أنا ونصفُ البيت
شعر: علاء نعيم الغول
في البيتِ أعمدةٌ وناسٌ
يعجنونَ الرملَ أرغفةً وناسٌ
يسرجونَ الليلَ خيلًا خلفَ أوهامِ
القبيلةِ نسوةٌ يسمعنَ عنِّي قبل
أنْ آتي فيستقبلنَ ظلِّي مرةً بظهيرةٍ
مكشوفةٍ للشمسِ مراتٍ بعطرٍ باردٍ
هذا أنا وجهُ الحياةِ ورغوةٌ تطفو على
كأسِ النبيذِ مذاقُها تشرينُ
رائحةُ المدافىءِ والأزقةِ
لم أمُتْ من قَبْلُ كنتُ مشاغبًا
وحفرتُ في لونِ الصباحِ طريقَ دوريٍّ
صغيرٍ واستعرتُ البحرَ من نفسي
ولم أرْجِعْهُ هذا البيتُ نصفُ
الحبِّ أروقةٌ وناسٌ يركضون ويذهبونَ
أنا الأخيرُ هنا
وقلبي نصفهُ المُحْتَلُّ والمخبوءُ
بين السروِ والزيتونِ أهربُ في ندى
الوروارِ ثم أعودُ من بابٍ ونافذةٍ
وأعرفُ أنني الممتدُّ في هذا المكانِ
ولي جذورٌ لا تقفْ.
الجمعة ٢٢/١١/٢٠١٩
بيت العظاءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق