الاثنين، 29 يونيو 2015

مياهٌ ملونة

مياهٌ ملونة
شعر: علاء نعيم الغول 

عيناكِ
قالَ اللهُ للماءِ الملوَّنِ كنْ نقياً
 كي يمرَّ الضوءُ أنقى كي يُريها المِلْحَ أبيضَ 
و الكساءَ على مفاتِنِها قريباً من فتورِ الزعفرانِ
 و زرقةِ الريشِ الذي جعلَ المَكاوَ طيورَ حبٍّ فوقَ 
أشجارِ الماهوجَني كي ترى الأشياءَ مغريةً على مرآتِها
 و شفاهِها و تقولَ للوردِ انتظرْني قبلَ فتحِ الشمسِ نافذةَ 
السماءِ على المدينةِ كي تصدِّقَ أنها أنثى لها شعرٌ يطولُ
 لرِدْفِها العاجيِّ يملأها اشتهاءَ الكستناءِ و ملمسَ الخروبِ
 ما عيناكِ إلا نبعُ ماءٍ فاضَ في نيسانَ يحملُ سرَّ أولِ 
مرأةٍ نظرتْ عميقاً فيهِ و انتظرَتْ هناكَ فراشةً من لونِ
 عينيها لتَفْتِنَهُ و يكشفَ و جهَها في لونِهِ السريِّ 
هذا الماءُ فاتحةُ الخرافةِ و البدايةُ 
كي تكونينَ المواسمَ في سطورِ قصيدتي 
و الماءُ في عينيكِ فيضُ خواطري و الروحْ.
الاثنين ٢٩/٦/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...