوارعَ باحثينَ عنِ الذينَ
 يخبئونَ التَّبغَ بين نهودِ نسوتهمْ و في لونِ البنادقِ نكهةُ الموتِ السريعِ خذي
 الذي تبغينَهُ مني و قولي مرةً كيفَ استطعنا الحبَّ رغمَ الحربِ و الجبناءْ.
الاثنين ٢٢/١٢/٢٠١٤











ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...