هروبُ الليلِ و ظلُّ القمر
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ يتركُنا و يهربُ أينَ لا ندري
و لكنْ حظُّنا أنا نظلُّ مع القمرْ
لا شيءَ يجبرُنا على تأمينِ مَمْشَى بيننا
للظنِّ نخجلُ من وساوسِنا و نتركُها تعاني
وحدها لا الصمتُ يتعبُنا و لا بوحٌ ينالُ
من اعترافاتِ الصباحِ و بحرِنا يا بحرُ
يا وجهَ التي أحببتُها و نذرتُها للقلبِ ساقيةً
و تذكاراً لعمرٍ سابحٍ كالظلِّ فوقَ الأقحوانةِ
ما لديكَ الآنْ كي نبقى معاً متصالحينَ
ألا ترى أنا نحبكَ فاعترفْ أينَ اختبأتَ
غداةَ أصبحتِ المدينةُ مِلْكَنا و حفرتَ فينا
فوهاتٍ للبراكينِ التي انفجرتْ بنا
و خذلتنا في الصيفِ أكثرَ قلتَ فينا
ما تحبُّ من الاساءةِ و احتملنا ملحَ ظنِّكَ
و استطعتَ الآنَ جعلَ الليلِ أجبَنَ مرتينِ
و هكذا سيظلُّ يهربُ ما استطاعَ
و ما استطعنا سوف نبقى تحتَ ظلِّكَ يا قمرْ.
الاثنين ٦/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق