شرفاتٌ عالية
شعر: علاء نعيم الغول
في البيتِ مَنْ يقفونَ خلفكَ
أو أمامَكَ لا أفكرُ في الذي أخذَ
المدينةَ من على ظهرِ المجرةِ
واستباحَ سماءها وبيوتَها
هذي مدينتُنا الصغيرةُ بقعةٌ منسيةٌ
في الضوءِ في هذا الفَناءِ المستحيلِ
هي الحياةُ قصيرةٌ والسقفُ يدلفُ
محدثًا صوتًا يئنُّ كفكرةٍ ثقبتْ
جدارَ الريحِ والبيتُ الذي نحتاجهُ
سيكونُ من هذا الترابِ ومن بقايا
السروِ والليمونِ مَنْ ماتوا لهم أحلامهم
والموتُ حافلةٌ على بابِ المدينةِ
والطريقُ إلى الصباحِ بعيدةٌ شيئًا
ولونُ الملحِ أبيضُ من غيومٍ لا تناسبُ
ما تأمَّلْنا لهذا صارَ هذا البيتُ نافذةَ
الهروبِ وشرفةً للطيرِ عاليةً
على مرمى من الطلقاتِ والسحبِ
التي امتلأتْ دخانًا ساخنًا.
الأربعاء ١٣/١١/٢٠١٩
بيت العظاءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق