الجمعة، 19 يونيو 2015

رهائن الليل




رهائنُ الليل
شعر: علاء نعيم الغول 


الليلُ معتَقَلٌ 
و مُتَّهمونَ أسوارٌ و جندٌ 
يحملونَ النَّطْعَ و السيفَ الثقيلَ و غرفةُ التحقيقِ قلبٌ
 في سراديبِ الغوايةِ و السباقِ مع الوحوشِ الضارياتِ
 على بقاياكَ الجريئةِ  ما الذي يبغيهِ هذا الليلُ منَّا 
و الذي نبغيهِ ليس من اتهاماتِ الحياةِ لكي تلاحقنا
 الاداناتُ السريعةُ لم أكنْ يوماً محباً للتساؤلِ و اختلاقِ 
مبرراتٍ لاختطافكِ و الهروبِ إلى مكانٍ واسعٍ لو في يدي 
لقسمتُ هذا الليلَ أبنيةً لنا و جعلتُهُ باباً لمقهى أو نوافذَ
 يشتهيها البحرُ في أيلولَ هذا الليلُ يفتحُ كلَّ يومٍ شارعاً
 و يقولُ لي ما كنتُ يوماً ذَنبَها و الحبُّ يأخذُنا يباغتُنا
 و يجعلُنا رهائنَ ليلِهِ و أنا أحبُّكِ حاملاً كلِّي إليكِ 
و ملقياً قلبي أمامَكِ قطعةً ممضوغةً بالوقتِ 
و الألمِ الذي يجترُّ ذاكرتي و عمري دائماً.
الجمعة ١٩/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...