شارعٌ من ألفِ بابْ
شعر: علاء نعيم الغول
وقبلَ الشمسِ يأتي باعةٌ متجولونَ
يُقَطِّعونَ النومَ يفترشونَ أرصفةَ الطريقِ
وتبدأُ الدنيا ويندفعُ الصغارُ من البيوتِ
إلى الشوارعِ مثلما نملٌ تنادى أَنَّ قوتَ
شتائهمْ قدأمَّنَتْهُ الريحُ ثمَّ مكبراتُ
الصوتِ تجعلُ من جهاتِ الحيِّ ساحاتٍ
من الفوضى لساعاتٍ ونصفِ ظهيرةٍ
تركتْ على مرأى من الأبوابِ رائحةَ
النهارِ المُستَبَاحِ وهكذا تمتدُّ فينا رغبةٌ
في أنْ نفتشَ عن هدوءٍ يشبهُ الطيرَ
التي تأتي لتلهمَنا قليلًا كلُّ ما في
الأمرِ أني أمقتُ الطرقاتِ وهي تعجُّ
بالماشينَ أعشقُ شارعَ البحرِ الطويلَ
وقد خلا من كلِّ شيءٍ مزعجٍ والليلُ يأتي
يَكْفُرُ الخطواتِ يلهينا لننسى ما ترسبَ
في العيونِ من اتهاماتٍ مغلفةٍ وحينَ نفيقُ
نبدأُ مرةً أخرى ويأتي البائعونَ
كأنَّ شيئًا لم يكنْ .
الخميس ١٨/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق