الأحد، 21 يونيو 2015

شفاه بين حبق و نار


شفاهٌ بين حبقٍ و نار
شعر: علاء نعيم الغول 

يا قلبُ هل يغريكَ من فِيها الشفاهُ و لونُها
 و النهرُ حين يفيضُ أعمقَ فيكَ يكشفُ نيةً
 للإنعتاقِ بقُبلةٍ من ماءِ هذا الفيضِ و الشهدِ
 البدائيِّ الذي صفَّاهُ هذا الصيفُ في شمسِ النهارِ
 و ظلِّ  وردٍ هادىءٍ شفتاكِ تنتظرانِ  منِّي الليلَ تعترفانِ
 بي من غيرِ شرطٍ في شفاهكِ ذائبٌ حبقُ الصباحِ و غائمٌ 
وجهُ الظهيرةِ و ابتسامتُكِ النقيةُ بانَ فيها العُمْرُ أوضحَ
 و انتبَهتُ أنا البعيدُ لما تقولُ النارُ حينَ تُقَبِّلينَ هواءَ
 يومِكِ تجعلينَ من السماءِ مساحةً لأنوثةٍ تكفي ليصبحَ
 وجهُكِ النوَّارَبعد شتاءِ يومٍ فوقَ سورٍ مُتْرَفٍ بالياسمينِ لكِ
 الذي في القلبِ منْ وَلَهٍ بوجهٍ يفتحُ الدنيا على هذي الشفاهِ 
و ما تخبىءُ من مفاجأةٍ تساوي ألفَ أغنيةٍ و أعرفُ
 أنَّ طعمَ شفاهكِ ابتدَعَتْهُ أنسمةٌُ بحجمِ
 البحرِ و الوادي المعلَّقِ في جناحِ الطيرْ.
الاحد ١٨/١/٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...