الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

أنباء

 

أنباءْ

شعر: علاء نعيم الغول

ويحدثُ أن نحبَّ وأن نموتَ 
وأن نقولَ لمن سيأتي إننا صورٌ
 من الماضي وأولُ من تعلقَ بالوفاءِ
 وأغلقَ البابَ المؤدي للفراغِ وغادرَ
 المدنَ القديمةَ كلها حتى انتهينا في معاني 
ربما لا تختفي فيها انطباعاتي عن الشهواتِ
 والأنباءِ في الكتبِ النبيلةِ والبعيدةِ عن 
نهاياتٍ نرتبها ونفتحها كصندوقٍ من الحلوى
 وصندوقِ التوابلِ نشتهي أسماءنا ودروبنا 
نستعطفُ الأحلامَ نأخذُ من ملامحنا
 لنعطيها ونسمعُ صوتَ عصفورٍ فنذهبَ 
في مخيلةٍ تنافسنا وتجعلنا نلاحقُ 
كلَّ ظلٍّ باردٍ ونخافُ من أخطائنا ونعودُ 
نحلمُ مرةً أو مرتين نعم سنفرحُ حين 
ينقذنا الهواءُ من العلاقاتِ التي تحتاجنا
 لنحبَّ هذا الصمتَ والفرقَ الذي 
بين الغزالةِ والغرَقْ.
الثلاثاء ٢٧/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الاثنين، 26 ديسمبر 2022

متاهة

 متاهة

شعر: علاء نعيم الغول


تهنا بعيدًا كان يغوينا القمرْ

 صرنا على عتباتِ قومٍ آخرينَ 

فمرَّ طيرٌ قال إنَّ الحبَّ يختزلُ الحقيقةَ

 ثمَّ سرنا في دروبٍ في قرىً مهجورةٍ

 وأمامَ بيتٍ ما وقفنا حائرين فقد 

رجعنا للبدايةِ هل قطعنا الأرضَ بين 

عشيةٍ وضحىً وهل هذي نهايةُ رحلةٍ

 بتنا نرتبها وفاءً للطريقِ وللمكانِ وما زرعنا 

في فيافي الأمسِ من وردٍ وريحانٍ وهذا البردُ

 يجعلُ للشتاءِ مكانةً في القلبِ يجعلنا نفكرُ 

في عناقٍ دافىءٍ في مفرداتٍ كلها منقوشةٌ 

في لهفةٍ قمريةٍ تقفُ المرايا بيننا ونرى

 ملامحنا الجميلةَ وهي تنسجُ نفسها

 بتأملاتٍ كان يمكنُ أنْ تظلَّ حبيسةً

 في القلبِ مسرعةً كآخر طائرٍ في الشمسِ

 في الصورِ التي تحتاجُ وقتًا كي تقفْ.

الإثنين ٢٦/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الأحد، 25 ديسمبر 2022

براعة

 

براعة

شعر: علاء نعيم الغول

كم بارعٌ في كسرِ دائرةِ اهتمامي
 بارعٌ جدًا وتعرف كيف تجعلني أحبكَ
 دافىءٌ هذا الشعورُ وممتعٌ أنا نخوضُ
 الآنَ نهرًا واحدًا حقا ولا نجترُّ أحلامًا 
نسجناها معا سنعيدُ سيرتَنا ببطءٍ
 أو وفاءَ بقائها فينا وأيضًا باختصارٍ 
واقتناعٍ أننا لم نختلفْ حولَ الفراشةِ 
والمذاقِ العذبِ في قُبَلٍ وكأسٍ
 أترعتْ بالماءِ والرمانِ 
يا هذا المكانُ تعالَ نرسمُ ألفَ
 خطٍّ نغلقُ الأبوابَ ثم نعيدُ ترميمَ الشتاءِ 
ورصفَ شارعنا الطويلِ طويلةٌ قصصُ 
الرحيلِ وليس فينا الآن أنْ نختارَ
 ما نعطيه للطيرِ المسافرِ والرفاقِ 
المؤمنين بأنهم لا لن يعودوا
 كل يومٍ أحتسي قلبي وأمسحُ عنه آثارَ 
الذي يجري ومن حولي علاقاتٌ موزعةٌ 
كأحواضِ الزهورِ وأنتَ تعرفُ
 أنني أخفي الكثيرَ وأختصرْ.
الأحد ٢٥/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 24 ديسمبر 2022

جدران

 

جدران

شعر: علاء نعيم الغول

جدرانُ غرفتي ارتأتْ
 ألا يقيمَ الليلُ أطولَ من نشيدٍ
 لا يغطي رغبةَ العشاقِ والغرقى
 وموتى الحبِّ في زمن الحروبِ
 لكلِّ بابٍ عابرونَ لكلِّ من ماتوا حكاياتٌ 
وهذا النهرُ آخرهُ المصبُّ و وردةٌ حمراءُ 
تفتحُ لي شجونَ القلبِ في الغرفِ العتيقةِ 
وهي تعصرني بذاكرةٍ تناسبُ رؤيتي
 ولكلِّ وقتٌ رغبةٌ أو لحظةٌ نختارُ فيها
 أنْ نغادرَ لا عليكَ الآن خذ ماشئتَ وارحلْ
 حيث شئتَ ولا تقلْ كنا وكان لنا زمانٌ ما 
جدارٌ من زجاجٍ يكشفُ الآتينَ من ذاكَ
 الطريقِ وليس قلبي الصورةَ الأولى 
لهذا العالمِ المنفضِّ من حولي
 كأوراقٍ تطيرُ من الخريفِ لساحةِ
 الريحِ التي فتحتْ لأبوابِ الشتاءِ 
شوارعَ الماءِ القديمةَ والسفرْ.
السبت ٢٤/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 23 ديسمبر 2022

سنكون

 

سنكونْ

شعر: علاء نعيم الغول

سنكون أوفى ما استطعنا 
والحياةُ نداءُ قلبي مرةً أو مرتينِ 
هي الحياةُ مسافةٌ شيئًا وتصنيفُ
 المصيرِ ونزعةٌ علويةٌ لنحبَّ أفضلَ
 دائمًا تتنوعُ الأحلامُ يا قلبي الصغيرَ
 كبيتِ عصفورٍ متى سيعودُ تشرينُ البعيدُ 
متى ستحملنا الفراشةُ والغمامةُ للطواحينِ
 السريعةِ ما الذي يخفيه عالمنا الكبيرُ
 هو المفاجأةُ التي لا تنتهي وأنا الذي ضلَّ
 الطريقَ إلى الحديقةِ ربما وحدي ألاحقُ
 رغبتي في الظلِّ في الضوءِ المسافرِ في
 أخاديدِ الدقائقِ والصدى تبدو العلاقةُ 
بيننا بيضاءَ لا تبدو السماءُ صديقةً
 للنهرِ لا تبدو الحياةُ وفيةً وبسيطةً 
أو هكذا تبدو وأختبرُ الصباحَ بقبلةٍ 
وأنامُ مختلفًا عن القمرِ الذي لا ينتبهْ.
الجمعة ٢٣/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الخميس، 22 ديسمبر 2022

من غرفة واحدة

 

من غرفةٍ واحدةْ

شعر: علاء نعيم الغول

سنبقى وحدنا في اللاهواءِ 
وبين كوماتِ الغيومِ وتحتَ أوراقِ
 الندى والبرتقالِ ندورُ مثلَ الشمسِ 
تلكَ عقيدةُ الموتى وأحلامُ المعاقِ 
خرافةُ الأحياءِ والتفكيرُ في الشكوى
 نداءٌ للظباءِ أنِ اسرعي في قطعِ غابتِنا 
بلا خوفٍ ورائعةُ النهارِ هي الظهيرةُ لي
 وتلك المفرداتُ تعيدُ قلبي من مغامرةٍ 
مدويةٍ وقلبي لهفةٌ للمنشدينَ وغربةُ
 المنسيِّ في غرفِ الضحى شفقُ المدينةِ 
وهي تزحفُ نحو رائحةِ الترابِ وسوف
 تحتملُ القوافلُ رحلةَ الوديانِ حاملةً 
طريقًا من سماءٍ للنجومِ المبحراتِ مكانها
 في رغبةٍ مفتوحةٍ لتعودَ آمنةً وهذي رغبتي 
أيضًا فقلبي واحتي الخضراءُ نافذتي 
ورملُ قوافلي الأولى وصوتي والصدى 
المفتوحُ طيرًا من ورقْ.
الخميس ٢٢/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

شيء وشيئان لي

 

شيءٌ وشيئان لي

شعر: علاء نعيم الغول

ماضٍ ويومٌ قادمٌ
 والبحرُ يجعلني أرقَّ ولا أخافُ
 من الطيورِ على النوافذِ
 مرةً حاولتُ نقشَ مقولتي فوق
 الجدارِ فصاحتِ الغيماتُ
 في وجهي أنِ اكتبْ جيدًا
 لا تلتفتْ لتدفقِ المعنى عميقًا
 في خلايا الوقتِ دعْهُ يسيلُ أفكارًا
 مسلسلةّ تعيدُ مسيرةَ الأحياءِ مراتٍ
 إلى أن ينتهي زمنُ المجرةِ ثم يبلعها 
السديمُ كأنما يوحَى إليَّ أنِ اعترفْ
 بخطيئةٍ لم ترتكبها جيدًا كي تستقيمَ 
ولستُ أعرفُ ما الذي تعنيهِ مفردةُ استقمْ 
وأنا وحيدٌ في مكانٍ ليس فيه سواي
 ماضٍ لم يكنْ وغدٌ بعيدٌ كالمسافةِ بين
 أندروميدا* وشارعنا ومفترقٍ تساقطتِ
 القذائفُ فيه وقت الحربِ 
والمعنى الذي أعنيهِ يصعبُ كلَّ يومْ.
الأربعاء ٢١/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 
*أندروميدا أقرب مجرة لمجرتنا درب التبانة


الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

مكانك سر

 

مكانك سرْ

شعر: علاء نعيم الغول

سيبقى النهرُ يجري 
والهواءُ يسوقُ غيمَ الليلِ
 تبتلعُ الظهيرةُ ظلَّها والزنزلختَ
 أنا أعيدُ مؤلفاتِ الأمسِ أجمعها
 لتصبحَ في كتابٍ واحدٍ والقلبُ يخفقُ
 معلنًا دورانَهُ عَلَقًا رقيقًا في وريدٍ ما 
وشريانٍ بعيدٍ والأماكنُ
 لن يكون لها مكانٌ مختلفْ
 والبحرُ ماءٌ تحتَ حرِّ الشمسِ لم تنقصْ
 شواطئهُ وتبتلعُ المسافةَ ثم تلفظها
 إلى ما ليس نعرفُهُ من الزمنِ السحيقِ 
أنا أفيقُ مبكرًا وأعودُ مشتاقًا لدفءِ
 وسادتي وأفسرُ الأحلامَ بالصورِ التي 
حللتها في الرأسِ من نفسي وحسب
 تأملاتي كل شيءٍ في الحياةِ تشابهتْ 
أعمالهُ في نفسها وكسبتُ نفسي حين 
صرتُ أعيدُ ما حفرَ الرعاةُ على مروجِ 
العشبِ مراتٍ مكانكَ سرْ.
الثلاثاء ٢٠/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الاثنين، 19 ديسمبر 2022

علامات

 

علاماتْ

شعر: علاء نعيم الغول

لم أستطعْ تغييرَ ما رتبتُ
 أحلامي عليهِ وأستطيعُ البدءَ دومًا 
من جديدٍ بل سأبدأُ في التنازلِ عن 
وثائقَ كنتُ أحفظها تُدينُ ملامحي
 والطيرَ يا صوتَ الفراغِ ويا مصبَّ
 النهرِ هل سيزولُ لونُ الثلجِ حين
 يذوبُ ماذا لو فتحنا كلَّ أبوابِ
 البيوتِ ونافذاتِ الصبحِ ماذا لو تحولتِ
 الحياةُ لقطعةٍ طينيةٍ سمراءَ تُحرَقُ في
 أتونِ الوقتِ هل نضجتْ حقيقتُنا وهل
 صرنا نحبُّ الرملَ والتفاحَ أكثرَ من مذاقِ
 التوتِ وأنتِ في قلبي فراشاتٌ تطيرُ 
على شفاهِ الشمسِ يحملها النسيمُ 
إلى الندى والظلِّ كم هذا الفراغُ
 مروِّعٌ وعلى صعيدِ القلبِ ما زلنا 
نحاولُ نزعَ أغلفةِ الرسائلِ عنوةً 
حتى نغيرَ ما اتفقنا أن نغيرهُ معًا.
الإثنين ١٩/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 18 ديسمبر 2022

بالترتيب

 

بالترتيب

شعر: علاء نعيم الغول

وأولُ ما نحبُّ الصوتَ 
وهو يرنُّ في جنباتِ بيتٍ لن 
يظلَّ كما نريدُ وبعدها سنحبُّ بابًا
 واسعًا يفضي إلى ساحاتنا والشارعِ
 المسؤولِ عن تغييرِ مجرى الحلمِ كيف
 لشارعٍ أنْ يهزمَ الوقتَ السريعَ ويكسرَ
 الظلَّ المحاطَ بكلِّ أسوارِ المدينةِ
 آخرُ الحبِّ التفاؤلُ بالوصولِ إلى
 محطاتٍ تبينَ أنها ما مرةً مرَّ القطارُ بها 
ويكفينا الرحيلُ بلا حقائبَ لم تعدْ
 مملوءةً بنسائمِ الحيِّ المضاءِ بفكرةٍ
 ورديةٍ عن راحلٍ قطعَ الطريقَ بكل قوتهِ 
ونالَ الظلَّ عرفانًا لما تركتْ خطاهُ
 على رصيفٍ باردٍ فعلًا تمنينا الكثيرَ 
ولا سبيلَ لأن نفكرَ في أماكنَ غير آمنةٍ 
سنبقى أوفياءَ لكلِّ رائحةٍ من الشجرِ 
القديمِ ومن دروبٍ واسعةْ.
الأحد ١٨/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 17 ديسمبر 2022

سماء

 

سماءْ

شعر: علاء نعيم الغول

في البدءِ كان الشيءُ 
ثمَّ تكونتُ أشياءُ منها 
كلُّ شيء قد وجِدْ 
منها السماءُ وقلبي المخبوءُ فيها 
والمشعُّ هي السماءُ نهايةُ المرئيِّ والمرأى 
وسقفُ الحلمِ والبيتِ الذي عشنا 
نعمرهُ طويلًا كانتِ اللبناتُ حُبًّا والترابَ
 مودةً والماءَ أرواحًا ونياتٍ تحجرَ
 بعضها فينا وصرنا الراكضينَ وراء
 منجانا الوحيدِ كم الخلاصُ يكلفُ
 الموتى الكثيرَ ويرهقُ الأحياءَ أكثرَ
 ربما فرضيةُ البدءِ القديمةِ عن مصيرِ القلبِ
 مخطئةٌ وليس هناكَ من يحتاجُ للتفكيرِ
 فيما قد نؤولُ إليهِ يومًا ما
 أفكرُ في البدايةِ كيف كانتْ
 فالنهايةُ لن تكونَ غريبةً
 فقط البدايةُ لغزُنا الباقي إلى ما بعدَ
 هذا الوقتِ فارتسمي سمائي
 وردةً وبحيرةً.
السبت ١٧/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 16 ديسمبر 2022

تحت الصفر

 تحت الصفر

شعر: علاء نعيم الغول


يا هاربًا من قطرةِ الماءِ

 الصغيرةِ لا تزالُ غيومنا تمطرْ

 وما زلنا نخزنُ للشتاءِ هنا وأفضلُ

 ما نخزنهُ الخشبْ

 أو هكذا جرتِ الحياةُ 

ونحنُ حراسٌ لما قد كانَ حراسٌ

 بلا أدنى مواجهةٍ مع الذاتِ القديمةِ

 لا تزالُ على نوافذِنا الخيوطُ تسيلُ

 ناعمةً وننعمُ بالهدوءِ الدافىءِ الملفوفِ 

بالصورِ التي فوقَ الجدارِ لمن تولوا

 مرةً سردَ الحكاياتِ المخيفةِ عن

 شتاءٍ قارسٍ وترسبَ الماضي عميقًا

 في مخيلتي عميقًا في كتاباتي

 عن الأحياءِ والموتى وعن قلبي

 الذي يشتاقُ مراتٍ ومراتٍ لحالاتِ

 الصفاءِ وما تلاها من هروبٍ في صقيعِ 

الذكرياتِ لعلها يومًا تذوبُ

 لعلها يومًا تصيرُ مداعباتٍ

 ليس يملؤها القلقْ.

الجمعة ١٦/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الخميس، 15 ديسمبر 2022

حروف

 حروف

شعر: علاء نعيم الغول


ولأنَّ شيئًا منكَ مني 

هُزَّ جذعُ النورِ في متنِ الدعاءِ

 لكَ اقتبسْ من نورِ قلبي فكرةً 

مرئيةً تعفيكَ مما في الغناءِ من ادعاءٍ 

من ملامحكَ الجريئةِ وهي تنتفضُ اختناقًا 

بالرجاءِ وأنتَ مني فاجتنبْ دقاتِ بابِ

 الفجرِ حين تدقهُ أيدي الرعاةِ السائلينَ

 عن المواعيدِ التي التصقت بظهرِ الوقتِ 

يا لونَ الحصادِ وطعمَ ثلجِ الفجرِ

 جائعةٌ ندوبُ الزعفرانِ على الخدودِ

 البيضِ نائمةٌ عيونُ الطيرِ في سُحُبِ

 البخورِ وفي نهارٍ غارقٍ بين التأملِ

 والحنينِ وفيكِ أحلامي القديمةُ

 وهي ترفعني إلى الغيماتِ والسقفِ

 الأخيرِ من الحياةِ حبيبتي جاءت 

نبوءاتُ اللقاءِ وجاءَتِ النارُ الصغيرةُ

 بالشتاءِ وبالفرحْ.

الخميس ١٥/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الأربعاء، 14 ديسمبر 2022

ما

 ما

شعر: علاء نعيم الغول


ما أنْ أفكرُ فيكَ

 حتى تنجلي طبقاتُ هذي

 الروحِ تسحبني بقوتها إلى السفحِ

 الذي شهدَ انعتاقي والتعري من

 ملامحَ لا تؤدي بي إلى البرِّ المريحِ 

إلى الخلاصِ المبتَغَى 

ما أنْ تراني في خيالكَ مرةً 

حتى تشققُ غيمةٌ ظلتْ معلقةً 

كخفاشٍ قديمٍ في رواقٍ ما وكهفٍ

 ليس معروفًا ستنهمرُ الحقيقةُ من ثناياها

 كثدي ممتلىءْ 

ما أنْ نكونُ معًا ببيتٍ فارغٍ

 حتى نصدقُ أننا جئنا أخيرًا من فراغٍ

 واحدٍ وبذورِ فاكهةٍ تثيرُ مكامنَ

 الفرحِ الشهيِّ تلفنا في عتمةٍ غيبيةٍ 

سنذوبُ فيها بين سيقانِ المجرةِ 

والتعوذِ من ضمورِ الواقعِ اليوميِّ

 من هذا الفناءِ المستغِلْ

 ما أنْ يجيءُ الليلُ

 حتى أختفي في صوتكَ المبتلِّ

 بالعرقِ الخفيفْ.

الأربعاء ١٤/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

وصول

 وصولْ

شعر: علاء نعيم الغول


وصلَ الصدى للنهرِ

 واتسعتْ دوائرُ مائهِ من

 حبةِ الجوزِ التي سقطتْ من الغيمِ

 الكثيفِ وكان نهرًا واسعًا كمدينةٍ منسيةٍ 

في الشمسِ هذا الحبُّ دائرةٌ بحجمِ 

سفينةٍ زحفت بعيدًا في صحارى الماءِ

 تسحبها النوارسُ بل تجرُّ هديرَها

 بالظلِّ نحنُ بدائلُ الأحلامِ نحنُ

 الوقتُ والنجفُ المضيءُ وشارعٌ يمتدُّ

 فيه السرو نحنُ نريدُ وقتًا للهروبِ 

وللتخلي عن بقايا رغبةٍ مجروحةٍ

 والحبُّ تفسيرُ الصباحِ كفكرةٍ والبرتقالةِ 

وهي تسبحُ في الندى محمولةً بتأملاتِ

 الشمسِ يا قلبي انتظرْ لا شيءَ ينفعُ 

حين يمضي الوقتُ حين نصيرُ أوراقَ

 القصائدِ والنوافذَ حين تُفتَحُ

 للتذكِّرِ واجترارِ توقعاتٍ لم تكنْ.

الثلاثاء ١٣/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الاثنين، 12 ديسمبر 2022

زجاج

 

زجاجْ

شعر: علاء نعيم الغول

هل كان حلمكِ بي طويلًا 
أم على بابِ الخيالِ ورغبةٍ مألوفةٍ
 هل كنتِ تنتظرين شيئًا لم يُكَرَّرْ 
قلتِ لي ما كان حلمًا كاملًا بل صورةً
 لعلاقةٍ من خلفِ لوحٍ من زجاجٍ معتمٍ جدا 
وهل في الحلمِ نصبحُ خارقينَ
 نرى الذي حجبتهُ عنا الشمسُ
 حقا لا عليكِ فقط حَسَسْتِ بأنَّ شيئًا 
كان يمكنُ أنْ يشكلَ مفرقًا تتزامنُ النياتُ
 فيهِ كساعةٍ رمليةٍ كُسرتْ على ظهرِ
 الفقاعةِ كان يكفينا اللقاءُ هناكَ في نهرٍ 
من الأحلامِ يقذفنا على عتباتِ قلبٍ 
ذاعَ صيتُ الحبِّ فيهِ وظلّّ ممتلئا
 ليكملَ صيفَهُ الدافىءْ
 لقد حصدَ الخيالُ براعمَ الأسماءِ
 من بين الشفاهِ لكِ الذي في القلبِ 
من سفرٍ ومن طرقٍ تناسبُ
 ما اتفقنا أنهُ باقٍ ويبقى مثلما
 الحلم الذي لم يكتملْ.
الإثنين ١٢/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 11 ديسمبر 2022

تشوهات

 

تشوهات

شعر: علاء نعيم الغول

في قديمِ العمرِ كنا
 في الربوعِ الخائفاتِ وخافَ 
أكثرُنا وماتت زوجةُ التاجرْ 
دفناها جميعًا بين أشجارٍ و وردٍ 
لا تزالُ قريبةً في 
لحدها من محمصِ الفستقْ 
وخفنا من إشاعاتٍ تقولُ بأنَّ من هربوا 
من السجنِ الكبير سينهبون الحيَّ 
بتنا ليلةً أخرى وفرَّ عميدُ قريتنا 
وقالوا كان منتفعا ويفشي أي سر قيلَ لَهْ 
يا صديقي هل يراعي الحبَّ شخصٌ
 لم يجربْ منه شيئًا هل نشيدٌ من خبايا
 الروحِ يكفي كان في البيتِ الخؤونُ
 وصادقٌ ومنافقٌ ومعاونُ الجندِ 
الذي كشفَ المكانَ لهمْ 
حبيبي يا نقيَّ النفس ِِقلْ لي كيف
 ننجو كيف نخفي ما لدينا كيف
 نقتسمُ الحنين فلا نخافُ 
ولا نفكرُ في الهربْ.
الأحد ١١/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 10 ديسمبر 2022

تشابكات

 

تشابكات

شعر: علاء نعيم الغول

مرٌَ الصباحُ
 تركتُ نصفي في زجاجةِ
 عطركِ الأولى ونصفي لا يزالُ مع 
الحمامةِ فوقَ سقفِ البيتِ
 ما زالتْ مصابيحُ الشوارعِ في
 الشتاءِ مضاءةً لا شيء يبدو الآن حياً 
ساكنٌ حيُّ العصافيرِ التي نامتْ بما يكفي 
ورائحةُ المواقدِ لا تزالُ تبثُّ أحلامَ الصغارِ
 كما تفوحُ النارُ بالنعناعِ في الشاي المعدِّ 
برغبةٍ شتويةٍ حقا سأفتقدُ الكثيرَ من 
المكانِ متى رحلتُ متى حرقتُ رسائلي
 ما زلتِ أنتِ تروضينَ تأملاتي والتأثرَ
 في كلامي والحديثِ عن اللقاءِ 
لربما للبحرِ ما يرويهِ والدنيا اتهاماتٌ
 وصِدْقٌ لا يزالُ على خطوطِ الشكِّ
 تنقصني حكاياتي وأنتِ 
وهكذا سأظلُّ أبحثُ عن سبيلٍ 
غير هذا عن مصيرٍ مختلفْ.
السبت ١٠/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الخميس، 8 ديسمبر 2022

لون النهر

 لونُ النهر

شعر: علاء نعيم الغول


يتعثرُ الأحياءُ بالموتى

 على وجهِ الجليدِ تعثروا برؤوسِ

 من صاروا بلونِ الشعرِ صخرًا ما يلونُ

 ضفتيِّ النهرِ يمتصُّ الجليدُ عظامَ

 من غرقوا ببطءٍ دافئٍ والحربُ 

تجهرُ بالفضيحةِ تكشفُ الساحاتِ 

والغرفَ التي مُلِئت ضحايا من وجوهٍ

 كان يملؤها بريقٌ مؤمنٌ بالشمسِ والحبِّ

 المناسبِ للمكانِ ولا يزالُ الموتُ

 يقبعُ في خضمِّ النهرِ ينتظرُ المزيدَ

 من الوجوهِ ويستمرُّ الحبُّ في تغييرِ 

ذائقةِ البقاءِ وذكرياتِ الأمسِ ما زلتُ

 الذي حفظَ الكثيرَ من الحكاياتِ

 التي ما عاد يذكرها سواي وماتَ

 أهلوها وأحفظُ سرَّ من غرقوا بعيدًا 

في ثنايا النهرِ والأحياءُ يعترفونَ بالوجعِ 

الذي يكفي ليعطي الحبَّ معنىً مختلفْ.

الخميس ٨/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

بذور ملونة

 

بذورٌ ملونةْ

شعر: علاء نعيم الغول

البابُ يفتحُ وحدهُ
 والريحُ مسرعةٌ وتبدو النارُ في
 هذا الهواءِ مصابةً بجنونِ أولِ
 مرأةٍ فقدتْ ملامحَها الجميلةَ في
 مرايا تشبهُ الجدرانَ تحتَ مهاطلِ
 المطرِ المليئةِ إنه النهرُ الذي في لونهِ 
وجعُ البرودةِ رهبةُ التكوينِ حباتُ البدايةِ
 يوم كانت بذرةً مائيةً تتفجرُ الأشياءُ كي
 تحظى بواقعها الجديدِ كما الكلامُ على
 اللسانِ كما الرسائلُ وهي تنتفضُ امتلاءً 
بالشعورِ المرِّ والحبُّ الذي بيني وبينكِ
 لم يكنْ يومًا مساومةً ولا التغييرُ فيهِ 
يصبحُ ممكنًا هو بذرةٌ أخرى لكونٍ
 غير هذا جذوةٌ تكفي ليحيا الكونُ منها
 دافئًا والبابُ ذاكرةٌ نسابقها إلى نياتنا 
وبقائنا بسطاءَ عند النهرِ ننظرُ 
في البداياتِ التي لا تنتظرْ.
الأربعاء ٧/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

بقايا قميص

 بقايا قميصْ

شعر: علاء نعيم الغول


كأنكَ لا ترى 

وكأنَّ شيئًا فيكَ يخفي عنكَ 

وجهكَ حين يصبحُ مُبْهِجًا لا بدَّ من 

سببٍ لهذا الإعتقادِ بأنَّ أسماءَ 

الفصولِ تذوبُ أسرعَ مثلما ثلجٌ ويجري

 ماؤها حِبْرًا بلونِ ثيابنا وتشققتْ ياقاتُ

 قمصانِ الظهيرةِ عن رقابِ الراكضينَ

 وراءَ أسرابِ الزرازيرِ السريعةِ وانثنيتُ 

على خيالي باحثًا عن بعض آثاري

 التي ما زلتُ أجهلُها وأجهلُ كيف تبدو الآن 

في هذا الشتاءِ وبردهِ غيَّرتُ من طبعي

 كثيرًا لتقبلَني الطيورُ الهارباتُ من الضياءِ 

إلى زوايا الغيمِ قمصانُ الظهيرةِ تفتحُ

 الدنيا ببطءٍ كي تميلَ الشمسُ لحظاتٍ بعيدًا 

عن سقوفِ التينِ والباقي

 من الدنيا سيمهلني طويلًا

 كي أرتبَ حوضَ نعناعٍ كبيرْ.

الثلاثاء ٦/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الاثنين، 5 ديسمبر 2022

لكيلا تنتظر

 

لكيلا تنتظرْ

شعر: علاء نعيم الغول

بيني وبينكَ أيها القلبُ اعترافاتٌ
 على ورقٍ وماءٍ مرةً أخرى على
 خزفٍ وأقمشةٍ فهل تذكرْ
 وما بيني وبين فراشتي وعدٌ
 بحجمِ الليلِ في تشرينَ والمطرِ الطويلِ 
على نوافذنا فلا تُنكِرْ
 سيأتي فجأةً حبٌّ على أنقاضِ ذاكرةٍ
 توانت في انتشالي من فراغٍ ما 
فلا تقبلْ ودعنا نختلي بالوردِ والدنيا
 ونذهبُ خلف ما كم كان يغرينا 
ويسحبنا فلا ترحلْ
 هنا وهناكَ ما قد كان قبلًا في مكانٍ
 ما هي الآياتُ واضحةٌ تدلُّ على مهارةِ 
صوتِكَ المائيِّ دومًا في افتعالِ ذريعةٍ 
لأبوحَ عما فيَّ لا تسألْ
 وكمِّلْ ما بدأتَ بهِ من التدوينِ عما 
صارَ قبل رحيلنا في لحظةٍ ملأتْ
 حقيبتنا بغيمٍ من بقايا الريشِ
 واسمعني طويلاً قبل أنْ تغفو
 على تعبٍ وتنسى ما طلبتْ.
الإثنين ٥/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 4 ديسمبر 2022

خطانا الجائعة

 خطانا الجائعةْ

شعر: علاء نعيم الغول


في لحظةٍ لا شيءَ يبقى

 ربما لا شيءَ ينفعُ للرجوعِ إلى

 الوراءِ للحظةٍ وأنا وأنتِ مسافرانِ 

على طريقٍ كان ممتدَّا بما يكفي

 ليأخذَنا وليس هناكَ شيءٌ قد يعيقُ

 لقاءَنا فتهيأي لمدينةٍ أخرى تناسبنا 

بعيدًا مثلما المدنُ التي كانت على

 دربِ الحريرِ وفي الحكاياتِ القديمةِ أنتِ 

لي سفري وفاتحةُ النداءِ وخيمةٌ بيضاءُ

 في الليلِ البهيمِ وفي هواءِ التوتِ أشتمُّ

 المسافةَ مرةً أخرى أحبكِ هكذا سأظلُّ 

مكتفيًا بقربكِ واللجوءِ إليكِ في هذا المكانِ 

الباردِ المحفورِ في صوتِي وهمساتِ الصباحِ

 وما أحبُّ من الصدى لا شيءَ يبقى في

 غيابكِ والبقاءُ على الطريقِ هو انتحارُ

 الوقتِ تجويعُ الخطى بالوهمْ.

الأحد ٤/١٢/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



السبت، 3 ديسمبر 2022

أشياء

 

أشياءْ

شعر: علاء نعيم الغول

أشياءُ أخرى
 إنها أشياؤنا الأولى ولحظاتُ
 التأني في اختيارِ علاقةٍ
 فيها الكثيرُ من التفاؤلِ لا يحقُّ
 لكلِّ هذا الوقتِ أنْ يُبقي على
 حلمي بعيدًا عن مساءلةِ الضميرِ 
هي الحياةُ كما نراها أو أراها أشتهي 
فيها البقاءَ إلى النهايةِ والنهاياتُ التي 
عرفَ النهارُ هي البداياتُ التي كتبَ
 المساءُ أحبُّ ألواني كما أشتاقُ كلَّ
 الوقتِ للعطرِ الذي امتصَّ القميصُ
 من العناقِ هو الخيالُ يداعبُ الروحَ 
المصابةَ بالتهورِ والمحاطَةَ بالبفسجِ تارةً
 وبمغرياتِ الصيفِ أكثرَ إنها الصورُ الرتيبةُ
 تحملُ الأسماءَ ظلًّا مسرعًا وتجاوزت 
دقاتِ قلبي بالمسافاتِ التي امتنعتْ
 عن التفكيرِ في رملٍ ومفترقٍ
 وفي معنى الكلامِ المختلفْ.
السبت ٣/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 2 ديسمبر 2022

قديم من خشب

 

قديمٌ من خشبْ

شعر: علاء نعيم الغول

مفتاحُ صندوقي القديمِ
 فقدتهُ في النهرِ مراتٍ أراهُ متى 
يكونُ النهرُ ميْتًا هادئًا
 لكنه في القاعِ يلمعُ باردًا 
والنهرُ صافٍ في الظهيرةِ دائمًا
 أو هكذا سيكونُ
 صندوقي كبيرٌ فجأةً يبدو 
أمامي في خضمِّ الموجِ يقذفهُ كما
 السفنُ التي غرقتُ وطوَّاها الزمنْ
 في مرةٍ أيامَ كنتُ كطائرِ الدوريِّ
 شاهدتُ السفينةَ وهي تجنحُ غير
 قادرةٍ على تغييرِ مجراها وظلَّتْ في 
براثنِ بحرنا مأخوذةً بجنونهِ
 علقتْ بشاطئهِ وما زالت بقاياها أشاهدُها
 كثيرًا هكذا سيكونُ يومًا ما مصيرُكَ
 أيها الصندوقُ يا حاوي الذي يبقى ولا 
يبقى وفيكَ مدينتي الأولى وأوراقي
 ورائحةٌ من المسكِ التي ما زلتُ
 أذكرها سأروي قصتي عنها أكيدًا لاحقًا.
الجمعة ٢/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الخميس، 1 ديسمبر 2022

خاتم الوعد

 

خاتمُ الوعدْ

شعر: علاء نعيم الغول

ولا تُطِلْ نظرًا إليَّ 
أنا القديمُ ولا أفكرُ والقريبُ
 ولا أنامُ أتيتُ منكَ ولم تكنْ يومًا بريئًا
 مِتَّ فيَّ ولستُ أدري كم بلغنا الآن
 من عمرٍ وكذبنا معًا وعدًا صحيحًا
 والجريءُ أنا كرائحةِ النبيذِ وصادقٌ 
كفراشةٍ حمراءَ أفشيتُ الوداعَ وخنتُ 
أوراقي بأنْ أبقيتها والنارُ كانت تنتظرْ 
إذ جئتُ من رحمٍ رقيقٍ 
قالَ لي إنْ شئتَ لا تخرجْ وعُدْ
 من أي بابٍ لي متى أُرهِقْتَ
 كانت لي أظافرُ مزَّقَتْهُ وصار أشلائي 
هنا وهنا وصرتُ علاقةَ الجميزِ بالماضي 
ورائحةِ الطفولةِ من بعيدٍ
 كنتُ ملفوفًا بظلِّ البرتقالةِ
 والذي شقَّ الضميرَ ليخرجَ السرَّ 
الذي دومًا يواجهني بأنَّ هناكَ
 سرًّا في امتناعي عن قبولِ الحبِّ
 مشروطًا بوعدٍ أو سؤالْ.
الخميس ١/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

بعيد وشيء بعيد

 

بعيدٌ وشيءٌ بعيدٌ

شعر: علاء نعيم الغول

شيءٌ بعيدٌ ربما الشيءُ
 الذي فكرتُ فيهِ من البدايةِ لستُ
 أعرفُ ما يكونُ وليس في وسعي 
التخلي عنه ذاك الشيءُ جوهرُ
 رغبتي في أن أظلَّ مهيأً لمغامراتي 
والهوى وتطلعاتي والحياةِ تأملاتي
 والكتابةِ عن ظروفِ الحربِ والفوضى 
وما فعلت نساءُ الحيِّ حين اجتاحَ نصفُ
 الجندِ شرقَ مدينتي وقفلتُ نافذتي قليلًا 
كان صوتُ القصفِ أقربَ من هديلِ الوُرْقِ 
عند النافذةْ لا شوقَ إلا الشوقُ ساحاتُ 
السماءِ كوجهِ بحرٍ راكدٍ كمسافةٍ رمليةٍ 
في الصيفِ تلكَ الروحُ حين تكون خاويةً 
ومتعَبةً وتنقذنا السماءُومن التشتتِ والتغربِ
 لا يزالُ هناكَ ما أسلفتُ عن شيءٍ 
سأبحثُ عنه يومًا ما.
الأربعاء ٣٠/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

مدينة تشبه الغرق

 

مدينةٌ تشبهُ الغرقْ

شعر: علاء نعيم الغول

مدينةٌ هذ المدينةُ لي
 وكنا نعرفُ التاريخَ أعرفُها 
وتذكرني مرارًا في متونِ المنجزينَ
 لما أرادوا فعلهُ وأرى مداخلها الكثيرةَ 
مثلما قرصٌ يدورُ وأشتهي ألا أغادرها 
ولكنْ مرةً أخرى سأتركها وأرجعُ للرحيلِ
 وللجميلِ من الأماكنِ أيها البحرُ القريبُ
 جمعتُ أنفاسي وأسمائي وجئتُ إليكَ 
كي تختارَ لي وقتًا لأبحرَ فيهِ أجعلُ
 منكَ بوصلتي وتجعلني طليقَ الريحِ تأخذني
 بعيدًا حيث تنساني المسافةُ حيث أتركُ 
ما أحبُّ لما أحبُّ وهذه الدنيا مدينتنا 
الكبيرةُ والمثيرةُ للتساؤلِ والبقاءِ 
علقتُ بالماضي وأنتظرُ الرحيلَ إلى المداراتِ
 السريعةِ واجتهاداتِ الطريقِ 
فقط لدي حقيبتي وتوقعاتٌ مُرضِيةْ.
الثلاثاء ٢٩/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الاثنين، 28 نوفمبر 2022

مناشدات الماء

 

مناشدات الماءْ

شعر: علاء نعيم الغول

ما زالَ شارعُنا طويلًا 
بل يطولُ وصار أبعدَ من نهاياتِ
 الكرومِ وأطولِ السرواتِ
 كم أمشي وظلي يستعدُّ ليقطعَ الشارعْ
 مرارًا كنتُ أسحبهُ برفقٍ كي تمرَّ
 المركباتُ وشاحناتُ الرملِ قبل مساسهِ 
بدخانها وهديرها ما زلتُ أبحثُ في 
المدينةِ عن طريقٍ مختَصَرْ
 أشياءُ أخرى في الحياةِ وتستحقُّ البحثَ
 عنها هكذا والقائمون على الحياةِ
 يغيرون عقيدةَ الليلِ القديمةَ
 يجعلون من النهارِ مسوغاتٍ للضجرْ
 ما زالتِ الموجاتُ تحملُ زرقةَ 
الأحلامِ والوجعَ المرافقَ للسفنْ
 ما زال قلبي قاربَ الورقِ الصغيرَ 
أراهُ يمخرُ هادئا في صحنِ ماءٍ 
إنني ذاك الصغيرُ هناكَ في بيتٍ
 تبينَ أنهُ ما زالَ بيتًا كنتُ فيهِ ولم أكنْ.
الإثنين ٢٨/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 27 نوفمبر 2022

حب بطريقة مغايرة

 

حب بطريقةٍ مغايرةْ

شعر: علاء نعيم الغول

أنتِ انتظاري واعتصارُ الجفنِ
 لي في ناظريكِ مسافةٌ وعليَّ ضبطُ
 القلبِ تفخيخُ الرسالةِ بالسؤالِ
 إليكِ أرسلها الطيورَ بفرحتي
 ومن الحقولِ تجيءُ رائحةُ الطريقِ
 وبيننا ما كان يمكنُ أن يكونَ
 وفي الذي قلناهُ أكثرَ 
هكذا تستوطنُ الأحلامُ آهاتي وصوتَكِ 
هكذا تتفرغُ الدنيا لتنسيقِ الحديقةِ 
والشتاءُ مدينةٌ معزولةٌ والنارُ تلمعُ
 في المواقدِ من بعيدٍ
 هكذا لو مرةً أخرى ننادي في 
الظلامِ أنِ اسمعينا يا تلالَ الشمسِ
 واسقينا ينابيعَ ندى حتى نفيقَ من الظنونِ
 حبيبتي لونُ الجدارِ الآن لونُ الموجِ
 سورُكِ باتَ أعلى من نخيلِ الحيِّ
 والصورُ التي أرسلتِ تبقى لي
 هواءً ناعمًا 
وإليكِ قبلاتٌ وأسماءُ الشجرْ.
الأحد ٢٧/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 26 نوفمبر 2022

على ذمة النوم

 

على ذمةِ النومْ

شعر: علاء نعيم الغول

وصحوتُ مبتسمًا 
جميلاً قابلًا لأقولَ إني كنتُ 
في حلمٍ خرافيٍّ طويلٍ مع حبيبتيَ 
الجميلةِ لا تسلني ما جرى في الحلمِ 
طبعًا ليس من حقي التصرفُ في
 التفاصيلِ التي حدثتْ فقط كنا معًا 
وشعرتُ ألا فرقَ بل في النومِ
 نختصرُ الكثيرَ من الذي في الصحوِ
 أجملُ ما ابتسمتُ له الشعورُ بأنني 
ما كنتُ أحلمُ وقتها 
ما زال شيءٌ سوف
 نكملُهُ معا ولربما في النومِ أو
 في مرةٍ نحظى بها بلقائنا يومًا 
وهذا ما سيحدثُ لن نموتَ قبيلَ ذلك
 صدقيني يا حبيبتيَ الجميلةَ
 مرةً أخرى سيجمعنا مكانٌ ما
 بلا شرطٍ و وعدٍ
 وانظري وجهي جميلٌ
 لا يزالُ الوجهُ مبتسمًا 
وفي قلبي اليقينُ المستقرْ.
السبت 26/11/2022
رواية صناديق النهر 


نصوص تريدك واضحا

 نصوصٌ تريدكَ واضحًا

شعر: علاء نعيم الغول


هو قلبُكَ الماضي إلى أبعادهِ الأولى 

ثنائياتُ هذي الروحِ أيامٌ وبحرٌ

 غرفةٌ والنافذةْ 

مطرٌ صباحيٌ ورائحةُ النهارِ

 ثنائياتُ قلبي غيرتْ معنى البقاءِ 

على حدودِ الأمنياتِ وما افترضنا أنهُ سيظلُّ 

حتى يبدأَ الصيفُ الجميلُ ورحلةُ

 الفرحِ القديمةِ في مخيلتي

 وقلبُكَ بقعةٌ ضوئيةٌ في السقفِ

 تسبحُ في فراغٍ مصمَتٍ من عتمةٍ والصمتِ

 نَصٌّ من ورقْ

 هذا كلامٌ فائضٌ فيه الغناءُ

 وجارفٌ فيه الخيالُ

 وقلبُكَ البُعْدُ الأخيرُ على مرايا كهربائيه 

أيقَنتْ أن المسافةَ كلها وهمٌ 

وفي قلبي شباكٌ للطيورِ المُنهَكَةْ

 وعلى صعيدِ الحبِّ

 ما زالتْ بداياتُ الهوى منقوصةً

 حقا وكانتْ غير ناضجةٍ

 كفاكهةٍ تموتُ من العطشْ

 حقا نموتُ على الطريقْ.

السبت 26/11/2022

رواية صناديق النهر 



الجمعة، 25 نوفمبر 2022

فرضيات

 

فرضيات

شعر: علاء نعيم الغول

فلنفترضْ أن السماءَ 
بلا سقوفٍ هل تطيرُ الطيرُ
 أبعدَ من سقوفِ بيوتنا هل تهربُ
 الشمسُ التي حرستْ خطانا 
في الطريقِ إلى أماكنَ خلفَ هذا
 الوعيِ هل سنكونُ مضطرين 
للتفكيرِ في تأمينِ مأوىً غير هذا
 هل ستسقطُ فجأةً نجماتُ برجِ القوسِ
 والعذراءِ أم سيجيءُ أقوامٌ من الزمن 
السحيقِ ليأخذونا ليس أسرى بل تجارب 
ما الذي سيكونُ لو لسمائنا درجٌ طويلٌ
 لولبيٌّ منهُ نهربُ دونما علمِ النوارسِ
 والأناشيدِ التي عاشت طويلًا
 في ملامحنا لنهربَ كي نفرَّ من النسَقْ
 قد لا يلائمنا سوى هذا المكانِ نعيشُ
 فيهِ نحبُّ نقسو ثم نرضى
 أو نموتُ بكل ما فينا
 وتحمينا السماءُ بسقفها.
الجمعة ٢٥/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الخميس، 24 نوفمبر 2022

صفات متشابهة

 

صفاتٌ متشابهةْ

شعر: علاء نعيم الغول

متورطون كرغبةٍ مغموسةٍ
 في خاباياتِ الشهدِ متَّهمونَ في
 أحلامنا متهورون كفكرةٍ علقت
 بأطرافِ المجرةِ دائمًا  متسائلون كحائرٍ
 ضلَّ الطريقَ مغيَّبون كنائمٍ جعل
 الوسادةَ مفرشًا للريحِ نحنُ الضائعون
 أمام مرآةٍ يُرَى ما خلفها نتسلقُ الوقتَ 
المناسبَ للحنينِ فتسقطُ الساعاتُ 
تسبحُ كالعناكبِ فوقَ رملِ ظهيرةٍ صفراءَ 
نركنُ للحياةِ بكلِّ ما فيها من الفزعِ الشهيِّ
 لقد سئمنا البحثَ عن ماضٍ بريءٍ عن
 أماكنَ ترتوي فيها الزهورُ من الندى
 متخاذلون كشهوةٍ مكشوفةٍ هي لحظةٌ
 نحتاجها لنعودَ أفضلَ ربما سنظلُّ نحتاجُ
 الكثيرَ من التفاؤلِ والتوازنِ 
ربما لنعيشَ دومًا في 
سؤالٍ مستمرْ.
الخميس ٢٤/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

مشارب الطير

 

مشاربُ الطيرْ

شعر: علاء نعيم الغول

ما قولكم يا معشرَ الطيرِ
 المهاجرِ في الذي له رغبةٌ في
 أن يعيشَ بألفِ قلبٍ يشتهي لو مرةً 
أنْ يصبحَ البطلَ المُفَدَّى في الحكاياتِ
 القديمةِ أن تكون له مغامرةٌ تساوي 
غرفةً مملوءةً ذهبًا ترافقهُ جميلتُهُ 
التي كانتُ أسيرةَ خمسِ حياتٍ برأسٍ 
واحدٍ في قبو قصرٍ
 لا يزالُ هناكَ في إحدى القصصْ
 أنْ يقرأَ الماضي ويحفظَ ما تناقلهُ
 الرعاةُ من الأناشيدِ الطويلةِ في نساءٍ
 كُنَّ جنياتِ وادٍ لا تغيبُ الشمسُ عنهُ 
ولا يغادرُ منهُ مَنْ مروا بهِ أنْ يحملَ
 البحرَ الكبيرَ بكفهِ ويسيرَ أبعدَ ما يكونُ
 إلى بلادٍ أتعبَتْها الشمسُ حرًّا ثمَّ يصبحُ 
طائرًا في لونهِ الوروارُ والدوريُّ
 في أسمائهِ أصواتُ موجاتٍ
 سقَطْنَ على الطريقْ.
الأربعاء ٢٣/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

نيات متقلبة

 نياتٌ متقلبةْ

شعر: علاء نعيم الغول


تتهاطلُ النياتُ نحبسُها كأنفاسٍ

 نوفرها لنخرجَ مسرعينَ من الدخانِ

 وكلُّ ما في القلبِ ملكٌ لي

 أنا المسؤولُ عما يعتريه وتنزلُ

 النياتُ مسرعةً على وقعِ الظنونِ

 وما يجرجرهُ القلقْ

 هي صورةٌ للحبِّ أيضًا تُستَعادُ

 وتكبرُ الأيامُ فيها غير أنَّ هناكَ

 من يختارُ أسوأ ما يكونُ من الخياراتِ

 التي تبتزنا بشراهةٍ وتميتنا بتوقعاتٍ 

لا تمتُّ لنا بحبٍّ أو هواءْ

 والأمرُ يستدعي الفرارَ من المكانِ

 كقطةٍ هربت من النارِ المحيطةِ بالظهيرةِ

 تملأ النياتُ كأسًا فارغًا لا نحتسيهِ بسرعةٍ

 بل رشفةٌ تكفي لتنقلبَ الحكايةُ

 والتفاصيلُ التي تمتدُّ في أرواحنا

 والوقتِ ثمَّ نفيقُ من سكراتِ 

هذا الظنِّ أجملَ أو أقلَّ تذمرًا وتقلبًا.

الثلاثاء ٢٢/١١/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الاثنين، 21 نوفمبر 2022

بائع الأحلام

 

بائع الأحلام

شعر: علاء نعيم الغول

يا بائعَ الأحلامِ 
هل سجلتَ من باقٍ عليَّ 
أنا الذي كنتُ الأخيرَ أمامَ بابكَ
 وانتقيتُ من البضاعةِ ما يناسبني
 على مضضٍ وينفعني لوقتٍ ما وفي
 سفري المؤجَّلِ بعتني أحلامَ غيري لم 
يعدْ فيها سوى أشياءَ يمكنُ أن تكونَ 
حكايةً للتسليةْ
 زينتَها طمعًا ولكنْ كنتَ
 مُبتَزًّا وتعرفُ كيفَ تجعلُ من بضاعتكَ 
التي كسدتْ طويلًا قِبلةَ المحتاجِ 
في الزمنِ الرديءِ 
وهكذا الأحلامُ سوقٌ للتنزهِ 
بين شتى الأمنياتِ وما غلا منها 
ومن بيعت بأبخسِ ما يكونُ من التقايضِ 
والنزاهةُ لم تكنْ في جودةِ المعروضِ
 بل في غايةِ المحتاجِ منها 
ربما يومًا أبيعُ لعابرٍ في السوقِ
 أحلامي التي اهترأتْ وأضحتْ هكذا
 عبئًا وسقطًا من متاعْ.
الإثنين ٢١/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 20 نوفمبر 2022

نهاية والقرنفل

 نهايةٌ وقرنفلةْ

شعر: علاء نعيم الغول


ما أغربَ الدنيا وأبعدَها

 وما شأنُ الهوى بتقلباتِ القلبِ 

والدنيا شروطٌ غير معلَنةٍ فلا أشواقُنا

 تكفي ولا أسماؤنا مضمونةٌ كي نعبرَ 

الوقتَ الطويلَ بكلِّ ما سقناهُ من أشياءَ

 كانت مرةً مملوءةً حبًّا وحين تحينُ

 لحظاتُ الخياراتِ الثقيلةِ تنجلي

 ثَمَّ الحقيقةُ مثلما انكشفتْ عن الثلجِ

 الطريقُ وتنمحي من أغنياتي الذكرياتُ

 ولن تعودَ إلى الوراءِ مشاعرُ الحبِّ

 القديمةُ والرؤى والآن سوف تكونُ لي 

أشياءُ تغنيني عن الماضي فقد ولَّى

 النهارُ وغادرتْ فيه العصافيرُ الأخيرةُ

 إنها الدنيا ورائحةُ القرنفلِ حين كانت

 من بعيدٍ تفتحُ الصيفَ المعبأَ بالهواءِ

 وما يريدُ البحرُ مني حاملًا

 فرحًا كبيرْ.

الأحد ٢٠/١١/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



السبت، 19 نوفمبر 2022

رغبات ميتة

 

رغبات ميْتة

شعر: علاء نعيم الغول

كانت تقولُ ستكتفي بالحبِّ
 كي تحياهُ بين يديه عاشقةً لتبني من
 هواها ما تبقى من سماواتٍ وتسبحَ
 في نداءاتِ المكانِ إلى نهايتهِ وقد 
أخذتْ ضماناتِ الفراشةِ أنَّ زهرَ
 الصيفِ ليس بمختلفْ 
 كانت تظنُّ وفي شقوقِ الضوءِ تكمنُ 
عتمةُ اللاوعي تكبرُ غربةُ االأشواقِ تنهارُ 
البدايةُ دائمًا وتفرُّ أسرابُ النهايةِ من ثقوبِ
 الأمنياتِ وفي كلامِ الحبِّ ننسى أننا 
بسطاءُ أكثرَ أننا لا ننتمي إلا لأنفسنا
 ونفشلُ في الهروبِ من الرتابةِ وهي
 تعتصرُ اليقينَ وما تمنيناهُ فامنحني
 بقاءً هادئًا يا حاديَ الأوقاتِ واتركني
 هنا لأرتبَِ الباقي وأشعرَ بالذي لا ينبغي
 مني اختبارُ توقعاتي منه فالماضي
 حياةٌ حرةٌ ومسافةٌ لا تنتهي.
السبت ١٩/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 18 نوفمبر 2022

ساعات ذائبة

 

ساعاتٌ ذائبةْ

شعر: علاء نعيم الغول

لكَ أنْ تصدقَ أنَّ قلبكَ لم يكنْ
 متورطًا لكِ أنْ أكون لكِ الذي ما 
كانه قمرٌ لليلٍ أنْ أحبكِ مرتين كما يجبْ 
نصفُ الخياراتِ التي بيني وبينكِ
 أصبحتْ مرهونةً للزعفرانِ وبيننا ما ليس 
يعرفه سوى هذا المساءِ وغربةٍ محفورةٍ 
في الصمتِ في أشلاءِ هذا الضوءِ
 وهو يذوبُ في جنباتِ هذا الوقتِ في 
تكاتِ ساعتيَ التي علقتُها من ألفِ شهرٍ
 كي تظلَّ تعيدُ أجزاءَ الحكايةِ في نسيجٍ
 محكمٍ من أمنياتٍ واقتباساتٍ وألوانٍ 
تحاكي زهرةً بريةً خبأتُ فيها ذكرياتي 
غير أني ما عرفتُ لها إلى يومي منِ اسمٍ
 مقنعٍ أو واضحٍ فقط الطيورُ تجيءُ 
من سفرٍ بأسماءٍ كأبوابِ المواسمِ 
كالصداقاتِ التي اهترأتْ
 على بابِ المدى والوقتْ.
الخميس ١٧/١١٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

وادي الجوز

 

وادي الجوز

شعر: علاء نعيم الغول

هي غربةٌ لا بد منها
 في سياقِ الحبِّ تنفتحُ الحكايا
 هكذا إذْ ليس في النهرِ المزيدُ من الزبدْ 
صدقتْ روافدُهُ وسارت في القرى 
و وجدتُ نفسي عند بابِ الماءِ أحفره
 لأبلغَ نشوةَ العطشِ القصيرةَ 
ثم تغفو في ارتواءٍ جامحٍ كمدينةٍ
 قبل السقوطِ بنافذةْ
 ظلت نواقيسُ الفؤادِ تدقُّ دقَّتْ
 ساعةُ الألوانِ في ورقِ الخريفِ
 وأمطرتْ غيماتُ وادي الجَوْزِ وامتلأتْ 
صناديقُ الصباحِ ندىً وحبُّكِ ليس
 يبردُ في جوانحيَ التي عَلِقَتْ بشوكِ
 الإنتظارِ وأنتِ نافذتي وتفسيري لنفسي
 والبراءةِ وهي تسحبني رويدًا نحو أسمائي
 وأحلامي وأولِ شاطئٍ كتبَ السماءَ
 بكل ما فيها على وجهِ الرمالٍ الباردةْ.
الأربعاء ١٦/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

زخرفات


 زخرفات

شعر: علاء نعيم الغول


الزخرفاتُ هي انتصارُ الشكلِ

 خلقُ مناوراتٍ بالخطوطِ لتستفزَّ

 العقلَ باللونِ المحيرِ كي يحارَ القلبُ

 في تفسيرها والزخرفاتُ تأملاتٌ في

 خبايا النفسِ والنياتِ توسيعُ المفاجأةِ

 القديمةِ حولَ معنى الإعتمادِ على اللغةْ

 لغةُ الحياةِ تجاوزت كلَّ الحروفِ وانطقتْ

 حتى الهواءَ وما تبعثرَ فوقَ هذا الشوكِ

 من ريشٍ وفي عينيكِ أحلامي لغاتي 

والتعافي من ضجيجِ الوقتِ في أذنيَّ

 أجملُ ما يرى ليلًا حبيبتي الجميلةَ

 رقصةُ الضوءِ الرقيقةُ عند نومِكِ فوق 

زخرفةٍ من الدانتيلْ

 وهذا منطقُ التوفيقِ بين الحسِّ

 من جهةٍ ورؤيةِ ما تشكلَ من جهاتٍ

 تستطيعُ الحفرَ في المعنى

 وفي أحلامنا والذوقْ.

الثلاثاء ١٥/١١/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الاثنين، 14 نوفمبر 2022

جلود عائمة

 

جلود عائمة

شعر: علاء نعيم الغول

متى كانت أناملُكَ الرقيقةُ
 تشبهُ الشوكَ المُدَهَّنَ بالسرابِ
 وبالظهيرةِ وهي تلمسُ جلدَ مَنْ نامت 
على فرشٍ وثيرٍ كيف يمكنُ للأناملِ
 أن تكونَ كملقطِ الجمر
 الطويلِ على الجلودِ المترَفةْ 
كل الحكاياتِ التي كانت قديمًا
 للهوى جعلت لهذا القلبِ أغلفةً من
 الجلدِ الذي فُرِشت صناديقُ الثيابِ بهِ 
سميكٌ جلدُ هذا القلبِ يصمدُ في عراءِ
 النفسِ ينفذُ منه سهمٌ فجأةً فيصيرَ في
 مرمى غزاةٍ بعدها لن يخطئوه متى أرادوا 
رميه ىبسهامهم أو كيفما فعلوا
 متى صارت أناملكَ اعترافًا بالتحولِ 
في شعوركَ نحو نفسكَ والتي كشفتْ
 أسرَّتَها أمامكَ كي تكونَ لها ملاذًا
 في شتاءٍ ما وصيفٍ هائجٍ بالشمسْ.
الإثنين ١٤/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 13 نوفمبر 2022

طريق والفراغ

 

طريقٌ والفراغْ

شعر: علاء نعيم الغول

عاد النهارُ وعاد أولُ ما يكونُ
 من التفاؤلِ واختياراتٍ الهدوءِ
 لأنَّ قلبي شرفةٌ قمريةٌ سأظلُ بين 
الشمسِ والشاطىءْ
 وبين الحبِّ والحناءِ لونُ
 الفرقِ بين الخوخِ والبندقْ 
وإني أستثيرُ مخيلاتي بالحقيقةِ
 والهوامشِ ثم أسألُ عنكِ لا أسماؤنا 
اهترأتْ ولا أيامنا نقصتْ وكم أحلامنا
 فاضتْ ولستُ كما اعتقدتُ أعيدُ ذاكرةً
 لأحيا أو أنامُ لأكملَ الماضي فقط تتغيرُ 
الدنيا وكيف تغيرُ المألوفَ لي وأنا
 البعيدُ ككوكبٍ قذفتْهُ أبعدَ ما يكونُ
 مجرةٌ كتبت على قدميكِ ما تتلو
 المسافةُ في الرحيلِ وما رأتْ عيناكِ
 من فرحٍ على وجهِ الفراشةِ 
فاوشميني مرةً أخرى على نهديكِ
 قافيةً بطولِ النهرِ واعتنقي مقولتيَ
 الأخيرةَ فيكِ أنكِ لي فراغي
 والطريقُ إلى سماءٍ من حريرْ.
الأحد ١٣/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر


السبت، 12 نوفمبر 2022

قارب النهر

 

قاربُ القمر

شعر: علاء نعيم الغول

أجتازُ نهرَ الليلِ بالقمرِ الذي يجتازُ
 بي سحرَ المكانِ إلى مكانٍ غارقٍ في صمتهِ
 وسكونهِ أشياءُ أخرى في الهدوءِ
 أحبها وأحبُ نفسي دائمًا وقد ارتوتْ
 من ماءِ هذا النهرِ إذْ يجري ولا يدري 
إلى أينَ المطافُ قد اتفقنا أنْ يكون
 لقاؤنا عند اختفاءِ مصبهِ في الغيمِ حيث 
هناك كوخٌ واسعٌ وهناك أحلامُ التعاطي 
مع خيالٍ طارَ بي حتمًا إليكِ حبيبتي وإليكِ 
باحَ القلبُ أنكِ جئتِ من بذخِ الشواطىءِ
 وهي تنعمُ بالمدى ومن اعتصارِ التوتِ
 فوق شفاهنا ومن اشتهاءِ وسائدِ الأحلامِ
 للدفءِ العميقِ عشيةَ التحليقِ في وهجِ 
العناقِ وما تبقى من عطورٍ أغرقتنا مرةً
 أخرى وقالت لن نعودَ لما تركنا 
خلفنا بالأمسْ.
السبت ١٢/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 11 نوفمبر 2022

في حضرة اللون

 

في حضرةِ اللونْ

شعر: علاء نعيم الغول

تتلونُ الدنيا كما ورقُ الخريفِ 
وتكبرُ الأحلامُ كالنهرِ القديمِ وتنتهي
 في لحظةٍ ونحبُّ في عجلٍ وننسى ما
 علينا ثم نغرقُ في ندى الماضي
 ونعشقُ زهرةً بيضاءَ نفتحُ نافذاتٍ
 للهواءِ ونغلقُ التفكيرَ بالقِبَلِ الطريةِ
 ثم نعشقُ كل شيءٍ لا يطاوعنا ونزهدُ 
في الذي لا ينتهي ونفيقُ 
ليس لأنَّ ما زال الكثيرُ لنفعلَهْ
 هي قصةٌ أخرى ونهرٌ من ضجيجٍ يحملُ
 الدنيا على أكتافهِ ويجرنا كخُشَيْبَةٍ سقطت
 على وجهِ البياضِ وسافرتْ في بوصلاتٍ
 غير واضحةٍ وهذا ما قرأنا في لفائفَ
 من قديم العهدِ في صندوقِها المختومِ
 بالنومِ الطويلِ ومعجزاتٍ لا تُفَكُّ 
وفي منامي لا يزالُ النهرُ يجري
 لستُ أعرفُ كيف أرجعُ للضفافِ
 إذا ما عدتُ بعد صحوٍ للمنامْ.
الجمعة ١١/١١/٢٠٢٢
رسائل صناديق النهر 


الخميس، 10 نوفمبر 2022

أنثى النهر

 

أنثى النهرْ

شعر: علاء نعيم الغول

النهرُ رَحْمُ الشهدِ
 يجري تاركًا لمصبِّهِ أنْ يُشْتَهَى
 فيه العسلْ
 والنهرُ أنثى فيضَ فيها الدفءُ
 كأسًا من حُمَيَّا الليلِ يُرتَشَفُ انتشاءً
 إنه رحْمُ التعافي وارتقاءِ الروحِ في
 درجاتها شغفًا وحُبًّا يا مصيري الدنيويَّ
 ويا بقائي حالمًا قُلْ ما إذا كانتْ صناديقُ 
الصباحِ تفيقُ منها الأمنياتُ وهل ستبقى
 الشمسُ في تشرينَ خائفةً مخاضًا واعدًا 
لمكاشفاتٍ بيننا والنهرُ يبتلعُ الشموسَ يذيبها
 في رحمهِ يمتصها ليظلَّ أقوى في تدفقهِ
 الجريءِ وما الحياةُ سوى امتلاءٍ وانغماسٍ
 في أطايبها تعالَي يا حبيبتي الجميلةَ
 نحتسي ما راقَ من ماءِ الجوى سببًا 
لنبلغَ منتهى الجاري من النهرِ
 المداعَبِ بالهواءِ وما حوى
 صندوقُنا وجوانبُهْ.
الخميس ١٠/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

أول المطر

 

أول المطر

شعر: علاء نعيم الغول

بين الشتاءِ وبين هذا القلبِ
 رائحةُ المنافي والبيوتِ وغربةُ
 الطرقاتِ في طعم السفرجلِ واحمرارِ
 الكستناءِ وخلف نافذتي ينام الليلُ 
مكتفيا بما في السرو من بللٍ وذاكرةٍ
 تساوي الدفءَ في البرد العنيدِ أمام مدفأةٍ
 من الخشبِ القديم وقيلَ للَّيمونِ رائحةٌ 
تعيد الجمرَ مراتٍ لما كانت عليه النارُ 
ثم يدومُ جمركَ يا هوى في القلبِ أطولَ
 مُشعِلًا أحلامَ ما يأتي وما قد راحَ
 هذا أولُ المطرِ الذي لا ينتهي في الروحِ 
يبقى مثلما برقُ الغمامةِ في ظهيرتنا التي
 ارتكبتْ مغامرةَ البقاءِ على غصونِ البرتقالةِ
 وانثنيتُ على وسادتيَ الطريةِ في يدي
 قلمٌ لأكتبَ ما تبقى لي على ورقٍ
 بلونِ البردِ في ليلٍ طويلْ.
الثلاثاء ٨/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

مياه جارفة

 

مياهٌ جارفةْ

شعر: علاء نعيم الغول

وظلَّ يجري بالصناديقِ التي حوتِ 
الرسائلَ كان لونُ النهرِ أصباغًا وحبرًا 
جائعًا للماءِ كم نزفَ الذين تعلقوا بالحبِّ 
أوراقًا وراياتٍ على وجهِ الضميرِ 
 وقبل لحظاتٍ أزلنا ما علينا من خيوطٍ
 وانغمسنا في رحيقٍ من شغفْ
 ما كان ينفعنا السكوتُ ولا انتظرنا أنْ 
يباغتنا الذي كم أربكَ اللذاتِ
 أنتِ جميلةٌ وأنا أحاولُ فتحَ بابٍ 
في السكونِ حبيبتي ممزوجةٌ بالمسكِ
 ثمَّ سمعتُ صوتي في شفاهكِ
 كان ماءُ النهرِ يحملُ ما تعودنا على تغييبهِ 
في آخرِ الأحلامِ يجرفُ للنهايةِ ما تركنا 
وانتهينا من ملامحهِ لهذا النهرُ يعرفُ
 ما الذي في كلِّ صندوقٍ 
وأنتِ حبيبتي لكِ قبلةٌ
 وتعلقي بالصيفْ.
الإثنين ٧/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الاثنين، 7 نوفمبر 2022

مصباح قديم

 

مصباحٌ قديم

شعر: علاء نعيم الغول

في أول النهرِ الرحيقُ
 وآخرُ النهرِ الرحيلُ وبين صندوقٍ
 وقلبِ حبيبتي وعدٌ وأوراقٌ وطوقٌ
 من غيومٍ والزبرجدِ كيف ألقتهُ
 السماءُ هناكَ كيف تجرأَ الليلُ
 الغريبُ على المسافةِ بين قلبينا 
وصرنا نستحثُّ الحبَّ كي يلقي بنا 
صيفًا على ضفاتِهِ وتساقطَ الصدَفُ النقيُّ
 على رمالٍ جرَّبتْ طعمَ الهواءِ وبين 
أسماءِ الحياةِ الحبُّ كيف استحدثوه وكيف
 صار بدايةَ الأسماءِ في متنِ الهوى يا حادي
 الأرواحِ كيف لكلِّ هذا الشمعِ أنْ يزدادَ
 دمعًا واحتراقًا كيف لي ألا أظلَّ لك 
الوفيَّ وحاملَ المصباحِ في القصصِ
 القديمةِ نحو كوخٍ باردٍ أو دافىءٍ 
يا أيها القلبُ الودودُ عثرتَ 
من زمنٍ عليَّ ولم تجدني
 مرةً متخاذلًا أو خائفًا.
الأحد ٦/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 6 نوفمبر 2022

على ذمة النهر

 

على ذمةِ النهر

شعر: علاء نعيم الغول

في النهرِ كانت تستحمُّ 
ومن بعيدٍ تلمعُ الحناءُ تلمعُ في
 ثنايا شعرها بل كان لونُ النهرِ يشبهها
 بريئًا من تجاعيدِ الهواءِ على الخريفِ
 وكانت وحدها في الماءِ صافيةً كأمنيةِ
 الفراشةِ غضةً كتحولاتِ الخوخِ في شمسِ
 الظهيرةِ ثمَّ فاضَ العشقُ في أوصالِها
 ترفًا وتلبيةً لحاجاتِ الأظافرِ في وسائدَ
 تنهشُ اللليلَ الطويلَ وكان صوتُ النهرِ
 فيها دعوةً أخرى لرائحةِ الوسائدِ وهي
 توقظُ شهوةَ الجسدِ القديمةَ في سريرِ 
الخيزرانِ على ضفافِ الغيمِ كانتْ حين
 كانتْ في صهيلِ الماءِ تجمحُ غير آبهةٍ
 لضعفِ أناملِ الشوقِ النحيلةِ وهي
 تلمسُ عاجَها المعجونَ بالنعناعِ
 واختفتِ السطورُ وما كتبتُ
 كفكرةٍ ما مرةً كانتْ.
السبت ٥/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 5 نوفمبر 2022

صندوق الآثام

 صندوقُ الآثام

شعر: علاء نعيم الغول


حملوه من بابٍ صغيرٍ 

في أقاصي الحيِّ كانوا صامتين

 وينظرون إلى يمين النهرِ

 هل كانوا هناكَ يرتبونَ لموعدٍ مع

 عائدين مدججين بأغنياتٍ للحنينِ

 وللمواجعِ أم على أكتافهم وزرُ 

اتهاماتٍ وبعضُ حكايةٍ جاءت

 قديمًا من رواةٍ لم يراعوا الصدقَ 

في تدوينها وتبدلتْ حالُ المدينةِ بعدها

 أصلُ الخطيئةِ كلْمةٌ 

ما زلتُ أسمعُ صرخةَ التابوتِ

 ضاق بحامليهِ ولا مكانَ لدفنِ آثامِ 

الذين تورطوا في قتلِ أولِ مرأةٍ زورًا 

وهذا ما رواه النهرُ لي وأنا أقلبُ في 

جهاتِ الريحِ كيف توافدَ الشهَّادُ من حدبٍ

 وصوبٍ كي يدينو الوردَ بالعطرِ الذي 

ملأ المكانَ وفرَّ منه ذبابُ

 حاويةٍ على جنبِ الطريقْ.

الجمعة ٤/١١/٢٠٢٢

صناديق النهر 



الجمعة، 4 نوفمبر 2022

كلام من جديد

 كلامٌ من جديدْ

شعر: علاء نعيم الغول


بين الهواءِ وبين أن تجتازَ هذا النهرَ 

جسرٌ من صناديقِ الذين توقفت بهمُ 

الحياةُ توقفت حتمًا هناكَ وهم وقوفٌ 

عند فوهةِ الرحيلِ وفي الصناديقِ

 الكثيرُ من الذي تركوه للماضي وللموتى

 ومن يأتي لينكرَ ما ستعنيه الحقيقةُ 

في بقايا تلزمُ التوقيتَ بالتعجيلِ في 

كشفِ الطريقِ وفي الصناديقِ الكثيرةِ

 ألفُ رأسٍ ربما كانوا جنودًا مخلصين

 وربما متآمرين وربما فيها توابلُ من بلادٍ



 لا تزالُ بعيدةً أو ربما صحفٌ منضدةٌ 

لثوارٍ تغنَّوا بالنساءِ المُشبَعاتِ بشائعاتٍ

 حول من فروا وراء رواحلِ الوهمِ الغنيةِ 

بالحكاياتِ الطريفةِ إنه نهرُ الصناديقِ السريعُ

 نديمُ أقمارِ الليالي الواسعاتِ وصاحبُ 

التفسيرِ والرؤيا وأولُ من تفيقِ

 له البحارُ المتعَبَةْ.

الخميس ٣/١١/٢٠٢٢

صناديق النهر




الخميس، 3 نوفمبر 2022

غرق الرسائل والسؤال

 

غرق الرسائل والسؤال

شعر: علاء نعيم الغول

قد انتهتِ المسافةُ واقتربنا
 من موانىءَ غير فارغةٍ يلفُّ الظلُّ
 من يمشون دوما في اتجاهٍ واحدٍ
 ورسائلي وصلت إلى خط النهايةِ 
فانتظرني يا صديقي كي نوجهَ بوصلاتِ
 الحبِّ نحو بدايةٍ ونهايةٍ وحبيبتي
 صدقت وشرعتِ النوافذَ من بعيدٍ
 واستطعتُ الآن كشفَ ملابساتِ الحلمِ 
والشغفِ القديمِ وما تسبب فيه بعد
 تنهداتِ الصيفِ من فرحٍ وتسليةٍ وتبريرٍ
 لما قلناهُ عن قَصْدِ الفراشةِ وهي تلمعُ من
 بعيدٍ في جهاتٍ أنكرتْ معنى الرحيلِ 
وكلَّ من غرقوا بعيدًا في مياهٍ 
لا تميزنا ولا ترتابُ من وجعِ الفراغِ 
هي الرسائلُ دائمًا تستجمعُ الأحلامَ
 تلقيها على عتباتنا وتطيرُ حتمًا بعدها
 يبقى السؤالُ عن التي كُتِبَتْ
 ولكنْ لم تصلْ.
الأربعاء ٢/١١/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 


الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

عادات والحرير

 عاداتٌ والحريرْ

شعر: علاء نعيم الغول


سأصوغ من نفسي عباراتٍ أصدقها

 وأرسمها على جدران هذا الحي واضحةً 

كألوانِ العصافيرِ التي ألفت مكانَ الوردِ 

واختارتْ نوافذَ غرفتي لتكون فاتحةَ

 السماءِ وذكرياتِ الماءِ في تشرينَ والمطرِ

 الذي يجتاحُ رائحةَ البيوتِ ويكتسي 

بالدفءِ منا والمسافةُ من هنا للسروِ 

لا تكفي لصنعِ حكايةٍ أخرى وحتمًا سوف

 أبقى مغرمًا بالأمسياتِ معا وبالدنيا

 الجريئةِ والمسافةُ عادةُ الظلِّ الذي قطع

 اليمين ليملأنَّ الأرضَ أسرارًا وأحلامًا 

ويأخذَ حظهُ من كل غانيةٍ تمرُّ وقد 

تلألأ نحرها بالفضةِ البيضاءِ واتشحتْ

 برائحةِ البنفسجِ في نسيجٍ من حريرٍ 

ربما سأصوغُ أكثرَ من كلامٍ لا يصدقه

 الذين لغيرهم لا يسمعونْ.

الثلاثاء ١/١١/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 




الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

خلف الكثيب

 

خلف الكثيب

شعر: علاء نعيم الغول

كان الهواءُ يثيرُ شيئًا في الخيالِ
 يعودُ بي حِقَبًا إلى ماضٍ سحيقٍ
 من تلالِ الرملِ والنخلِ المعلقِ في سرابٍ
 واضحٍ وغفوتُ متخذًا طريقي في المنامِ
 إليكِ كان لقاؤنا خلف الكثيبِ وفي الظهيرةِ
 والسكونُ تمزقتْ أستارُهُ من قُبلةٍ بل ما
 يزيدُ على العناقِ بكلِّ ما نحتاجهُ أبدًا لنطفئ
جذوةً في النفسِ تأكلنا وترهقنا هنا عطَشًا
 وتأخذنا إلى شغفٍ شهيٍّ يلصقُ الظلَّيْنِ 
منا ثم يلقينا على صهواتِ رغباتٍ تسيلُ
 كما عصاراتُ الخيالِ على وسائدَ عبَّقَتْ
 أنفاسَنا بالماءِ والريحانِ واتضحَ الخيالُ
 وفقتُ من نومي وفي نفسي اشتهاءٌ باردٌ
 ليديكِ تلتفانِ حولي هل سيلقيني الخيالُ
 على الكثيبِ وفي النهارِ معَكْ.
الإثنين ٣١/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 




الاثنين، 31 أكتوبر 2022

فواصل ذابلة

 

فواصل ذابلة

شعر: علاء نعيم الغول

وأنا بريءٌ من حضوري فيكَ
 مستاءٌ من الوقتِ الذي لم تنضجِ 
الأحلامُ فيه ولا أفضلُ ذكرَ نفسي
 في تفاصيلِ انحلالكَ فيَّ أنفاسًا
 ورائحةً و وعدًا كان يمكنُ أن يكونَ
 بدايةً لكنَّ أشكالَ الفصامِ كفيلةٌ بتهيؤاتٍ
 تشبهُ اللاوعي والغرقَ الأكيد على شواطىء
 من بحارٍ لم تكن لتكونَ لولا الغارقون
 ورغبةُ الملحِ القديمةُ في اضطهادِ مسافةِ 
العشقِ التي اتسعت كما طرُقُ الفَرَاشِ
 ولا أراني الآن مكتفيًا بتهذيبِ المعاني
 في رسائلَ لا تزالُ بريئةً مما اعتراها 
من ذبولٍ في فواصلها ولون الحبرِ 
أنتَ مزجتَ بين حكايتينِ ولا تراعي
 الفرقَ في التوقيتِ بين البوحِ والسردِ الطويلِ 
كفاك أني لا ألومكَ إنني
 فقط الذي أعطيتُ وقتي لكْ.
الإثنين ٣١/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 



الأحد، 30 أكتوبر 2022

في مكان ما

 

في مكانٍ ما

شعر: علاء نعيم الغول

في كل يوم لي حنين منكِ
 فيك مسافتي والغيمُ في عينيك نصفُ
 مدينتي وتأملاتي وارتويتُ من ابتسامتكِ
 الشهيةِ بعدما عطش المكانُ بنا وحين 
أراك تختلفُ الحياةُ يصيبني عشقُ 
الأماكنِ والليالي وانفتاحُ الوقتِ أكثرَ
 هكذا كنا ونبقى لا نخافُ من الحكايةِ
 والتراخي في معاني الحبِّ والدنيا 
انتظارٌ بيننا لا تنتهي فينا الحياةُ ولا أرى 
قلبي إلا وقد عرف الطريقَ إليك مراتٍ
 ومراتٌ أنام وفي فؤادي رغبةٌ لا تنتهي
 لأحب في عينيكِ كل بدايتي ونهايتين لنا 
وإني الآن أعرف ما توقعناه من هذا اللقاءِ
 ومن كلامٍ بيننا وعلى رصيفٍ ما سألقي 
ظليَ المكشوفَ منتظرًا هواءً منكِ
 يكفي لللقاءاتِ التي ستكونْ.
الأحد ٣٠/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 



السبت، 29 أكتوبر 2022

مدارات بلا وقت

 

مدارات بلا وقت

شعر: علاء نعيم الغول

إذ ليس لي ما ليس لي
 بل لي مداراتُ الحكايةِ وانكساراتُ
 الطيوفِ ولي مساءٌ عامرٌ بالمعجزاتِ وطافحٌ
 بالإثم لي صور مبعثرةٌ وأصواتٌ معلقةٌ
 على طول المدينةِ لي بساطُ الريحِ والقبلُ الشهيةُ
 والعناقُ كما اتفقنا أن يكونَ هي البقيةُ من صدى
 نفسي وتكوين المسافةِ ربما قصدي يقلُّ
 عن الحكاية ربما بمقولتين وخمس مراتٍ
 ألقنها ابتهالاتي وأحبسها وراء الصمتِ
 أعواما وأقتبس الكثير من الذي في 
الحلم والفوضى التي سحبت حدودَ
 العقل وامتزجت بماء الليل وهو يسيلُ
 من عِذْقِ القلوبِ ومن سواقي الروحِ
 من جرحٍ تماثلَ للدعاءِ وصرتُ أنتظرُ
 المنارةَ أنْ تقولَ لي السفينةُ قادمةْ.
السبت ٢٩/١٠/٢٠٢٢,
رسائل لم تصل 



الجمعة، 28 أكتوبر 2022

مرهفون ولكنْ

 مرهفون ولكنْ

شعر: علاء نعيم الغول


الوقتُ دقَّ بمطرقاتٍ من خشبْ

 وعلى النوافذِ تسبحُ الأوهامُ سَبْحَ

 عظاءةٍ فوق الرمالِ الساخنةْ

 وهناك في ذاك السرابِ أرى وجوهًا 

غير واضحةٍ وتلمعُ كالأواني في بيوتٍ فارغةْ

 وقصائدُ الحبِّ الوفيرةُ أصبحتْ عبئًا يكدسها

 هواةُ العشقِ تحتَ وسائدِ السهرِ الطريةِ

 بين أرففهم وفوق خزانةٍ منسيةٍ

 تتكدسُ الأحلامُ أيضًا ربما تأتي على سهوٍ 

وتفزعنا لأنا مرهفون وحسُّنا العفويُّ فاق

 توقعاتِ الوقتِ فاقَ الصحوَ والتفكيرَ

 في جدوى البقاءِ على قناعاتٍ تؤرجحنا

 كرقاصٍ كبيرٍ يحفرُ الزمنَ المبللَ

 مثلما رملُ الصباحِ من الندى 

وحبيبتي دومًا هناك تقولُ لي

 لا بأس في أن نركب الريح السريعةَ 

كي نرتبَ ما علينا في مكانٍ ما.

الجمعة ٢٨/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 




الخميس، 27 أكتوبر 2022

مدينة على رأس عصفور

 

مدينةٌ على رأس عصفور

شعر: علاء نعيم الغول

لم ترتكبْ هذي المدينةُ
 أي ذنبٍ لم تذعْ سرَّ النساءِ العالقاتِ
 على ضفائرَ من حنينٍ لا تزالُ كما
 عهدتُ صغيرةً وقديمةً كنوافذِ
 الغرباءِ في الحيِّ البعيدِ عن المحطةِ 
لا تزال تقيمُ ساكنةً على طرفِ الحدودِ
 هناك صامتةً وتقبلُ أنْ تنام بلا حراكٍ 
ليس في نياتها أبدًا ملاحقةُ الذين
 يغادرون إلى نهايتهم وللدنيا نهاياتٌ 
وشيءٌ من علاقاتٍ مركبةٍ كعطرٍ ينهكُ
 الرئتينِ يسحبُ من هواءِ القلبِ ذاكرةً
 تناسبُ فكرةً في الوعي في اللغةِ التي
 شهدت نموَّ الليلِ في غرفِ المواسمِ
 مثلما تنمو جذورُ الحبِّ في النفسِ
 الرقيقةِ والمدينةُ لا تزالُ تعاندُ التوقيتَ
 والوقتَ القليلَ ولا تنامُ على حقيقتها 
وتأبى أن تنامَ بلا غطاءٍ من سماءٍ واسعةْ.
الخميس ٢٧/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 



الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

زجاج رديء

 زجاجٌ رديءْ

شعر: علاء نعيم الغول


هل تقتضي الأحلامُ أن تجتازنا 

حتى أظافرِنا وتلقينا على جنب

 الطريقِ وهل علينا أن نموتَ ككل يوم

 أم ستأتي لحظةٌ نختار فيها العيشَ 

أفضلَ ربما الأحلام جزء ليس يعرفه 

سوى جزءٍ من القلبِ المغلفِ بالغيومِ

 ومشرقٍ يأتي عنيدًا بعد صوتِ الماءِ في

 قطر الندى بين الهجيرِ وفكرةِ الترحالِ

 تنهمرُ البراءةُ في ملامحنا وتختلفُ

 الحقيقةُ دائمًا وعلى مدارِ القلبِ ترتسمُ 

المساراتُ الرتيبةُ والمليئةُ بالتجاربِ

 وادعاءاتِ المساءِ وحين تأتينا الطيورُ 

من السماءِ نطيرُ نحنُ وراء لون الثلجِ

 ترتفعُ الصنوبرةُ الوحيدةُ فوق أحلامي

 وأشواق البنفسجِ والنهارُ مسافةٌ

 مكسورةٌ كزجاجِ مرآةٍ رديءْ.

الأربعاء ٢٦/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 



الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

صور ولا صور

 صور ولا صور

شعر: علاء نعيم الغول


هي ذكرياتٌ منكَ يا ضوءَ

 الفراغِ ويا رفيقَ اللوزِ يا روحَ 

السنونوةِ الطليقةِ في ثنايا المسكِ

 يا بحرَ التوقدِ والتهجدِ يا وديعَ اللحنِ

  يا صورًا من الآتي ومن ماضٍ بسيطٍ

 من جنونٍ باردٍ وتأوهاتٍ لا تلينُ ولا ترقُّ

 وكلُّ هذا ليس يكفي كي تظلَّ أنيسَ ذاكَ 

الليلِ أغنيتي تضجُّ بمفرداتٍ من رذاذِ 

ظهيرةٍ منسيةٍ في دفتري وتأملاتِ حمامةٍ

 مسكونةٍ بمسافةٍ بيضاءَ عاريةٍ نعم

 واليوم نحن معًا كذا كنا قديمًا ثم 

عاد الوقتُ يحملنا على جنحِ القصائدِ

 والرسائلِ إنه شغفُ الليالي واشتياقي نشوةٌ

 وتعلقي بالذكرياتِ كأنها لا تنتهي أبدًا 

وأبدأُ في التخلي عن دروبٍ 

لا تؤدي للمزيدِ من التأملِ والفرحْ.

الثلاثاء ٢٥/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل



الاثنين، 24 أكتوبر 2022

غرف للملل

 

غُرَفٌ للمللْ

شعر: علاء نعيم الغول

وسكنتُ في الغرفِ التي اتسعتْ
 لتحميلِ الخرافةِ ما لدينا من ظنونٍ
 ربما في الحبِّ في نظراتِنا لا بدَّ من
 غرفٍ تناسبُ ما نعاني منه هذا الحبُّ
 يا عصفورتي هربٌ ونفسٌ لا تهادنُ ربما 
حبي قديمٌ غير أني لا أفضلُ فضَّ
 أغلفةِ الرسالاتِ التي فجِعَتْ بتهجيرِ 
النوارسِ في الظهيرةِ واتفقنا أنَّ نصفَ
 الليلِ لي ولكِ الصباحُ لي الظهيرةُ والمساءُ
 لكِ انتظارًا للهواءِ من النوافذِ غرفتي
 ورقيةٌ ونوافذي مقفولةٌ من ألفِ
 يومٍ بالندى وصدى المواسمِ
 لا أرى نفسي إلا وقد رجعتْ من
 السفرِ الطيورُ وهكذا ما زلتُ في الغرفِ
 التي امتلأتْ بأطيافِ الذين تسببوا
 في كلِّ هذا يا حبيبتي البعيدةَ قابليني
 مرةً أخرى هناكَ لكي أقولَ لكِ الذي
 لم يذكروه وظلَّ في ليلِ الغُرَفْ.
الإثنين ٢٤/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل



الأحد، 23 أكتوبر 2022

كناية وتختفي المفردة

 كناية وتختفي المفردة

شعر: علاء نعيم الغول


ولأنَّ ذاكرتي تصابُ 

بما تصابُ به الطيورُ

 سأختفي في وردةٍ وأقولُ

 إني كنتُ في سفرٍ وطاب لي 

المقامُ لأنَّ وجهي كان ينفع للغمامةِ

 لن أظلَّ مع الخريفِ إلى نهايتهِ

 وهذا ما اتفقتُ عليه مع قلبي 

الضعيفِ وصافراتِ الحربِ في

 تشرينَ لا تبدو اتجاهاتُ الحياةِ

 محقةً في فتحِ بواباتِها للوافدينَ من

 الكنايةِ واستعاراتِ الكلامِ فقد

 وقعنا كلنا في مصيداتِ الروحِ

 والتجديدِ في لغةِ الهوى وتغيرت

 صورُ الأصابعِ وهي تكتبُ ما ستمحوه

 الأصابعُ مرةً أخرى ولا يبقى من

 المتنِ الكثيرُ من الذي يضفي على 

الحبِّ المعاني إذ تبين أنَّ ما في

 القلبِ لا يكفي ولا تكفي الحياةُ

 لعزفِ أغنيةٍ بلحنٍ مختلفْ.

الأحد ٢٣/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 




السبت، 22 أكتوبر 2022

نائمات وأحلام

 تائهاتٌ وأحلامْ

شعر: علاء نعيم الغول

تتبرأُ الأحلامُ منا 

والوفاءُ طبيعةُ الليلِ المعبأِ

 في زجاجاتِ العبيرِ تخللي يا ذكرياتُ

 وسادتي واستنهضي فرحَ الليالي

 التائهاتِ وجربي معي التخلصَ من 

رذاذِ مروءةٍ متهومةٍ بالجِبْنِ والتسويفِ 

والدنيا وصالٌ واشتعالاتُ الندى حبًّا

 وأدعيةً ويبقى القلبُ ممتلئًا بما يكفي

 لعامٍ ما وليلاتٍ طوالٍ إننا نتحينُ

 الفرصَ الملحةَ كي نبررَ ما سنفعلهِ معًا 

في ليلةٍ أخرى تحلتْ بالحنينِ وبالأنينِ 

وإنَّ نفسي الآن واقفةٌ على عتباتها 

لا تستطيعُ البتَّ في أمرِ الغزالةِ

 وهي تعدو في مروجِ الروحِ تتركُ خلفها 

مسكَ الهوى و وداعةِ القُبَلِ المريحةِ 

في نسيمٍ ضاعَ بالنشوى وهباتِ

 اللقاءِ على أرائكَ واسعةْ.

الثلاثاء 10/18/22

رسائل لم تصل 



منابت الوقت

 منابت الوقت

شعر: علاء نعيم الغول

الوقتُ أولُ بذرةٍ رويتُ بأنفاسِ 

المُحِبِّ ترسباتٌ في جوانحَ أتعبتها

 الإحتمالاتُ الكثيرةُ يا حبيبتي البعيدةَ

 في ثمارِ الصيفِ أنتِ مصيبةٌ في أنها

 أشهى وفي قلبي اشتهاءاتٌ مغلفةٌ بلونكِ

 والتعافي من رذاذِ النفسِ وهي تفيضُ

 بي من كلِّ غيمٍ تشرقُ الدنيا تبين لي

 مدى حبي لعينيكِ اللتين أراهما في 

صمتِ مرآتي وفي تفسيرِ أحلامي 

وهذا الوقتُ يزحفُ عاريًا فوق الكلامِ

 تسوقه الأشواقُ تتركهُ مثارًا في هواءٍ

 باردٍ هذي ثمارُ البحثِ عن أرضٍ بلا سقفٍ

 وأيامٍ بلا معنى وهذي بلدةٌ عمياءُ تطفو

 فوق أمواهِ المواسمِ غير أن الوقتَ

 يتركها تواجه نفسها في كل عامٍ مرتينِ 

وفي التفاصيلِ الكبيرةِ كلُّ شيءٍ قد يضيعْ.

الأربعاء ١٩/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 



مواعيد واحدة

 مواعيد واحدة

شعر: علاء نعيم الغول

صدقت مواعيدُ الهوى 

صدقَ الذي بيني وبينكِ ثم 

صدقتُ الروايةَ عن لقاءٍ بيننا 

وكتبت ذلكَ فوقَ ظلِّ السورِ صدقتُ

 المسافةَ بيننا ورسمتها وشمًا على

 جلدِ الغزالةِ كل شيءٍ بيننا يبقى أثيرًا 

باعثًا لمسافةٍ ورديةٍ أخرى وما بيني وبينكِ

 واسعٌ كالرملِ مطبوعٌ على وجهِ الطريقِ

 وفي يدي ما ازرقَّ من لونِ السماءِ 

حبيبتي نصفُ الحكايةِ قبلةٌ نصفُ

 الطريقِ ترنحاتٌ نصفُ ما بين الشفاهِ

 التوتُ والتفاحُ هذا ما قرأتُ مؤخرًا عن

 ذكرياتِ الماءِ في ريقِ الصباحِ وللوسادةِ 

رأيها في الليلِ في معنى التهامسِ في ليالي

 البردِ صدقتُ الكثيرَ وربما أوفيتُ بالنذرِ 

الذي بيني وبين حكايتي وأنا المقيمُ

 على حدودِ توقعاتكِ والمكانْ.

الخميس ٢٠/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل  





سلالم طويلة


 سلالم طويلة

شعر: علاء نعيم الغول


لا بدَّ منكِ

 علاقةُ النارِ القديمةِ بالهواءِ تزيدني

 شغفًا وقربًا هكذا أجدُ المعاني كلها 

طوعَ التأملِ فيكِ يدفعني إليكِ الوقتُ

 للتفتيشِ عن نفسي وعن عينيكِ

 في هذا المكانِ المستباحِ وأنتِ

 لوزُ الثلجِ تكرارُ النداءِ لكي نفتشَ

 مرةً أخرى عن الفرصِ التي تمتد في

 هذي الجهاتِ وبعد عامٍ من سقوطِ

 اللوزِ سوفَ نكون في أجواءَ أخرى

 في جفون العائداتِ من الخريفِ إلى

 سطوحِ الليلِ أنتِ مسافتي الأولى

 وأنتِ معي إلى ما بعد هذا سوف

 نختصر الجهاتِ جميعها ولسوف

 نعرفُ كيف صار الطيرُ يجتازُ القرى

 والنومَ والماضي لنا صورٌ نرتبها 

على ورقٍ وفي غرفِ الظهيرةِ 

إننا بين الحقيقةِ والفراغْ.

الجمعة ٢١/١٠/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 



سأحب أو لا تغير في المكان

 

سأحب أو لا تغير في المكان

شعر: علاء نعيم الغول

سيكونُ حبي فرصةً
 سأحبُّ ما عاشت عصافيرُ
 الظهيرةِ ألفَ صيفٍ ربما نفسي تتوقُ
 إلى مكانٍ ليس معروفًا وأبدأُ عادةً 
في شطبِ أسماءِ السماواتِ التي لم 
تلتزمْ بالنصِّ تنسى ما عليها من
 حكاياتٍ تعيدُ لنا التشابهَ بين صوتِ
 البحرِ واليومِ الذي سبقَ القدومَ إلى الحياةِ 
حبيبتي والأمرُ يحملنا على تبريرِ أمنيةِ 
البنفسجِ في التخلصِ من بقايا النومِ
 في ليلٍ طويلٍ كم أحبكِ هكذا سأظلُّ
 أكتبها عل الريشِ المسافرِ في ثنايا
 الشمسِ في وضحِ النهارِ وفي تفاصيلِ
 العلاقةِ بيننا بين انتظاري والتفاؤل
 إنها اللحظاتُ تكفينا وتنفعنا
 وننسى كم لنا من مغرياتٍ 
في الطريقِ إلى مكانٍ مختلفْ.
السبت ٢٢/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 



الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

لون القميص

لونُ القميصْ

شعر: علاء نعيم الغول
صورٌ من الماضي وقلبٌ
 يستحقُّ مدينةً نشأتْ بعيدًا في مكانٍ
 ما بعيدًا في هدوبِ الغيمِ والصفصافِ
 بين الماءِ والنارينجِ عند مصبِّ نهرٍ مسرعٍ
 يا أيها الغافي وقلبكُ موقنٌ أن السماءَ
 كفيلةٌ بمسمياتِ الوردِ قلْ لي كيف
 تنتبهُ المسافةُ للخطى كيف التمسكُ
 بالحياةِ يعيدُ في حجمِ القرنفلِ ما يسببهُ
 البياضُ من التشابهِ بين طعم النومِ والتفكيرِ
 في معنى العناقِ وكيف يحتملُ الغيابُ
 تعلقَ الأحلامِ بالوقتِ القديمِ تعلقي
 بحكايتي وشهيتي للبدءِ في تصويرِ 
أيامي وتقليلِ المسافةِ بين رأسي والوسادةِ
 مرةً أخرى كتضييقِ المسافةِ بين جلدكِ 
والقميصِ مجددًا والقلبُ
 ينفي كلَّ ما قلناهُ ليلًا
عن مكانٍ مُستَحَبْ.
الثلاثاء 4/10/2022
رسائل لم تصل

السبت، 1 أكتوبر 2022

حتى يفيق الزعفران

حتى يفيق الزعفران
شعر: علاء نعيم الغول
لم يبقَ شيءٌ
 كيف تحتملُ المشاهدَ وهي
 ترهقُ ناظريكَ بما تكررهُ نهارًا
 لا تقدمُ ما يعينُ على التعاطي مع
 مشاهدَ لم تعد مرغوبةً في زرعِ حبٍ
 كاملٍ في القلبِ يبقى الحبُّ لي صوتًا
 مليئًا بالبنفسجِ واشتياقِ الزعفرانِ لشمسهِ
 الأولى وفي نفسي احتراقُ الماءِ من
 عطشي وفي هذي السطورِ يذوبُ
 ثلجُ مدينةٍ في الثلجِ ثم أفيقُ من 
حلمي البعيدِ مصدقًا أنَّ الحكايةَ غير 
آمنةٍ لهذا  أكتفي بتأملاتي ناسيًا أنَّ السماءَ
 هي البدايةُ والنهاياتُ الكثيرةُ في حكاياتٍ
 عرفنا أنها لم تكتملْ
 شيءٌ بسيطٌ في الحياةِ يصيبنا
 بالحبِّ هذا اللوزُ يربكُنا كثيرًا 
حين نصحو بارعين كفكرةٍ 
سقطتْ على أكتافنا 
حباتِ ثلجٍ صافيةْ.
الخميس ٢٩/٩/٢٠٢٢
رسائل لم تصل


 

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

مسافة والظل يسمع جيدا

 مسافة والظل يسمع جيدًا

شعر: علاء نعيم الغول


لو عاد ظلكَ باهتا ماذا ستفعلُ

 ما الذي سيعودُ أسوأ في حياتكَ

 هل ستعزفُ ما عزفتَ مؤخرًا هل 

تستطيعُ الحبَّ أفضلَ كلما فكرتُ فيكَ

 أراكَ مضطرا لتغييرِ اتجاهاتِ الطريقِ

 لكي تلائمكَ المسافة من جديدٍ في الحياةِ

 توقعاتٌ ربما لا بد منها كلنا مستهدفون

 لغايةٍ محفورةٍ في الواقعِ المألوف

  في هذا التماهي مع ملامحنا وأشجارِ 

الطريقِ وهكذا ماذا تبقى كي

 نحاربَ مرتين وليس ينتصر

الكثيرُ فقط تسيرُ حكايةُ العشاقِ في

 لونِ الصباحِ كم التمسكُ بالحياةِ يسببُ

 الأرقَ الذي لا يكتفي بتنازلاتٍ لا تردُّ لنا الذي

 قد كان في نياتنا قبل الهجيرِ وبعدما

 هدأت تفاصيلُ الشتاءِ

 على بيوتٍ من خشبْ.

الثلاثاء 27/9/2022

رسائل لم تصل 

الاثنين، 26 سبتمبر 2022

علامات عميقة جدا


علاماتٌ عميقةٌ جدا
شعر: علاء نعيم الغول 

في لحظةٍ في كلِّ شيءٍ
 في هواءٍ بيننا كنَّا نغيرُ في
 ملامحنا الكثيرَ من العلاماتِ العميقةِ
 نستردُّ من الشفاهِ تأوهاتٍ جاءَ
 فيها أَنَّ ما نبغيهِ من هذا الوجودِ يسرُّنا
 ويمدُّنا بالحبِّ ما نحتاجهُ من أغنياتِ
 الليلِ يسألُنا عن الماضي وما نهواهُ
 من هذا الغروبِ يردُّ فينا جذوةً فتحتْ
 مداراتِ الرحيلِ وأشعلتْ جدرانَ هذي
 الروحِ أعطتني مفاتيحَ الدخولِ إلى 
سهولِ الثلجِ للفرحِ القديمِ وبيننا كلُّ
 احتمالاتِ البقاءِ هنا متشبثَيْنِ 
برغبةٍ أخرى تساوي ألفَ بيتٍ
 من خيوطِ الصوفِ من عاجٍ يُطَعِّمُ 
شوقَ هاتيكَ الأَسِرَّةِ بالمودةِ في
 ليالي البردِ وهي تعيدُ في نياتِنا
 أسماءَنا واللحظةُ الأخرى ستملأُنا
 اختياراتٍ تناسبُنا لنحيا بين أنفسنا
 ونحيا من جديدٍ مرةً أو مرتينْ.
الإثنين ٢٦/٩/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ

 

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...