مزولاتٌ وساعاتْ
شعر: علاء نعيم الغول
في البيتِ ساعاتٌ معلقةٌ
على الأبوابِ والجدرانِ أسمعها تتكُّ
بلا انتظامٍ مزعجٌ هذا الضجيجُ
وما أراهُ هنا وفي بابِ المدينةِ
مزولاتٌ لا تراكَ ولا تراها
غير أن الطيرَ تجعلها علاماتٍ
لأولِ غيمةٍ ولزهرةٍ في الصيفِ
يا هذا الفراغُ تعالَ نقتسمُ
الهدوءَ ونرتخي لا أنتَ تعرفني ولا
قلبي يدقُّ كساعةٍ في البيتِ ساعاتٌ
من الرملِ الخفيفِ تمرُّ من عنقي
وأعرفُ أنني لا أبلعُ الوقتَ الرتيبَ
ولا أنا أستطعمُ الماءَ المملحَ هكذا
سنحبُّ أنفسنا ونكرهُ أنْ نقاتلَ
مرةً بينَ المداخلِ مرةً خلف الحدودِ
هي المدينةُ أصبحتْ لا ترعوي
لا تتقنُ الإبصارَ تتركنا لما يأتي
وما يأتي سيجعلنا أقلَّ
تفاؤلاً وتساؤلًا.
الإثنين ٢٥/١١/٢٠١٩
بيت العظاءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق