وشوشاتٌ مفاجئة
شعر: علاء نعيم الغول
تتسابقُ الأوقاتُ تصلبُني على ظلٍّ تآكلَ
لا تُعيدُ ليَ الذي وفَّرْتُهُ من أغنياتِ الصيفِ
تتركُني أمامَ البحرِ وحدي عاجزاً عن شَدِّ
أولِ موجةٍ تدنو بطحلبها الهزيلِ تجمَّعَتْ
في الروحِ أصداءُ الأماني و الغيابِ و كم
أخافُ من الذي في القلبِ يُفْزِعُني بدقاتٍ
تقولُ أنا أحبكِ فاعذري تَرَفِي قليلاً و املأيني
منكِ وقتاً غير هذا و اسكنيني في مواقيتِ
الندي و الوشوشاتِ أنا اعترفتُ بما لديَّ و في
شفاهكِ رقةُ التفاحِ طعمُ الخوخِ أطلقتِ المدينةُ
مرةً أنفاسَها فتسربتْ كل الحكاياتِ الرديئةِ
من نوافذنا و صرْنا بين أنفسِنا عراةً صامتينَ
و لا يزالُ الموجُ يفلتُ من شباكي عائداً للريشِ
فوقَ الماءِ يقذفهُ على قدميَّ يجرفُني كرملٍ
فاقدٍ للوزنِ فاقتربي قليلاً كي أعيدَ الوشوشاتِ
ونحتمي بالأغنياتِ من الضجرْ.
الأربعاء ٨/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق