أحلامٌ مشوَّشة
شعر: علاء نعيم الغول
في غابةٍ مقهورةٍ بالصمتِ كانتْ ذئبةٌ
تعوي و كان الليلُ يحشرُ نفسهُ في رأسِ
أفعى و امتثلتُ لما يقولُ الحارسُ المربوطُ
في جذعِ الصنوبرةِ العجوزِ و كانَ صوتي
يسحبُ القمرَ الخفيفَ إلى تلالِ الغيمِ
تتبعني الخيالاتُ الجموحةُ لم أكنْ
وحدي و أغراني المكانُ بلونهِ الطينيِّ
بالهمسِ المبجَّلِ في دعاءِ الطيرِ أحلامي
الأخيرةُ كلها سوداءُ عاريةٌ و مخجلةٌ
و تنذرُ بالنهارِ و لم أرتبْ ما أحبُّ أمامَ
بابِ الغابةِ الظمأى و في عينيَّ ضوءٌ خافتٌ
من شُرْفةٍ ملأى بناسٍ يلغطون و يقسمون
بأنهم جوعى و مسجونونَ في أوقاتهم
و أنا سجينُ الحُبِّ و الليلِ الطويلِ و لا أفضِّلُ
فَهْمَ شيءٍ من حكايا المتْعَبين فكلنا ضعفاءُ
يرهقُنا التأملُ ثم يُبكينا انتظارٌ لا يكافِؤنا
و هذا ما أراهُ الآنَ في نومي و فوق وسادتي.
الثلاثاء ٣١/٥/٢٠٢٦
من مجموعة أكاذيب الدمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق