تخوفات

تخوفات

شعر : علاء نعيم الغول 

الخوفُ نبعُ الخوفِ

 والقلقِ العميقِ يثيرُ نَقْعَ

 الروحِ يملأنا ضجيجًا رغبةً

 مسكونةً دومًا بوخزاتٍ ويوجعُنا

 التألمُ والتئامُ الجرحِ أصعبُ 

 هكذا تتصارعُ النياتُ مع أشباهها

 تتنازلُ الأحلامُ من خوفٍ وترتسمينَ

 أجنحةً على بابِ الخيالِ تهيئينَ

 لشعركِ الغرقَ الملونَ في هواءٍ

 لا يعينُ على التنفسِ والذي نحتاجهُ

 ليلًا يراودنا نهارًا والحياةُ حبيبتي

 بيضاءُ عاليةٌ كأسرابِ الطيورِ تقولُ

 في الحبِّ النجاةُ وفي المناجاةِ انكشافاتُ

 العلاقةِ بيننا والعالمِ الغيبيِّ في هذا المكانِ

 ستنتهي كلُّ النهاياتِ التي جعلتْ لنا وقتًا

 تعلقنا بهِ وأنا أحبكِ تاركًا نفسي

 تلاحقُ فيكِ وجهَكِ واضحًا

 كغمامة في الصيف ْ.

الخميس ٣١/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

كشوفات

كشوفات

شعر: علاء نعيم الغول 

وقتٌ لقلبي إنهُ وقتُ الجنونِ

 على حدودِ الغوصِ في بِرَكِ الخيالِ

 أغيبُ في قاعِ الرؤى وشهيةِ الكَشْفِ

 الدؤوبِ عن احتمالاتٍ تقيني الإعترافَ

 بأنَّ أجواءَ المدينةِ لا تزالُ تَدينُ لي

 بمدينةٍ أخرى وراءَ بيوتِها والنومِ

 والأحلامِ ما زلتُ الوحيدَ بدونِ شكوى

 فالذي في القلبِ يبقى لي ويغمرني

 بدفئكِ ناسيًا بكِ أنني لم أَنْجُ

 من نفسي ولا أحتاجَ توصيةً لهذا

 القلبِ كي يبقى معافىً كي يرتبَ

 لي بريقًا خاطفًا في ليلةٍ دهماءَ 

أنتِ حبيبتي نطقتْ بها زفراتُ

 قلبٍ صارَ يعرفُ رقةَ الوردِ الأخيرةَ

 صورةَ البحرِ القديمةَ من على ظهرِ

 المدينةِ لا أحبُّ البحثَ عنْ أجزاءَ باليةٍ 

من الماضي وفي نفسي هواؤكِ والفرحْ.

الأربعاء ٣٠/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

 

كستناء

كستناء

شعر: علاء نعيم الغول 

صورُ الحياةِ بطيئةٌ

 صورُ الحياةِ تسيلُ في دمنا

 تسيلُ كقطرةِ العرقِ العنيدةِ

 في جبينٍ ظلَّ يلهثُ خلفَ ليلٍ ساخنٍ

 صورُ الحياةِ تطيرُ في أحلامِنا 

أضحتْ فقاعاتٍ ملونةً كطيفِ قُزَحْ

 ويدعونا الشتاءُ لمائداتٍ غير واسعةٍ

 ونقتسمُ الحكاياتِ الطريةَ بيننا

 ماءً وخبزًا ربما ملحًا ورائحةَ 

الشواطىءِ كم أحبُّ الكستناءَ

 حبيبتي وأحبها جمًّا تحلقُ بي إلى

 الصورِ البطيئةِ يومَ كانتْ فرصةً

 لنكونَ فيها باردينَ ومقبلينَ على

 شوارعَ لم تكنْ موجودةً فقطِ التحقنا 

بالهواءِ قد التصقنا بالمسافاتِ 

الجريحةِ كلُّ هذا كي نظلَّ حبيبتي

 لطفاءَ جدًّا مع ملامحنا ومَنْ يبقى

 من الزمنِ الذي لا لنْ يعودْ.

الثلاثاء ٢٩/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

قبعات

قبعات

شعر: علاء نعيم الغول 

كم فكرةً سقطتْ ودحرجها 

الهواءُ وكم شبعتُ من المُنَى وفتحتُ

 لي بابًا وأيضًا شارعًا وصنعتُ

 قوسًا واسعَ المَنْزِعْ

 وكوخًا للهدوءِ معًا سنصطادُ

 الغزالةَ ثمَّ نكسرُ كلَّ أسهمِنا ونشعلُ

 للشواءِ النارَ ليلًا بين أروقةِ القمرْ

 ونبيتُ في دفءِ المكانِ

 إلى الصباحِ ونرتحلْ

 هل تعلمينَ كم الحياةُ الآنَ شاهقةٌ

 كأعلى زهرةٍ في قمةِ الجبلِ الأخيرِ

 كقبعاتِ الريحِ وهي تطيرُ من فوقِ

 المدينةِ كم أحبكِ تاركًا للتوتِ ألوانَ

 الشهيةِ باردًا أو دافئًا فقط المذاقاتُ

 التي تكفي ليجري الريقُ منكِ عذوبةً

 وليَعْتَصِرْنا الوقتُ يمزجْنا لنصبحَ نشوةً

 لليلِ عارمةً كوَهْجٍ يوقظُ الحِسَّ

 الخفيَّ يسيلُ منه ندى الزهورِ

 كما العسلْ.

الإثنين ٢٨/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

مفردات

مفردات

شعر: علاء نعيم الغول 

سأعدُّ ذاكرةً لنا سأعودُ

 من حيثُ اتفقنا أنْ نسيرَ معًا

 وأكتبُ ما قَصَدْتُ مؤخرًا

 حين اختلفنا حولَ معنى أنْ نحبَّ

 بلا شروطٍ كنتِ واثقةً من الترَفِ الذي

 غمسَ الحوارَ بخفةٍ في الليلِ 

في شهْدِ التأملِ في الظهيرةِ

 في صباحٍ خافتٍ لا صوتَ فيهِ

 ولا ألومكِ في التحرشِ بي ببسمتكِ

 البعيدةِ لو قليلًا وهي تنبشُ رغبتي

 بعذوبةٍ فِطْرِيةٍ أطفأتِ غرفتكِ اعتقادًا

 أنَّ عتمتَها ستخفي في المرايا

 عُرْيَها لكنَّ رائحةَ السكونِ تثيرُ جرأةَ

 مفرداتكِ والتقينا في المسافةِ بينَ وجهكِ

 والنداءاتِ البعيدةِ أننا لا نكتفي بتأملاتٍ

 أسقَطَتْ سِتْرَ الذي في القلبِ من

 أشياءَ نكتمُها معًا

 ومعًا سنمضي في طريقٍ واحدٍ.

الأحد ٢٧/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

    

شواطىء

شواطىء

شعر: علاء نعيم الغول 

ألقيتُ قلبي بين مجدافٍ وماءٍ

 والحقيقةُ خَفَّ قلبي في المسافةِ

 بين شاطئهِ ومغرَقِهِ لينجو مثلما 

يطفو على السطحِ الخشبْ

 وحقيقتي في الحبِّ واضحةٌ فقد

 أودَعتُها شيئًا لو احتفظتْ بهِ 

ستكونُ أبعدَ ما تكونُ عن القلقْ

 وحبيبتي لي قاربٌ أو شجرةٌ بيضاءُ

 عائمةٌ على وجهِ الهواءِ تظنُّ بي ما لستُ

 أعرفُ غير أني في هواها لا أمارسُ

 ريبةً أو رغبةً في سبْرِ نياتٍ أحاولُ

 نسخَها في دفترٍ يكفي لتدوينِ

 الحياةِ من البدايةِ للنهايةِ

 لا أزالُ مصدقًا قلبي ونفسي

 هكذا ستظلُّ حبِّي للنهايةِ والبداياتِ

 التي تأتي ويكفيني التفاؤلُ والتمتعُ

 بالمكانِ وما لديَّ من احتمالاتٍ لأبقى

 هكذا كالزهرِ فوقَ بحيرةٍ

 منسيةٍ في الشمسْ.

السبت ٢٦/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

إحتراق

إحتراق

شعر: علاء نعيم الغول 

دعني أفكرُ فيكَ 

دعني أستعيدكَ فكرةً وأنامُ

 ممتناً لهذا الاعترافِ خذِ المكانَ بما

 تجمعَ فيهِ من وقتٍ وزهراتٍ ودعني 

اختبي في مقلتيكَ وبين طياتِ الوسادةِ

 في ترانيم العشاءِ ورغبةٍ أخرى

 تساوي فكرةً أخرى لهذا أنتَ 

لي وأنا البعيدُ كما المسافةُ بين جلدكَ

 والقميصِ وبين رائحةِ الرمادِ وجمرةٍ

 كتبتْ على جسدِ الفراشةِ أَنَّ معنى

 الحبِّ ألوانٌ من التفاحِ أنباءٌ لهاتيكَ

 الخرافةِ واستطعتُ الآنَ تسويةَ العلاقةِ 

بين قلبي والبقيةِ من مواعيدِ البنفسجِ

 واستطعتُ البدءَ في تغييرِ ما قد كانَ

 قبلَ تفتحِ النوارِ قبل الإحتراقِ بقبلةٍ

 ملأت خيالي بالتفاصيلِ التي أرجو

 وقلبي فكرةٌ أخرى وهذا ممتعٌ أيضًا.

الجمعة ٢٥/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

   

تقاذفات

تقاذفات

شعر: علاء نعيم الغول 

قد لا نكونُ كما نحبُّ 

ولا نحبُّ كما نريدُ ولا نريدُ 

زيادةً في المفرداتِ فقط أريدُ

 البدءَ في تغييرِ ما قد حانَ وقتُ

 الإعترافِ بهِ ضميري المنتبِهْ 

يتجاوزُ المعروفَ والمألوفَ ينقذني

 ويقذفُ بي إلى ما شاء أو شئتُ

 احتمالاتُ الهوى مفتوحةٌ كشهيةٍ 

مغمورةٍ في الشهدِ في ماءٍ خفيفٍ

 لَذَّةُ الأشياءِ تكمنُ في امتلاكِ حدودها

 من غير تفريطٍ وقد عانيتُ حتى صرتُ

 أعرفُ كيف أقفزُ عن مساءلةِ الضميرِ

 لما أقومُ بهِ وهذا ليس سهلًا يا حبيبتي

 البعيدةَ ليس مُتَّبَعًا هنا بل ليس مُعْتَرَفًا

 بهِ إنَّ الحياةَ قديمةٌ جدًا وفيها ما يُرَامُ

 وما يُعادُ وما تراكمَ فوقَ أحلامٍ

 مضتْ وأنا أحبكِ لستُ معترفًا

 بما قدْ يعترِضْ.

الخميس ٢٤/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

 

عناوين

عناوين

شعر: علاء نعيم الغول 

حتى الحقيقةُ غير كافيةٍ 

حبيبتي البعيدةَ لاجتيازِ حدودِ هذا

 الماءِ للتفكيرِ خارجَ غيمةِ الوقتِ 

السريعةِ إنَّ في الحبِ البدايةَ والنهاياتِ

 الجميلةَ هكذا كتبُ الهوى دومًا

 تقولُ وهكذا أتوقعُ الآتي وفي عينيكِ

 آمالُ الليالي الساهراتِ وربما آلامُ

 هذا الإنتظارِ وللحقيقةِ ألفُ عنوانٍ

 ونصفُ مجرتينِ وحين أسمعُ صوتكِ

 المجبولَ بالمسكِ القديمِ تعودُ ذاكرتي

 إلى ما خلفَ هذا الموجِ خلفَ

 بدايتي وعلاقتي بالشمسِ والصورِ

 البهيةِ لا أراني غير هذا الهاربِ الساعي

 إلى أرضٍ بلا حدٍّ وفي قلبي

 اعترافاتي وتأويلي لهذا الحبِّ

 أنتِ حقيقتي ولنا الكثيرُ

 من الصدى ولنا الكثيرُ

 من التأملِ والفرحْ.

الأربعاء ٢٣/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

 

صعود

صعود

شعر: علاء نعيم الغول 

تتدافعُ الأشواقُ في البهوِ الكبيرِ

 بقرمزيتهِ الشهيةِ

 حيثُ تنسدلُ الإضاءةُ خافتةْ

 تتبعثرُ الأشواقُ في صخبِ

 البخورِ وفي المذاقاتِ الغنيةِ باعترافاتٍ

 مؤجلةٍ وتتسعُ ابتساماتُ الشفاهِ 

كنشوةٍ صعدتْ إلى سقفِ المساءِ

 تجاوزت كلَّ احتمالاتِ الضجرْ

 هذا المكانُ الحقُّ

 هذا غايةُ الأحلامِ في تأمينِ زاويةٍ

 ملائمةٍ لهذي الروحِ تسبحُ في

 عروقِ الوجدِ حين أراكِ في هذا البخورِ

 كرؤيةٍ فَجْريةٍ أتحمَّلُ النارَ التي

 تشتدُّ فيَّ تعلقًا بالسِّحْرِ فيكِ وأنتِ

 تنتفضينَ ريشًا فوقَ غيماتِ السريرِ

 بعطرهِ المبتلِّ يا شوقي الطويلَ ملأتَ

 قلبي منْ ملامحها التي فتحتْ

 عليَّ توقعاتٍ للحياةِ بكلِّ

 ما أرجوهُ من شوقٍ وحبْ.

الثلاثاء ٢٢/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

صباحات

صباحات

شعر: علاء نعيم الغول 

ما كان موعدُنا صباحًا

 غير أنَّ الوقتَ غيَّرَ دورةَ التفاحِ

 أيقظَ طائرَ الدوريِّ شكَّلَني إليكِ

 فصرتُ قلبًا عاشقًا لكِ حاملًا قمرًا 

وبحرًا وردةً مسكونةً بالريحِ والأرواحِ

 دافئةً لها في الطيرِ ذاكرةٌ تساوي

 كوكبًا لمجرةٍ ولِدَتْ على الطرفِ 

البعيدِ من المنامِ هناكَ أحلامٌ لنا

 وحقيقةٌ وقتٌ بما يكفي لأقرأَ 

بين عينيكِ اشتعالي فيكِ أسمعُ

 عادياتِ الخيلِ في وادي الزنابقِ

 أنتِ أولُ فكرةٍ بيضاءَ تلمعُ في 

شقوقِ الليلِ تهديني لمفردةٍ من

 اللغةِ التي كانتْ مخبأةً قديمًا في شفاهِ

 الماءِ بين الصمتِ واللبلابِ رائحةُ السماءِ 

تقولُ إنكِ رغبتي في أنْ نكونَ معًا بعيدًا

 في مكانٍ ليسَ يعرفهُ سوانا

 في المكانِ المختلفْ.

الإثنين ٢١/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

     

غزالة

غزالة

شعر: علاء نعيم الغول 

كلُّ المساءاتِ التي قالتْ نعيشُ

 على الحنينِ هي التي صدَقَتْ ولكنْ

 أين مَنْ حنُّوا إليكَ وأينَ مَنْ كتبواعلى

 قلبي رسائلَ لا تطيرُ ولا تحطُّ

 على سياجِ الوردِ عالقةً كما تلك 

الفراشةُ بين نافذةٍ وجدرانِ الظهيرةِ 

أيهذا الصبحُ وحدي الآن ممتلئٌ بها

 ليست هنا بل خلف هاتيكَ الحدودِ

 وفي أقاصي الشوقِ في الحلمِ الطويلِ

 وفي الفراغِ المُشْتَهَى في الروحِ تسحبني

 إليها في غمائمَ من عطورٍ والبخورِ وفي

 حكاياتٍ تليقُ بنا وعيناها انتظاري والصفاءُ

 تطلعاتي والبقاءُ مجازفاتي وارتقاءُ

 الريحِ هاربةً إليها في بياضِ الريشِ في نزقِ

 الغزالةِ وهي تكسرُ رقةَ العشبِ الطريِّ 

برقةٍ أخرى وقلبُ حبيبتي قلبُ الغزالةِ أو أَرَقْ.

الأحد ٢٠/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ  

زمردة

زمردة

شعر: علاء نعيم الغول 

كمدينةٍ حرَثتْ لهاثَ الرملِ

 بحثًا عن خطىً لم ينتعلْها الغابرونَ

 كفرصةٍ لم ينتهزها الباحثون

 عن الزمردةِ الأخيرةِ في جبالِ الثلجِ

 كالصورِ التي اخْتُرِقَتْ بطلقاتِ 

الرصاصِ على جدارٍ ناصعٍ 

من نافذاتٍ للنهارِ كفكرةٍ خلقتْ

 خرابًا في قرىً كانت قديمًا آمنةْ

 كبدايةٍ مشروطةٍ بنهايةٍ لا تنتهي

 فكرتُ في تغييرِ واجهةِ الطريقِ إلى

 حياةٍ غادرَتْ كل احتمالاتِ التخيلِ

 واكتفتْ بالواقعِ الورديِّ في قلبي الذي

 يُسقَى رويدًا بالندى وحبيبتي تستنزلُ

 الأحلامَ بالأحلامِ تُغلقُ من ورائي كلَّ 

أبوابِ الرجوعِ إلى طريقٍ لا يزالُ

 بلا حواجزَ أو حدودٍ دائمًا سأظلُّ

 منتبهًا لنفسي وهي تعبرُ شارعًا والمفترقْ.

السبت ١٩/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

حوارات

حوارات

شعر: علاء نعيم الغول 

مَنْ ذاكَ يبقى لي ومَنْ يبقى سيبقى

 عندها يستكملُ الدرَّاقُ في قلبي

 حكايتَهُ وأفتحُ ذكرياتي من جديدٍ باعثًا

 في مغرياتِ الإنتظارِ نهايتينِ ومفترقْ

 بل باعثًا في عمقِ أسئلتي حوارًا

 لم يجدْ بعدُ الإجاباتِ القريبةَ

 من تفاصيلِ العلاقةِ بين قلبينِ 

استعدَّا للحياةِ بفكرةٍ بيضاءَ 

عن هذا الوجود وهذه الدنيا الصغيرةِ

 والحياةُ حبيبتي مكتوبةٌ في قاعِ هذا

 البحرِ في الصَّدَفِ الذي قَسَمَ الشهيةَ

 للهواءِ الحرِّ بين مسافةٍ ومسافةٍ 

و وجدتُ دربي مسرعًا لأراكِ في هذا 

المكانِ وقد كتبتُ على يدي ساعاتِ

 هذا الليلِ كيفَ تسيرُ في أرواحنا طولًا

 وعرضًا غير آبهةٍ بنا ولنا الكثيرُ

 من الذي نحتاجهُ في كلِّ يومْ.

الجمعة ١٨/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

توقعات

توقعات

شعر: علاء نعيم الغول 

بطيئةٌ هذي الحياةُ

 سريعةٌ كتوقعاتِ المحبطينَ غنيةٌ

 كالماءِ عاجزةٌ كصوتِ فراشةٍ

 في الريحِ ناعمةٌ كلونِ الوردِ

 قاسيةٌ كأسماءِ الرفاقِ الميتينَ 

حبيبتي ما زالتِ الأحلامُ أجملَ

 من رصيفٍ واسعٍ يفضي لبحرِ 

مدينتي ذاتِ المسافاتِ البعيدةِ 

أنتِ لي شرقُ الهواءِ ومغربُ النوارِ 

ساقيةُ السماءِ تسوقها الغيماتُ 

في الصيفِ المعلقِ بين نهدينِ استدارا

 خلسةً قمرينِ يبتزان عطرَ وسادةٍ 

كسرتْ قواريرَ الصدى والهمسِ إذْ 

شفتاكِ لي مهدُ الهوى والشهدِ أغرقُ

 في البيانِ ومفرداتِ البوحِ تفسيرِ 

اشتعالاتِ المواقيتِ المريحةِ بيننا

 وكبيرةٌ هذي الحياةُ كنافذاتِ الشوقِ

 خائفةٌ كزهرِ الخوخِ في صيفٍ قصيرْ.

الخميس ١٧/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

   

هوامش

هوامش

شعر: علاء نعيم الغول 

ستظلُّ ساعاتُ المساءِ مليئةً 

بمفاجآتِ الحبِّ حين يصيرُ تسليةً

 لرقصاتِ المرايا في الشموعِ وحينَ

 تجتمعُ الحكاياتُ القليلةُ في القصاصاتِ

 التي صارتْ لنا كتُبًا تزينُ في البيوتِ

 رفوفَها لا بدَّ من تفسيرِ ما يجري على

 مهلٍ لكي أعطي الحقيقةَ نصفَ قلبي المحترقْ

 لا بدَّ من تغييرِ آمالي قليلًا كي أعودَ

 لكلِّ ما كانتْ عليهِ بدايتي لتضيعَ

 ساعاتي بدونِ تكيُّفٍ مع واقعٍ يحتاجُ

 مني الإعترافَ بأنني ساهمتُ في تضليلِ

 ذاكرتي قليلًا بعدما صارتْ مهيأةً لتبريرِ

 الذي يجري وهذي صورةٌ نمطيةٌ عني أنا

 المنسيُّ في قاعِ الكلامِ وفي الكتاباتِ 

التي تهتمُّ حين نحبها بهوامشِ

 الأشياءِ واللغةِ التي لا تستحقُّ

 مكانةً في القلبْ.

الأربعاء ١٦/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

  

بحيرات

بحيراتْ

شعر: علاء نعيم الغول 

في لحظةٍ تتبدلُ الأشياءُ

 تنكسرُ الرتابةُ ثمَّ يهتزُّ الحنينُ

 وتفلتُ الآهاتُ من صدرٍ بحجمِ

 مدينةٍ لم تنجُ في الحربِ الأخيرةِ

 فجأةً يحتاجُ قلبي منكِ أدفأَ

 ما يكونُ مناسبًا للعشبِ في ماءِ

 البحيرةِ للضميرِ لكي يغضَّ الطرْفَ

 عن نياتنا والرملِ وهو يغيضُ تحت

 الظلِّ يا فرحي بوجهكِ حين تكتسبُ

 المحطةُ منه فاتحةَ الطريقِ وذكرياتِ

 مقاعدِ العشاقِ بين مواسمِ الرمَّانِ

 والتوتِ البعيدِ لكِ الحياةُ بكِ التصالحُ

 مع مواقيتِ البنفسجِ واشتعالِ الروحِ

 بالفرحِ الشهيِّ على ضفافكِ 

يا حبيبتي البريئةَ من مفاجأةِ

 الفراشةِ للمرايا في الظهيرةِ واتساعِ

 الصيفِ في عينيك آلامُ

 الزنابقِ شهوةُ الدوريِّ

 للبرِّ الفسيحْ.

الثلاثاء ١٥/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

عبهرات

عبهرات

شعر: علاء نعيم الغول 

جُلُّ الذي كان انتهى

 والآن أوراقٌ بلا وقتٍ بداياتٌ

 على مهلٍ وأسماءٌ مرتبةٌ لنا سيكونُ

 هذا الصيفُ أفضلَ والمدينةُ حرةً 

من نفسها وحبيبتي عبقُ الطريقِ 

وعبهراتُ السورِ تلزمنا الحقيقةُ دائمًا

 تتغيرُ الفرصُ التي كانت مؤجلةً

 ويكفي أنْ نحبَّ لكي نكونَ لكي ندونَ 

في قشورِ اللوزِ ما قد مرَّ في أحلامنا

 هي زهرةُ الليمونِ آخرُ ذكرياتِ الأرضِ

 أولُ ما تشكلَ في السماءِ وصارَ وعدًا

 للحياةِ وفي الضمائرِ علبةٌ سوداءُ داكنةٌ

 من الأسرارِ تفسَدُ بالتقادمِ لا تعودُ مريحةً

 في حملها وحبيبتي بين المحطةِ والمحطاتِ

 الطليقةِ في هواءِ التينِ والرغباتُ

 واحدةٌ وصوتي دافىءٌ كالحبْ.

الإثنين ١٤/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

https://youtu.be/Psraoxm_VcY

بسمات

بسمات

شعر: علاء نعيم الغول 

القلبُ يقرأُ كيف كانَ البحرُ

 أولَ دمعةٍ من وردةٍ وانشقتِ الأرضُ

 الطريةُ صارَ هذا البحرُ شوقًا

 واحتياجًا صارَ خلفَ البحرِ غاياتٌ

 وغاباتٌ وكوخٌ للهروبِ وصرتُ أعرفُ 

أنني أتسلقُ الأحلامَ بحثًا عنكِ عن

 عينيكِ في ليلي الطويلِ وفيكِ أنسى

 مَنْ أكونُ وتلجأُ الأنفاسُ وهي تهيجُ

 في صَدْرٍ يضمُّ العُمْرَ والصمتَ الذي

 يكفي ليكشفَ ما بقلبي يا حبيبتي

 البعيدةَ لستَ مشتاقًا لتفشي بلْ لصوتكِ

 والصدى وبراءةِ البسماتِ في شفتيكِ 

يا وقتي السريعَ ورغبتي في سحبِ هذا

 الغيمِ من كلِّ الجهاتِ وهكذا سأظلُّ 

أحملُ أمنياتي فيكِ أسألُ عنكِ

 مرآتي وأغنيةً أرددها كثيرًا

 في النهارِ وفي مساءٍ واسعٍ جدًا.

الأحد ١٣/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

خيالات

خيالات

شعر: علاء نعيم الغول 

بعيدًا حيثُ تنقطعُ السماءُ

 عن الهواءِ وحيثُ تنفصلُ المدينةُ عن 

معالمها تكوَّنَ عالمُ الماضي

 تشعبتِ الحكاياتُ التي ماتت على

 أطرافهِ وتناسلتْ أحلامُ مَنْ تركوا

 الطريقَ لغيرهمْ وهناكَ تنبعُ فكرةٌ

 من فكرةٍ حتى إذا فاضَت ينابيعُ 

الخيالِ نمت على القلبِ الظلالُ

 كأنها شجرٌ بلا ورقٍ وأشواكٌ

 بلا وردٍ وأبحثُ في جوانبِ ما أراهُ

 عن البداياتِ التي اتخذتْ حدودًا

 غير واضحةٍ كأني في مكانٍ لا يمتُّ

 لنا بشيءٍ هكذا سأظلُّ أنتعلُ الطريقَ

 إلى النهايةِ هكذا سيذوبُ في قلبي

 الحنينُ تخيلوا معيَ الحياةَ بصورةٍ

 أخرى بشكلٍ ليس مألوفًا 

يقيني أَنَّ في هذا الخيالِ

 إجابةً وحكايةً.

السبت ١٢/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ     

أزاهير

أزاهير

شعر: علاء نعيم الغول 

في كلِّ يومٍ تُزْهِرُ الأحلامُ

 طِيْبُكِ غفوةٌ للروحِ تحملُني إليكِ

 تذيبُني في ماءِ عطركِ للصباحِ 

المنتشي أو للمساءِ المتَّسعْ

 أنتِ انعتاقاتي جمالُ تأملاتي

 في الذي يفضي إليكِ من الجمالِ

 الحرِّ كالماسِ الذي خلقَ الشغَفْ

 معكِ الحياةُ مدينةٌ وحكايةٌ أنتِ الحبيبةُ

 والمكانُ القادمُ المحمولُ فوقَ مسافةٍ

 بيضاءَ فوقَ الموجةِ الزرقاءِ في عينيَّ 

يَا أفقي البعيدَ وحمرةَ الشفقِ المضيءِ

 أتوقُ من قلبي إليكِ أنامُ محتملًا من

 الأحلامِ أبعدَها من الخفقاتِ أعمقَها

 من البسماتِ أقربَها هي الدنيا

 مسافاتٌ وغاباتٌ نسائمُ والحدودُ

 وإنَّ لي قلبًا تشكَّلَ مع بداياتِ الطيورِ

 ولا يزالُ أمامهُ ما يستحقُّ من الحياةِ معَكْ.

الجمعة ١١/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

ممرات

ممرات

شعر: علاء نعيم الغول 

إنْ كانتِ الدنيا هواءً 

فاعصري في القلبِ قِشْرَ البرتقالةِ

 جرِّبي أَنْ نلتقي في الليلِ أيضًا

 حيث يجمعُنا مكانٌ واحدٌ

 يا دُرَّةَ الأحلامِ

 يا شغفَ اللقاءِ المُنْتَظَرْ

 تتفتحينَ أمامَ عيني وردةً

 حمراءَ عاريةً كضوءِ الشمعِ هادئةً

 كصوتِ الإبتسامةِ في الشفاهِ 

شهيةً كالريقِ بعدَ القُبْلةِ الأولى 

وفي عينيكِ فاتحةُ الهوى 

وبقيتي وتنازلاتي عن سِنِينِ العمرِ

 كي نحيا معًا في غربةِ اللغةِ الجريئةِ

 وهي تمنحنا اتكاءً دافئًا نستحضرُ 

الفرحَ النقيَّ ونسبقُ الوقتَ الثقيلَ

 إلى ممراتِ السماءِ حبيبتي والليلُ 

يأخذنا بعطرِ اللوزِ رائحةِ الوسادةِ

 وانتشاءِ أصابعِ الليمونِ في ماءٍ 

مُذَابٌ سكَّرُ النياتِ فيهِ 

كما نذوبُ من الشغفْ.

الخميس ١٠/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

  

مياه صافية

مياهٌ صافيةْ

شعر: علاء نعيم الغول 

لي قلبُها لكِ زهرةُ الياسمينِ

 أم ذاكَ البياضُ وفكرتي عنِّي

 وعنكِ ملَأْتُها بجرارِ حنطتِنا وماءٍ 

من زهورِ ظهيرةٍ فتحت لقَلْبينا اعترافاتٍ

 من الحِنَّاءِ أَلْقَتْنا على وتَرٍ شجيٍّ قُدَّ

 من شَعـرِ الخيولِ العادياتِ بنا إلى تلكَ

 السهولِ المخمليةِ زانَها العشبُ الفَتَيُّ

 وليلَجُ الفرحِ الذي سُقناهُ في الحلمِ

 الكبيرِ كما القوافلُ كالهواءِ وبهجةٍ 

سحبتْ ترانيمَ الفراشةِ من شفاهِ 

الشمسِ فانعتقَتْ حكاياتُ الجنونِ ومن 

قماقِمِها الخيالاتُ الطريةُ أُطْلِقَتْ 

كسحائبِ الدرَّاقِ عاليةً بما فيها من الظلِّ

 الشهيِّ وأنتِ لي فرحي البدائيُّ القديمُ 

ورشفةُ العسلِ المعلقِ في رؤوسِ التوتِ

 يا قلبَ البياضِ ونكهةَ الماءِ الرطيبْ.

الأربعاء ٩/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

   

صراعات

صراعات

شعر: علاء نعيم الغول 

هذي الصراعاتُ

 التي في الرأسِ تصعدُ 

بي إلى شرفاتِ فِكْرٍ 

سابحٍ في الغيمِ يعبرُ كلَّ آفاقِ

 المكانِ يروحُ بي نحوَ الزوايا 

القاطعاتِ بحدها بحثًا عن السببِ

 الذي فتحَ الحياةَ بلا حدودٍ

 واتخذتُ الصمتَ فاتحةَ الحقيقةِ

 ناظرًا في آخرِ الشفقِ القديمِ

 فقد وجدتُ هناكَ نافذةً من البلَّوْرِ 

واسعةً أرى منها الذي يعطي فؤادي

 متعةً صوفيةً ليعودَ قلبي صافيًا

 كالماءِ في نبعٍ بعيدٍ في ظلالِ

 الزيزفونةِ حيثُ يبدو كلُّ شيءٍ باردًا

 كالتوتِ في آذارَ صوتي واضحٌ

 والقلبُ يخفقُ من جديدٍ والهوى يأتي

 ولا يأتي وترتطمُ الصراعاتُ العنيدةُ

 بالسؤالِ وبالتفاصيلِ الشحيحةِ 

والذي أخشاهُ أنْ أبقى هنا 

من غير صوتْ.

الثلاثاء ٨/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

      

شموع

شموع

شعر: علاء نعيم الغول 

شمعٌ وأغنيةٌ

 سرابٌ يحملُ الوادي وأطرافَ

 الطريقِ وأشتهي ما لم يكنْ

 بالأمسِ مألوفًا لديَّ وإنها 

الأضواءُ في الليلِ الطويلِ تضيءُ

 لي نصفَ الشوارعِ وهي خاليةٌ

 وتقفزُ في مخيلتي الأماكنُ والذين

 تراكموا في الذكرياتِ وأشعلوا فيها

 مواقدَ للشتاءِ وغيروا طبعي قليلًا

 حيثُ صرتُ أميلُ للنومِ الإضافيِّ

 المفاجىءِ لم أكنْ مترددًا في فتحِ 

أبوابِ المغامرةِ التي تفضي

 لفوضى لا تلائمُ كلَّ هذا الصمتِ

 في وجهِ المرايا الواقفاتِ على حدودِ

 العمرِ أعرفُ كم كبرتُ وكم قرأتُ

 وما فعلتُ وهكذا سأظلُّ منسوبًا

 لفتراتِ الصداقاتِ البعيدةِ يومَ كنا

 مدركينَ لكلِّ ما يجري 

وليلاتِ الشموعِ الدافئةْ.

الإثنين ٧/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ

ساعات

ساعات

شعر: علاء نعيم الغول 

ما أسرعَ الساعاتِ

 في دورانها أَمْ نحنُ نهربُ

 للأمامِ لنستريحَ من انتظارٍ 

غير معروفٍ نجاهدُ كي نرى الآتي

 بلهفاتٍ مُضَلِّلَةٍ وننسى أَنَّ أسوارَ

 الهواءِ تعيقُ ما جئنا لهُ ما أوسعَ النياتِ

 إذْتعدو بنا بحثًا عن السببِ الذي دفعَ

 الشفاهَ لأنْ تقولَ خلافَ ما في القلبِ

 لسنا دائمًا جبناءَ نخشى أنْ نُوَاجَهَ

 بالذي نخشاهُ هذا فجأةً تتحولُ الرغباتُ 

أشباحًا تُرَى كالملصقاتِ على الجدارِ

 وقد تُبدِّلُ مرةً ألوانها وكذا الحياةُ 

مفاجآتٌ واتهاماتٌ ومراتٍ ملاحقةٌ

 نراوغها لننجو من مصيرٍ ما وأحلمُ

 هكذا من أجلِ أنْ أبقى على الطرفِ

 المريحِ من الحياةِ هناكَ ساعاتٌ

 ستمضي غير مسرعةٍ 

وهذا كلُّ شيءْ.

الأحد ٦/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

  

قصاصات

قصاصات

شعر: علاء نعيم الغول 

ما زلتُ أعرفُ أنني أختارُ

 من وردِ الصباحِ الأبيضَ المختومَ 

بالبسماتِ بالفرحِ الرطيبِ وخضرةِ

 الوادي ولي في النفسِ ما في

 حمرةِ الرمَّانِ من أسرارِ قريتِنا

 وإني جامعُ الخطواتِ من ظِلِّي

 وأرصفةِ الطريقِ وكلَّما ساهمتُ في

 تغييرِ ذاكرةِ الرفاقِ تزيدُ أحلامي

 اضطرابًا كلَّما حاولتُ ترتيبَ الرسائلِ

 ضاعَ منِّي الوقتُ أسرعَ كلما أسرعتُ

 في قَفْلِ النوافذِ صارَ هذا البَرْدُ

 مَدْعَاةً لأنْ أبقى حبيسَ البيتِ أيامًا

 وهذا ما أريدُ لكي أعيدَ قراءةَ القصصِ

 القديمةِ في هدوءٍ ممتعٍ 

مَطَرٌ على البابِ الصغيرِ

 على السطوحِ وبعد أيامٍ ستأتي

 الشمسُ من خلفِ البيوتِ

 ومن وراءِ السروِ دافئةً كما

 وردُ الصباحْ.

السبت ٥/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

إعترافات

اعترافات

شعر: علاء نعيم الغول 

قبلَ المغيبِ وحين يهدأُ

 صدرُ آخرِ نورساتِ البحرِ أقرأُ

 في السماءِ البوحَ أول ما يكونُ

 وأسمعُ العتبَ الطويلَ من النساءِ

 الموجعاتِ على نوافذَ للحنينِ 

أسيرُ مكتفياً بما في القلبِ

 من أشياءَ كانت مرةً بيضاءَ

 هادئةً وكنتُ أعدها ترفَ الهوى

 لكنها أضحتْ سكونًا يحمل المعنى

 ويأخذني عميقًا في سراديبِ الفراغِ

 بجرأةٍ مقصودةٍ ليهزَّ في النفسِ

 اختياراتي ولحظاتِ الحنينِ معي

 الكثيرُ من السطورِ تركتها مفتوحةً

 لحروفِ أغنيتي وأولِ ما كتبتُ

 وعُدتُ أقرأُ غربتي بلغاتِ قلبٍ سافرَتْ

 فيهِ الطيورُ إلى السقوفِ المستحيلةِ

 والبعيدةِ واعترفتُ بأنني أحتاجُ

 أحلامي لأعبرَ كلَّ يومٍ مفترَقْ.

الجمعة ٤/٣/٢٠٢٢

أشياءُ تنفعُ للفراغ  

ملاحقات

ملاحقات

شعر: علاء نعيم الغول 

هذي حياتي مرةً أخرى

 قصاصاتٌ يلائمُ بعضها بعضًا

 ترتبها العلاقاتُ التي ما مرةً

 ساهمتُ في توزيعها أو فهمِها

 فقطِ اكتفيتُ بوصفها للآخرينَ 

وجعلِها كُتُبًا موزعةً على كلِّ المقاعدِ 

في طريقٍ مسرعٍ مَنْ ذاكَ يقرأُها

 ويجمعها من الريحِ الطليقةِ مَنْ يلملمها

 من الشمسِ التي أكَلَتْ جلودَ حقائبي

 سفرًا وترحالًا وأعجَبُ من صراحةِ هذهِ

 الجُمَلِ القليلةِ كيفَ تكشفُ ما كتمتُ

 ونيتي في شطبِ أحداثٍ من الماضي

 ولكنْ قد تبينَ أنني متجردٌ مِنْ رغبتي

 في أنْ ألاحقَ ما اقترفتُ وأنْ أتابعَ 

ما تغيرَ في التفاصيلِ التي تزدادُ

 يومًا بعد يومٍ والحياةُ 

هي الحياةُ هي التي

 لا تنتهي أو تختلفْ.

الخميس ٣/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ 

تحولات

تحولات

شعر: علاء نعيم الغول 

سأكونُ أفضلَ دائمًا 

سأكونُ أفضلَ عازلًا نفسي

 بنفسي جاعلًا وقتي يمرُّ كما أحبُّ 

محايدًا كأرانبِ العشبِ التي فتحتْ

 شهيتَها بعيدًا عن عيونِ بنادقِ

 الصيدِ الطويلةِ راسمًا وجهي

 على جدرانِ بيتي مرةً بالفحمِ 

مراتٍ بفرشاةٍ ملونةٍ فقط سأغيرُ

 النمطَ القديمَ أُعيدُ ترتيبَ الحروفِ

 على السطورِ بزخرفاتٍ لا تؤثرُ

 في معانيها وأفتحُ نافداتٍ من جديدٍ

 غير ضيقةٍ وتكفي للفراشاتِ الكبيرةِ

 وهي تعبرُ صوبَ هاتيكَ المراعي

 والحقولِ نعمْ سأمشي لابسًا

 ما لم يكنْ في العُرْفِ مقبولًا

 لهذا كلُّ شيءٍ سوفَ يبقى جيدًا

 متجانسًا مع رغبتي في البحثِ

 عن ذاتي بعيدًا 

عن نفوسٍ سيئةْ.

الأربعاء ٢/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ   

تجليات

تجليات

هي لحظةٌ

 وأنا النقيُّ من اندهاشاتِ

 الفراشةِ في الضحى مَنْسيَّةٌ وأنا

 المسافرُ بين أكوامِ البيوتِ على

 الطريقِ إلى الطريقِ قديمةٌ ويداي

 تبتهلانِ بين الليلِ والمنفى مفكَّكَّةٌ

 ورائحةُ اللحاءِ تشقُّ في التاريخِ 

درْبًا لي لأمسكَ بالذي تركَ النقوشَ

 تسيلُ من جدرانها في الرملِ ملحمةً 

من الموتى وأسماءِ الزنابقِ والصباحِ

 غريبةٌ والنارُ ما زالتْ تراودُ رغبةً

 في النفسِ توقدُها على طرفِ

 الأصابعِ وهي تلتمسُ الخلاصَ على

 انحناءاتٍ من الجسدِ الشهيِّ 

خفيفةٌ والبحرُ يعدو خلفَ قافلةٍ

 من الغرباءِ ينتظرونَ بدءَ الحربِ بينَ 

قبائلِ الماضي وذاكرةِ اليتامى المتعبينَ

 أنا المضيءُ بفكرتي

 وشهيتي لم تنطفىءْ.

الثلاثاء ١/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ  

 

زنزلخت

زنزلخت

شعر: علاء نعيم الغول 

لم نقتربْ من كلِّ شيءٍ

 ربما ما زال ينقصُنا الكثيرُ لكي

 نطوِّعَ فكرةً أخرى ونصبحَ 

قادرينَ على امتلاكِ بدايةٍ

 أخرى نحاولُ بعدها أنْ نستريحَ

 من التعلقِ دائمًا بالمعجزاتِ 

وبالخرافاتِ الصغيرةِ نبدأَ الأيامَ

 من غير اعتقاداتٍ مجددةٍ وننسى

 ما اقترفنا من حماقاتٍ تلاحقُنا

 نواجهَ ما يخيفُ بما يريحُ ننامَ

 حيثُ يكونُ صوتُ البحرِ أهدأَ

 إننا في آخرِ الأحلامِ في الكيسِ

 الهوائيِّ الأخيرِ تحققتْ فينا النبوءاتُ

 التي نُقِشَتْ على بابِ الندى والزنزلختِ

 ولا نزالُ مقيدينِ بفكرةٍ أخرى نحاولُ

 فكَّ ما فيها من الأسرارِ كي نقوى

 على تغييرِ أسماءِ الفصولِ وحملِ

 أسماءٍ لنا مفهومةٍ أو تختلفْ.

الثلاثاء ١/٣/٢٠٢٢

أشياء تنفع للفراغ