الأربعاء، 8 يونيو 2016

وشوشات مفاجئة


وشوشاتٌ مفاجئة
شعر: علاء نعيم الغول 

تتسابقُ الأوقاتُ تصلبُني على ظلٍّ تآكلَ
 لا تُعيدُ ليَ الذي وفَّرْتُهُ من أغنياتِ الصيفِ
 تتركُني أمامَ البحرِ وحدي عاجزاً عن شَدِّ 
أولِ موجةٍ تدنو بطحلبها الهزيلِ تجمَّعَتْ
 في الروحِ أصداءُ الأماني و الغيابِ و كم
 أخافُ من الذي في القلبِ يُفْزِعُني بدقاتٍ
 تقولُ أنا أحبكِ فاعذري تَرَفِي قليلاً و املأيني
 منكِ وقتاً غير هذا و اسكنيني في مواقيتِ 
الندي و الوشوشاتِ أنا اعترفتُ بما لديَّ و في 
شفاهكِ رقةُ التفاحِ طعمُ الخوخِ أطلقتِ المدينةُ
 مرةً أنفاسَها فتسربتْ كل الحكاياتِ الرديئةِ
 من نوافذنا و صرْنا بين أنفسِنا عراةً صامتينَ
 و لا يزالُ الموجُ يفلتُ من شباكي عائداً للريشِ
 فوقَ الماءِ يقذفهُ على قدميَّ يجرفُني كرملٍ
 فاقدٍ للوزنِ فاقتربي قليلاً كي أعيدَ الوشوشاتِ 
ونحتمي بالأغنياتِ من الضجرْ.
الأربعاء ٨/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما   
 

















مصادفات في نهار واضح


مصادفاتٌ في نهارٍ واضحٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

في العُمْرِ أوقاتٌ تصيبكَ بالترددِ و التخاذلِ
 ربما في العمر من صُدَفٍ تِريكَ لِمَ السماءُ
 نهايةٌ و البحرُ وجهٌ صامتٌ و حكايةٌ لا تنتهي
 هل صُدْفةٌ أنا التقينا أننا شيءٌ تدبَّرَ في هواءٍ
 غيرِ هذا ربما عيناكِ لونُ بدايتي و نهايةُ الأحلامِ 
مَنْ أوحى لنا بالبدءِ في تبريرِ هذا المشهدِ
 العفويِّ في أنا هنا منذُ استدارَ الكونُ
 أو أضحى مُلاءاتٍ مزركشةً ألا في العُمْرِ تنكشفُ
 الرؤى عيناكِ تقتربانِ مني الآن أنظرُ فيهما
 و أرى الينابيعَ البعيدةَ غابةً ملأى بأسماءِ 
الظهيرةِ و الصباحِ و فيهما صُوَرٌ تلاحقُني
 و تنسبُني إلى هذي المدينةِ و هي تقذفُ بي
 بعيداً ربما عيناكِ واضحتانِ أكثرَ من ظنوني
 حول نفسي هكذا سنظلُّ أجملَ في البدايةِ
 قادرَيْنِ على التحملِ و اعترافاتٍ نؤجلُها 
و ننسى ما إذا نحنُ التقينا صدفةً.
الثلاثاء ٧/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما   
 

تأملات دافئة


تأملاتٌ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول 

كم دافىءٌ هذا التأمُّلُ
 دافىءٌ ما بيننا و الدفءُ صوتُكِ دائماً
 لا أستطيعُ العيشَ حتى أستطيعَ الموتَ
 أكرهُ أن نكونَ معاً و تخذلُنا المسافةُ ننتهي
 في الحُلمِ عصفورينِ صوتُكِ لي مناراتُ النوارسِ
 غرفةٌ مملوءةٌ بالريشِ نافذةٌ على كتفِ البنفسجِ
 هل لديكِ مدينةٌ أخرى تقينا البردَ تنقذُنا
 من الوجعِ المفاجىءِ في ضمائرنا و يؤلمُنا التسكعُ
 في جهاتِ العُمْرِ أنسى كيف جئتُ و جاء
 بي قلبي إليكِ و أشتهي من دفءِ صوتِكِ همسةً
 أخرى تحررُني أخيراً من قيودِ الانتظارِ
 و ما الذي نحتاجهُ لنفرَّ من أسمائنا 
لا أكتفي بالبوحِ يلزمنا اعترافٌ واحدٌ
 قلبي يراكِ الآن ينسيني الذي قد مرَّ 
من زمنٍ بلا جدوى و أعرفُ أنَّ صوتَكِ
 دافىءٌ أيضاً و صوتي ضائعٌ في أغنياتِكِ
 هكذا أبدو مُحِباً دائماً و بلا شروطْ.
الأربعاء ٨/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما    
 



الاثنين، 6 يونيو 2016

Everything's Gonna Be Alright



Everything's Gonna Be Alright
شعر: علاء نعيم الغول 

النافذةْ.
 و الشمسُ هادئةٌ و بوب مارلي
 و أغلفةُ المجلاتٍ الجميلةِ ثمَّ كوبُ الشاي
 بعد تناولِ الجاتو
 و تبدأُ نشوتي للبحرِ بعدَ التاسعةْ
 صيفٌ و مقهى
 أو شتاءٌ و المحطاتُ الأخيرةُ
 ثمَّ إلقاء التحيةِ من بعيدٍ 
هكذا قد أكملتْ هذي المدينةُ ما عليها نحونا 
و النافذةْ
 و الليلُ يجعلُنا أَرَقَّ 
و للأغاني ما يُبرِّدُ حرَّ أشواقٍ تعالت 
ثمَّ أولُ مشهدٍ في الفيلمِ
 يبقيني إلى ما بعدَ نصفِ الليلِ
 خلفَ النافذةْ
 ما هذه الأضواءُ ما الصمتُ
 الذي أخذَ النيامَ إلى السماءِ المعتمةْ 
كيف استطاعَ النائمونَ الانعتاقَ
 من المدينةِ و التحررَ من قيودِ الوقتِ
 و الضجرِ المباغتِ
 كوستاريكا قهوتي
 و مُحمدَ السحَّارِ 
في مقهىً يجاملُنا برائحةِ النساء المُفرحاتِ 
و للمكانِ من الرفاهيةِ التي تفضي 
علينا مغرياتٍ طارئةْ.
الثلاثاء ٧/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما       
 
     








هروب الليل و ظل القمر


هروبُ الليلِ و ظلُّ القمر
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ يتركُنا و يهربُ أينَ لا ندري
 و لكنْ حظُّنا أنا نظلُّ مع القمرْ
 لا شيءَ يجبرُنا على تأمينِ مَمْشَى بيننا
 للظنِّ نخجلُ من وساوسِنا و نتركُها تعاني
 وحدها لا الصمتُ يتعبُنا و لا بوحٌ ينالُ 
من اعترافاتِ الصباحِ و بحرِنا يا بحرُ 
يا وجهَ التي أحببتُها و نذرتُها للقلبِ ساقيةً 
و تذكاراً لعمرٍ سابحٍ كالظلِّ فوقَ الأقحوانةِ
 ما لديكَ الآنْ كي نبقى معاً متصالحينَ
 ألا ترى أنا نحبكَ فاعترفْ أينَ اختبأتَ 
غداةَ أصبحتِ المدينةُ مِلْكَنا و حفرتَ فينا
 فوهاتٍ للبراكينِ التي انفجرتْ بنا 
و خذلتنا في الصيفِ أكثرَ قلتَ فينا 
ما تحبُّ من الاساءةِ و احتملنا ملحَ ظنِّكَ
 و استطعتَ الآنَ جعلَ الليلِ أجبَنَ مرتينِ
 و هكذا سيظلُّ يهربُ ما استطاعَ
 و ما استطعنا سوف نبقى تحتَ ظلِّكَ يا قمرْ.
الاثنين ٦/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما       
 

الأحد، 5 يونيو 2016

مغريات بلا ضمير


مغرياتٌ بلا ضمير
شعر: علاء نعيم الغول 

الوقتُ ثقبٌ ضيقٌ 
عينٌ من الماءِ الذي احترفَ اختلاقَ
 جداولٍ لم تنقطعْ و الوقتُ يأكلُني كظبيٍ
 بين عشبٍ قد تجاوزَ عتبةَ البابِ الصغيرِ
 و كيف يمكنُ أنْ يصيرَ الوقتُ أوراقاً
 نكوِّرها و نقذفها رسائلَ في نوافذَ
 لا تنامُ و يستبدُّ الوقتُ بي يحتلني كمدينةٍ
 مكشوفةٍ يبتزني بالذكرياتِ لكي أغيرَ 
ما كتبتُ و مرةً طاوعتُ نياتي فصرتُ مطارَداً 
بالمغرياتِ لكي أحققها بدونِ منغصاتٍ
 للضميرِ و ما الضميرُ حبيبتي إلا التردد
 و اجتناب الكشفِ عما لا نطيقُ
 من الخبايا و الضميرُ يعيقُ أحلامي
 كثيراً فليمتْ يوماً طويلاً ثم يرجع عندها
 سأكونُ قد تممتُ ما بيني و بينكِ أيها
 الوقتُ انتظرْ و انسَ الاساءةَ بيننا فأنا
 سأعرفُ كيف أفلتُ منكَ يوماً ما.
السبت ٤/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما 
 


السبت، 4 يونيو 2016

الزجاجات الأنيقة


الزجاجاتُ الأنيقة
شعر: علاء نعيم الغول 

أنتِ لي جسدٌ و روحٌ أيها الجسدُ المصفى
 مثل خمرٍ في الزجاجاتِ الأنيقةِ ما دهاكَ
 و أنتَ تُثْمِلُني بدفئكَ بارتعاشٍ لاذعٍ
 فكرتُ أني لا أحبُ الخوخَ أكثرَ من فِراشٍ
 مُترفٍ فوجدتُ نفسي مستثاراً بالهدوءِ
 على شفاهكِ أيها العصفورُ من أعطاكَ صوتَ
 النهرِ لونَ البيلسانةِ و السماءِ تعالَ نخفي
 خوفَنا و ننامُ ما بين المساءِ و وشوشاتِ
 الموجِ بابُ الكوخِ يُفضي للنهارِ و أنتِ يُنْبِتُكِ
ِ الهواءُ حكايةً ملأى بما ذقناهُ من ألمِ الترقُّبِ
 ما اسمُكِ الآنَ اعطِني منه الحروفَ و جردي
 صيغَ المناداةِ الجريئةَ سوف يقتلُني التوقعُ
 في حروفكِ أبجدياتُ الهوى منظومةٌ لا تنتهي
 من مفرداتٍ لا تعينُ على التحملِ أنتِ لي ما ظلَّ
 لي من هذه الدنيا و من أسماءِ مَنْ رحلوا
 و غابوا في مواسمَ صافيةْ.
الجمعة ٣/٦/٢٠٢٦
يحدثُ في مدينةٍ ما     
 ا



الجمعة، 3 يونيو 2016

أحلام مشوشة


أحلامٌ مشوَّشة
شعر: علاء نعيم الغول 

في غابةٍ مقهورةٍ بالصمتِ كانتْ ذئبةٌ
 تعوي و كان الليلُ يحشرُ نفسهُ في رأسِ
 أفعى و امتثلتُ لما يقولُ الحارسُ المربوطُ
 في جذعِ الصنوبرةِ العجوزِ و كانَ صوتي
 يسحبُ القمرَ الخفيفَ إلى تلالِ الغيمِ
 تتبعني الخيالاتُ الجموحةُ لم أكنْ
 وحدي و أغراني المكانُ بلونهِ الطينيِّ
 بالهمسِ المبجَّلِ في دعاءِ الطيرِ أحلامي
 الأخيرةُ كلها سوداءُ عاريةٌ و مخجلةٌ
 و تنذرُ بالنهارِ و لم أرتبْ ما أحبُّ أمامَ 
بابِ الغابةِ الظمأى و في عينيَّ ضوءٌ خافتٌ
 من شُرْفةٍ ملأى بناسٍ يلغطون و يقسمون
 بأنهم جوعى و مسجونونَ في أوقاتهم
 و أنا سجينُ الحُبِّ و الليلِ الطويلِ و لا أفضِّلُ
 فَهْمَ شيءٍ من حكايا المتْعَبين فكلنا ضعفاءُ
 يرهقُنا التأملُ ثم يُبكينا انتظارٌ لا يكافِؤنا
 و هذا ما أراهُ الآنَ في نومي و فوق وسادتي.
الثلاثاء ٣١/٥/٢٠٢٦
من مجموعة أكاذيب الدمية   

الخميس، 2 يونيو 2016

ترجمات غير واضحة


ترجماتٌ غير واضحة 
شعر: علاء نعيم الغول 

أستوعبُ التوقيتَ  تُخرجُني المدينةُ
 من علاقتِها بغيري ثم أتركُ بعضها في
 الذكرياتِ و خلفَ شجراتِ الطريقِ أرى
 خيالي مُتْعَباً لا بدَّ أني لم أُعِنْهُ على اعتلاءِ
 السورِ أو جدرانِ قريتِنا الصغيرةِ دائماً
 لا أستفيدُ من العلاقاتِ التي بيني و بينَ
 قصائدي عن راحلينَ و آخرينَ سقطْتُ من أوراقهم
 أستوعبُ النيَّاتِ حين تصيرُ مؤذيةً و قادرةً
 على قلبِ الحقيقةِ لا حياةَ بدونِ أوهامٍ نلاحقها
 و نقبلُ أن نصدقَها لهذا أجعلُ الأحلامَ ممكنةً
 و خاليةً من التأويلِ لا أبدو سوى نفسي و أرفضُ
 غير ذلكَ أيها الوقتُ المُقسَّمُ وردتينِ و قطعةً
 من كَرْزَةٍ لا بأسَ في أنْ نقتني أسماءَ تقبلُ 
ترجماتٍ كلها مشتقةٌ من أغنياتٍ أوقفتْ إيقاعَها
 و تشبثتْ بمدينةٍ لم تَحْمِ يوماً أهلَها 
و العاشقينَ على الطريقْ.
الاثنين ٣٠/٥/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما   
 


إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...