فزعٌ غريبْ
شعر: علاء نعيم الغول
غريبٌ أنتَ يا فزعي وأعجبُ
كيف أدركُ كلَّ شيءٍ دائمًا متأخرًا
ولكلِّ قلبٍ فُسحةٌ تجني الخيالَ
من السقوفِ العالياتِ ومن ضفافِ
الغيمِ يا قلبي استعِنْ بالمغرياتِ وسُقْ
إليَّ ستائرَ الفرحِ الطويلةَ لا عليكَ
إذا اكتفيتَ بوردةٍ لا يصبرُ العشاقُ
أنَّى يصبرونَ وقد أذابهمُ النحيبُ
وكيف لي ألا أدونَ ذكرياتي عنكِ
بين التوتِ واللوتَسْ وبين الليلِ
والألوانِ صوتُكِ ناعمٌ كالأقحوانةِ
باردٌ كاللوزِ منهمرٌ على قلبي كما
الطيُّونُ في شمسِ الظهيرةِ
في هواءٍ ناعمٍ كالماءِ في حلقِ
الإوَزَّةِ كم غريبٌ أنني أستقبلُ
الدنيا بما فعلتْ ويوجعني المدى
دومًا ويرفعُ لي تلالًا لا أرى منها
السماءَ المزهرةْ.
الإثنين ٢/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق