الخميس، 18 يونيو 2015

عطر و وردة و شيء ما



عطرٌ و وردةٌ و شيءٌ ما
شعر: علاء نعيم الغول 

تأتي إلى هذا المكانِ ضفادعٌ  
تلهو بصوتٍ يشبهُ الليلَ المصابَ بقرحةٍ 
تشتدُّ حين يضيءُ أحدهمُ النوافذَ فجأةً 
في الليلِ حينَ نعودُ نفتحَ بابَ غرفتِنا الصغيرةِ 
جنبَ رأسكِ وردةٌ و هديةٌ و قصيدةٌ مرهونةٌ للوقتِ 
يأخذُنا المكانُ بعطرِثوبكِ حين تسحبُنا موسيقى الفالسِ 
أبعدَ ثمَّ أبعدَ ثمَّ يأخذُنا العناقُ الآن أسرعَ ثمَّ أسرعَ 
و الشفاهُ تقولُ شيئاً ليس يُسْمَعُ بل يُذاقُ و يُسْتَلَذُّ
 بما عليها من بقايا الخَوخِ و العنبِ المباحِ بدونِ ضَوْءٍ فاضحٍ
 و يطيبُ لي فيما يطيبُ الدفءُ و هو يمرُّ فيَّ مباغِتاً
 و هديتي في علبةٍ لن يعرفَ القراءُ ما تحويهِ 
هذا السرُّ يبقى بيننا حتى يحينَ الوقتُ كي نفشيهِ 
في أيلولَ في الخمسِ الأوائلِ منهُ حين يصيرُ هذا الليلُ 
أوضحَ مرتينِ من النهارِ و من نوافذَ حين تُشعَلُ فجأةً.
الثلاثاء ١٢/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...