السبت، 31 أغسطس 2019

ورد الصقصلي



وردُ الصَّقَصْلي
شعر: علاء نعيم الغول 

شكواكَ فوضى
 نبعُ هاتيكَ الليالي أفرغتْها
 الريحُ بين يدي وقلبي بين أوراقِ
 الرسائلِ والطريقِ إلى مقاهي
 بلدتي شكوايَ رائحةُ المناديلِ 
القديمةِ واحتراقُ بريدِ آخرِ ليلةٍ
 بيني وبينكِ لم نكنْ متعانقَيْنِ كما
 ادعى أحدُ المشاةِ وكانَ مصباحُ
 الممرِّ مُضَبَّبًا والنومُ قد أكلَ النوافذَ
 لا أصدِّقُ أنني متعلقٌ بالوقتِ
 أكرهُ أنْ ألاحقَ مغرياتٍ لا تعودُ بما
 أريدُ وما أريدُ يعيدُني لحكايتي وأنا
 رفيقُ الغادياتِ وزائرُ الموتى
 ومحترفُ التغني بالصدى وندى
 الصباحِ وكنتُ أسرقُ وردَ مستشفى
 العيونِ وبين مدرستي ولونِ البحرِ
 ذاكرةُ القرنفلِ والصَّقَصْلي
 بين أحلامي وغزةَ 
كلُّ ما بيني وبينكِ من كلامْ.
السبت ٣١/٨/٢٠١٩
قبعةُ الفنارْ   

الجمعة، 30 أغسطس 2019

بعيدًا كان وجهي واحدًا



بعيدًا كان وجهي واحدًا
شعر: علاء نعيم الغول 

وهي البدايةُ دائمًا
 كنا صغارًا طيبينَ وكان لي
 بحرٌ له عيناكِ يعرفُني وتكتملُ
 الحكاياتُ البعيدةُ دائمًا بمكاشفاتٍ
 نصفُها سَرْدٌ ونصفٌ ممتعٌ
 وبقيتي ليستْ كعقبِ سيجارةٍ
 مرميةٍ في الصحنِ يرتفعُ الهواءُ
 تطيرُ قبعةُ الفنارِ وتختفي كلُّ 
الطيورِ وحينَ يخذلنا المكانُ نكونُ 
قد صرنا ضعافًا بارعين كما أرى
 في اللومِ والتعبيرِ عن أشياءَ تُشعِرُنا 
بأنا مَنْ يديرُ مدينةً مزويةً بين الدخانِ
 وعادةِ التسويفِ ما قلبي بنافذةٍ
 وما بعدَ الفراغِ سوى الأماني
 البائداتِ تعالَ يا طيري البعيدَ
 لنجمعَ الورقَ الأخيرَ ونكتبَ الماضي
 وهذا ما لديَّ الآن كي أحيا
 بعيدًا عن هواءٍ ساخنٍ
 هذا الفراغِ بدايةٌ 
عيناكِ لي وجهُ الفنارِ ولحظةٌ مكشوفةٌ.
الجمعة ٣٠/٨/٢٠١٩
قبعةُ الفنار    

الخميس، 29 أغسطس 2019

فراشة ملونة هي فكرة للحرب




فراشةٌ ملونةٌ هي فكرةٌ للحربْ
شعر: علاء نعيم الغول 
 
قلبي هو الدنيا 
ولا أحلامُنا مضمونةٌ 
صوتي بعيدٌ ثمَّ تنقذني الفراشةُ
 إنها الأوقاتُ لا تكفي ولا تجدي
 ولا تحتاجُنا والبحرُ ذاكرةٌ ونصفُ 
طريقِنا البريِّ ناقلةُ الجنودِ
 تمرُّ من بين البيوتِ ولا ألوحُ
 للبطولةِ كلهمْ جبناءُ يرتزقونَ
 من دمِنا وذاكرةِ الطفولةِ
 دائمًا قلبي يؤرقني و وجهي واضحٌ
 كرهينةٍ خلفَ الزجاجِ
 وبيننا هذا الفضولُ وبيننا
 ما ليس يعرفُهُ سوانا 
فارتخي جنبي قليلًا للوسادةِ بعضُ
 رائحةِ الصنوبرِ والصباحُ تورطتْ أزهارهُ
 فينا لهذا لا تقولي ما تهامسنا بهِ
 يبدو النهارُ أنا
 وأنتِ حكايةٌ أخرى
 ويرتعشُ الجنودُ أمامَ مدفأةٍ 
من الطوبِ القديمِ وفي النهايةِ يُدْفَنونَ
 بدونِ أوسمةٍ وتنتقلُ الحياةُ من 
القرنفلِ للفراشةِ فجأةً.
الخميس ٢٩/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

حياة واحدة شرفة متفائلة




حياةٌ واحدةٌ شرفةٌ متفائلة
شعر: علاء نعيم الغول 

وقتي و وقتُكَ
 إنه الشيءُ الوحيدُ لنا
 وحيدٌ هكذا سأقولُ عن نفسي
 ويكفي أنْ أعيشَ كما أرى
 لكنَّ قلبي الآنَ يجعلني مصابًا
 بالتوترِ والتفاؤلِ كلُّ شيءٍ
 سوفَ يجعلنا نموتُ 
و وردةٌ بيضاءُ فيها ما يعينُ
 على الحياةِ وجعلنا ضعفاءَ
 أيضًا لا تخفْ لا شيءَ يبقى كي
 نحبَّ الشيءَ مراتٍ
 لهذا سوف نسأمُ من ممارسةِ
 الحياةِ وكلَّ يومٍ لي هنا ما ليس
 لي أبدًا هناكَ أنا الذي سأكونُ
 أقربَ للسماءِ وللسكونِ وللتأملِ
 والتذمرِ واعترضتُ على البنفسجِ
 وانتهكتُ مسافةً بيني وبين النافذاتِ
 وبين صوتكِ والغناءِ وبين عصفورٍ 
وأولِ شرفةٍ في الحيِّ 
تخذلنا الحياةُ نموتُ لكنْ
 في الهواءِ بدايةٌ ونهايةٌ.
الثلاثاء ٢٧/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الاثنين، 26 أغسطس 2019

ساحات كبيرة حكايات بلا وقت




ساحاتٌ كبيرةٌ حكاياتٌ بلا وقتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

صيفٌ وسيفٌ
 قصةٌ والموتُ يحملُ قطعةً
 من طينِ هذي الأرضِ أو يبدو مملَّا
 قادني شوقي إليكِ وهزني الطربُ
 المفاجىءُ واستعدتُ من المدينةِ 
آخرَ الصورِ المليئةِ بالندوبِ
 وبعضِ آثارِ التقادمِ
 هكذا يرثُ الصغارُ وهكذا تتمددُ
 الساحاتُ آكلةً بقايا النرجساتِ
 وظلِّ أشجارِ الأكاسي
 إنني لا أستعدُّ لأي شيءٍ لا أفرقُ
 بين قلبي والوسادةِ بين رائحةِ 
الخزامى والبيوتِ وما ترسبَ فوق
 أسقفها من الفوسفورِ بعدَ الحربِ
 لن تجدوا أماكننا القديمةَ مثلما
 كانتْ وقد رحلَ الذينَ تنقلوا بين الفراغِ
 وشهوةِ البُعْدِ التي امتلأتْ خطىً أخذتْ
 حكاياتِ القرى وأنا الأخيرُ أمامَ أبوابِ
 الوداعِ وأولُ العشاقِ لو صدقَ الهوى
 وهنا الحياةُ كما ترى ليست لنا.
الإثنين ٢٦/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ    

الأحد، 25 أغسطس 2019

تصورات بريئة مدينة تحت الورق




تصوراتٌ بريئةٌ مدينةٌ تحت الورقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

حتى وإنْ أصبحتَ لي 
ماذا عليَّ الآن أن أُعطي
 سأبقى هكذا وأحبُّ أن أبقى
 وليس لديَّ ما أخفي وأخشى أن 
يراهُ الآخرونَ غريبةٌ هذي النهاياتُ
 السعيدةُ بل غريبٌ أنْ يحينَ
 الصيفُ قبلَ تفتحِ النوارِ هذا ما 
أريدُ البحثَ عن تفسيرهِ في الشوقِ
 في أحلامِنا
 والماءُ شيءٌ باردٌ
 وأنا الذي لا يستطيعُ البتَّ
 في أشياءَ قاسيةٍ
 كأنْ أختارَ بينَ الخوخِ والرمانِ
 بين قراءةِ الأخبارِ والرسمِ الرديءِ
 على جدارِ البيتِ والجارُ المقابلُ 
كانَ يعرفني ولكن بعد عامٍ واحدٍ
 صارتْ نوافذهُ الصغيرةُ لا تريحُ
 وهكذا برجُ المراقبةِ البعيدُ
 يرى المدينةَ كلها غرفًا بدونِ 
نوافذٍ مقفولةٍ وتراكمتْ صورُ
 الحياةِ على الوسادةِ فجأةً.
الأحد ٢٥/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ  

السبت، 24 أغسطس 2019

البحر يرسم لوحتين من البداية نختلف




البحرُ يرسمُ لوحتينِ من البدايةِ نختلف 
شعر: علاء نعيم الغول 
 
بعيدًا حيثُ يجثو الليلُ
 حيثُ أكونُ وحدي أو معي 
صوتُ الطريقِ هناكَ لونٌ ما
 ورائحةٌ وبعضُ ملامحي والليلُ
 زادُ الصادقِ المضطرِّ أغلفةٌ 
تناسبُ رِقَّةَ الكافورِ والسحبِ
 القريبةِ من سقوفِ اللوزِ
 يا هذا الفراغُ
 تعالَ من هذا المكانِ إلى المكانِ
 ولن تراني أيها الطيرُ المهاجرُ
 بعد هذا الإنتظارِ أرى النهاياتِ
 المريحةَ لا أرى كيف البدايةُ
 أجبرتني مرتين على التراجعِ
 واتهامِ الليلِ بالتسويفِ أعرفُ كيف
 تنفجرُ الظنونُ وأينَ نصبحُ صامتَيْنِ
 كلوحةٍ في البهوِ يبقى البحرُ لي
 أملي البعيدَ وذكرياتي عن صفاءِ
 الماءِ والشبهِ الذي بيني وبين علامةٍ
 مائيةٍ فوق الرسالةِ والكلامْ.
السبت ٢٤/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ 

الخميس، 22 أغسطس 2019

نوافذ من هواء طيور كلها بيضاء




نوافذُ من هواءٍ طيورٌ كلها بيضاءْ
شعر: علاء نعيم الغول 

حتى إذا وصلَ الهواءُ
 إلى النوافذِ قلتُ إني واحدٌ ممن
 له حقٌّ على هذي المدينةِ 
كلما قسمتُ وقتي طارَ عصفورٌ 
وحاولتُ اتباعَ المغرياتِ 
وظلَّ قلبي مشبَعًا بالصوتِ والترتيلِ
 أو نبضاتِ هذا الليلِ يكفيني التوقفُ
 عند بابِ حديقةٍ ملأى بخوخٍ ناضجٍ
 وأنا الوحيدُ هنا أسافرُ في فراغٍ
 باردٍ وأنامُ أطولَ لو قدرتُ 
وهكذا أو هكذا فقط الصباحُ
 مفاجىءٌ والحبُّ أيضًا قصةٌ 
مسكونةٌ بفواصلِ الجملِ الطويلةِ
 إنه القلبُ الملبدُ كالسماءِ بغيمةٍ 
وجناحِ دوريٍّ بحجمِ الزهرةِ البيضا
 ولونِ الأسكدنيا وانتهتْ أيامُ هذا
 الخوفِ واشتعلتْ علاماتُ التوقفِ
 في القصيدةِ واختفتْ من ذكرياتي
 إنني أحتاجُ ما نحتاجهُ لنعيشْ.
الخميس ٢٢/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ       

الأربعاء، 21 أغسطس 2019

مبكرا شيء لا بد منه




 مبكرًا شيءٌ لا بدَّ منه
شعر: علاء نعيم الغول 

كانتْ لنا أشياؤنا
 كنا نخافُ ولا نفكرُ والذين
 تآمروا يتبادلونَ الآنَ أسوأ
 ما نراهُ ولستَ تعرفُ كيفَ تحتملُ
 المدينةُ كلَّ هذا هكذا ستظلُّ
 أحلامي هنا والبيدرُ العافي 
جميلٌ غير أنَّ البحرَ يحفرُ في السكونِ
 بصوتهِ نصفَ التجاعيدِ التي تكفي
 لتصفيةِ الخلافِ على تفاصيلِ الجمالِ
 أنا أحبكِ ربما عيناكِ تتسعانِ أكثر
 في الهواءِ وربما عيناكِ أيضًا تحملانِ
 الإعترافَ بأنني ما زلتُ حيَّا أو يزيدُ بشارعٍ
 هل ما تراهُ هو الحقيقةُ والسماءُ تمر
 من قلبي إليكِ وبعد هذ الصيفِ نعرفُ
 كم صدقنا واحترقنا والحياةُ حبيبتي يومٌ
 لهذا نستطيعُ الصحوَ أبكرَ نستطيعُ النومَ
 بعدَ الليلِ هذا ما نريدُ وما نحبْ.
الأربعاء ٢١/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ 

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

محاولات ضعيفة بحر من ورق




محاولاتٌ ضعيفةٌ بحرٌ من ورقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ماذا أفضلُ أنْ أكونَ
 كما أنا أم أنَّ شيئًا ما يصيبكَ
 بالتوترِ والتعافي لستُ أعرفُ
 ما الذي يجري بعيدًا أو هنا 
لا بدَّ من أني أعيدُ على مسامعي
 الدعاءَ وما تلاهُ القلبُ في ليلٍ
 طويلٍ لستُ متَّهَمًا ولا قلبي يفضلُ 
أن يموتَ مجددًا هذا فراغٌ لستُ أفهمُ
 ما الفراغُ فقط سأبقى هكذا لا الحبُّ
 يجعلني كما أهوى ولا هذا الهوى
 يكفي لأصبحَ ما أريدُ أنا أحبُّ غدًا
 سأحظى بالحياةِ كما أحاولُ
 أن أكون ولا تكونُ محاولاتٌ للتخلصِ
 من تفاصيلِ التلاشي والتعاطي
 مع هواءٍ ساخنٍ وتوقعاتٍ لم تكنْ
 معروفةً وهنا أنا والباقياتُ الزائلاتُ
 تمرُّ من هذي المدينةِ
 غير أني صامتٌ متحيرٌ
 وحدي هنا والبحرُ لي.
الثلاثاء ٢٠/٨/٢٠١٩
سنا العرزال

الاثنين، 19 أغسطس 2019

طريق واحدة سنذهب لو شئنا معا




طريقٌ واحدةٌ سنذهبُ لو شئنا معًا
شعر: علاء نعيم الغول 

هي شجرةُ الخروبِ
 يا ذا المذاقِ المختفي ما 
عاد منها ما أريدُ أريدُ قلبي
 والهواءَ أنا الغريبُ 
مدينتي ستكونُ يومًا نصفَ
 قبعةٍ ورأسَ محاربٍ وجزيرةً مخبوءةً
 بين الركامِ وموجتينِ
 لقد سمعتُ عن القيامةِ
 والسماءِ وما سنفعلُ في الطريقِ
 إلى المجرةِ كلُّ أحلامي تساوي ما
 سأفعلهُ قريبًا ما لدي الآن أجبرني
 على تفعيلِ ذاكرتي القديمةِ
 لستُ أذكرُ أيَّ شيءٍ
 هذه الأوقاتُ جاهزةٌ لما في القلبِ
 من أشياءَ لستُ بحاجةٍ للبوحِ عنها
 ربما هذي مهاراتُ المحبِّ
 وخِصْلَةٌ ليست بنادرةٍ
 ولكنْ في الطريقِ إلى القيامةِ
 لا تذكرني بشيءٍ كان يومًا بيننا
 هذي الطريقُ طويلةٌ
 وأنا الذي فتحَ الحكايةَ بالكلامْ.
الإثنين ١٩/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ  

الأحد، 18 أغسطس 2019

كلام بسيط سماء على حافة البئر




كلامٌ بسيطٌ سماءٌ على حافة البئرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لو نصفُ قلبكَ باردٌ 
لعرفتُ أنكَ لا تريدُ النومَ
 أقفلتِ السماءُ ستائرَ الطيرِ
 الجميلةَ واستجرتُ بظلِّ أولِ
 شجرةٍ نبتتْ أمامَ البيتِ ما كنا
 رفاقًا طيبينَ ولم نكنْ بالأمسِ عشاقًا
 ولا حتى صغارًا بائسينَ فقطْ
 لنا هذا التراثُ وذكرياتٌ
 غير آمنةٍ وفي نفسي كثيرٌ من 
علاقاتِ الغرامِ المستحيلةِ ربما
 قلبي صغيرٌ ربما أنتِ التي قالتْ
 ستشعلُ شمعتينِ على الرخامِ
 وكان ليلُ مدينتي متورطًا في كلِّ 
هذا لا سوادَ ولا الذي أرجوه يجعلني
 قريبًا لا كلامَ ولا الذي عشنا له يبدو
 لطيفًا لا حياةَ وربما نحن استطعنا
 اليوم فتحَ صدورنا للشمسِ ما استعذبتُ
 طعمًا غير ما كنا نحبُّ وأنتِ لي
 سفري وبعضُ ملامحي والحبْ.
السبت ١٧/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الجمعة، 16 أغسطس 2019

ظهيرة ساخنة الحوض يزهر مرتين




ظهيرةٌ ساخنةٌ الحوضُ يزهرُ مرتينْ
شعر: علاء نعيم الغول 

أبدو محقَّا
 كلُّ من كانوا معي ذهبوا
 وما زال المكانُ مكاننَا والوقتُ
 ينتهزُ التحركَ في اتجاهِ الموتِ وانقضتِ
 الحياةُ كما ترى وأرى بعيدًا كلَّ
 شيءٍ كلُّ شيءٍ من بعيدٍ لا يهمُّ
 وليس يعنيني كثيرًا والشواطىءُ
 غير واسعةٍ بما يكفي طغى الماءُ الجسورُ
 على المدينةِ لم تعدْ بيضاءَ أو حمراءَ
 هذا البحرُ يسكنُ في الشقوقِ وفي
 هزيعِ الليلِ تتسعُ الظنونُ تصيرُ كالغيمِ
 المفككِ ثم يأخذني النعاسُ إلى الوسادةِ 
تاركًا قلبي هناكَ كعلبةِ الكبريتِ ليس يحنُّ
 للموتى سواي أنا البريءُ من التشردِ
 والعتيقُ كما تقولُ البيلسانةُ والبسيطُ
 كما أرى نفسي ولكنْ بعدَ نصفِ الليلِ
 تنهمرُ النجومُ على النوافذِ أسمعُ
 الأصواتَ من خلف الزجاجِ تئنُّ من شكوى
 ومن شبقٍ وتأخذني الطيورُ إلى السماءِ
 وقد أموتُ مجددا لكنَّ هذا الليلَ يجعلني
 قريبًا من بداياتِ المواسمِ من جنونِ البرتقالةِ
 واحتراقِ الكستناءِ على الصفيحِ وفي سنا
 عينيكِ أبصرتُ المدى وسبحتُ في طيفي
 وطيفكِ عاريًا متوسلًا للنور والفوضى
 القديمةِ كلنا أسرى ويجعلنا التألمُ قادرينَ
 على التفاؤلِ والخلاصِ ونيتي في أن
 أحبكِ لا تزالُ قويةً وجريئةً وأنا الغريبُ
 عن القرى وصديقُ هاتيكَ الغزالةِ هل لديكِ
 الآن ما يكفي لتوريطِ الحمامةِ في الهديلِ 
وزجِّ دقاتِ العقاربِ في عيونِ أخِيلَ
 هذا ما أراهُ وفي المدينةِ رغبةٌ في الحربِ
 والموتى لهم ما ليس للأحياءِ دعني لا أُحبُّ
 ولا أُحَبُّ ودعْ على بابِ المحطةِ مقعدين
 وقلْ سلامًا للطريقِ أنا المسافرُ والذي
 سيكونُ خلف النهرِ لا الأحلامُ كافيةٌ 
ولا هذي المحطةُ تعرفُ الحمقى من الغرباءِ 
سوف نضيعُ في هذا الضبابِ ونختفي كفقاعةٍ
 بين الدخانِ وراءَ مدخنةٍ وبعد الليلِ تتسعُ الرؤى
 وأصيرُ أجملَ أو يزيدُ بشمعةٍ تكفي لتبديدِ
 المخاوفِ عن وسادتيَ الأنيقةِ كلُّ ما في الأمرِ
 أني لا أخافُ من المرايا لا أعيد الآنَ ما قالتهُ
 لي عند العناقِ وحين أسدلتِ الستارةَ كانَ 
قلبي فارغًا متوحدًا والحبُّ أنتِ وزهرةُ
 الليمونِ هذا وقتُ عينيكِ اللتينِ أراهما
 حتى اشتعلتُ بما لديكِ من المفاتنِ وانتهيتُ
 كما ترينَ أنا الذي فتحَ السماءٍ بوردةٍ
 وسقى المدينةَ بالهواءِ وشقَّ رائحةَ
 القرنفلِ بالصباحِ أنا أحبكِ والذي بيني
 وبينكِ واضحٌ كالزعفرانِ وباردٌ كالعشبِ 
مشتاقٌ لهذا الرملِ أركضُ خلفَ أسمائي
 القديمةِ هاربًا أو راجعًا ما عدتُ أعرفُ كيف
 ترتفعُ الغصونُ وكيف تنهارُ التفاصيلُ 
الأخيرةُ ثمَّ تنهزمُ الفراشةُ في النهايةِ بين
 صوتِ الماءِ والآهاتِ بين يديكِ تختلفُ المواقيتُ
 التي كانت ترتبها الظهيرةُ للطيورِ وقلتُ
 في شفتيكِ إني دافىءٌ متوهجٌ لا أستطيعُ 
الإنعتاقَ ولا أفكرُ في اتخاذِ اللوزِ أجنحةً
 لأهربَ من متاهتكِ الوثيرةِ كالفِراشِ
 المنتشي بتوسلاتِ العشقِ هذا ما تبقى
 بيننا أن نسبقَ الآهاتِ نختلقَ احتمالاتٍ تقربنا
 من الفردوسِ من عبثِ المسافةِ والتشردِ
 بين ألوانِ الشراشفِ والملاءاتِ الطويلةِ
 إنها لحظاتُ تأنيبِ البنفسجِ لي وترتيبِ الكثيرِ
 من الإهاناتِ التي سقطتْ على ورقِ القصيدةِ
 من عتابِ الأقحوانةِ إنها الحربُ التي فتحتْ
 خوابي الخوفِ والبذخِ المريبِ وأوصدتْ في الوجهِ
 أبوابَ العرازيلِ البعيدةِ واختلفنا عند مفترقٍ
 وطلقاتُ الرصاصِ تئزُّ من خلفِ البيوتِ وهكذا
 نحتاجُ للصمتِ الطويلِ وفكرةٍ عمياءَ أيضًا 
ننتهي فيها هناكَ أمامَ كوخٍ ما وقد غزتِ
 الطيورُ فنارَنا وموانىءَ الوقتِ البطيئةَ وانتظرنا 
ما انتظرنا والحياةُ محطةٌ وحكايةٌ.
الجمعة ١٦/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ          

الخميس، 15 أغسطس 2019

هواء قديم حكايات تذبل بيننا




هواءٌ قديمٌ حكاياتٌ تذبلُ بيننا 
شعر: علاء نعيم الغول 

إنه شوقٌ كبيرٌ
 أنتَ يا موجَ الفصولِ بدأتَ
 في تغييرِ أمنيتي وألوانِ النوارسِ
 لا يضيركَ أنَّ وقتكَ ليسَ منكَ
 ولا يضرُّكَ أننا نأتي إليكَ
 مدججينَ بوهمنا ولكَ انفتحْنا
 واتجهنا منكَ صرنا ما ترى
 والوردُ صارَ علامةً للحبِّ عن عمدٍ
 ويكفينا التفاؤلُ والتعايشُ
 مع ملامحنا الأخيرةِ
 كلما أصبحتُ أجملَ أفهمُ 
الدنيا وأسمعُ من أغاني الريحِ 
أطولها ومن صوتِ النوافذِ ما يقرِّبُ
 لي شتاءً واحدًا 
والوقتُ نصفُ الليلِ نصفُ
 الإنكسارِ أمامَ أسوارِ الفضيلةِ
 والتنصلِ من إساءاتِ الحكاياتِ
 البعيدةِ لستُ منكَ ولستَ مني
 يا هواءُ وأنتَ أقسى من عرفتُ 
وفيكَ تنعدمُ الحكايةُ من جديدٍ 
إننا نأتي ونذهبُ خائفينْ.
الخميس ١٥/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ 

الأربعاء، 14 أغسطس 2019

صحيفة واسعة مكان أيضا غريب




صحيفةٌ واسعةٌ مكانٌ أيضًا غريبْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ هذا الليلُ
 عرزالُ الحياةِ ولحظةٌ لا بدَّ منها
 وانتظرتكِ خارجَ الوقتِ القصيرِ
 ولا مسافةَ كالتي بين القرنفلِ
 والنوافذِ ربما هذا المكانُ يريدُ منا
 الحبَّ يقتطعُ السؤالَ من اعترافاتي
 التي فتحتْ فراغًا في المدينةِ
 إنني الموجودُ بين الماءِ والنارينجِ
 بين يديكِ وانتهتِ الحكايةُ يوم جئتِ
 لكي نسيرَ معًا ونقرأَ ذكرياتِ النومِ
 والصوتِ المراوغِ في جرارِ الوردِ
 أنتِ حبيبتي والنارُ ليستْ فكرةً 
عنا ولا نحنُ اتخذنا الصمتَ عنوانًا
 لهذا الموجِ فاتخذي مكانَكِ في سمائي
 واقبلي قلبي الصغيرَ ولا تنامي قبل
 أنْ آتي فلي في الصفحةِ الأولى مكانٌ
 واسعٌ وصحيفةُ الأحلامِ واسعةٌ ويكفي 
أنْ نعيشَ كما نريدُ ونشتهي.
الأربعاء ١٤/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الثلاثاء، 13 أغسطس 2019

قطرة صغيرة كثيرا ما يغلبنا الشغف




قطرةٌ صغيرةٌ كثيرًا ما يغلبنا الشغفْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الماءُ ليس مسافةً
 هو قطرةٌ سبحتْ إلى نهديكِ
 من بين الخطيئةِ والرسائلِ
 من لهاثِ الجلدِ منتشيًا بملحِ الليلِ
 والعطشِ الجريءِ أمامَ مرآةٍ
 تضجُّ بما لديكِ من الغوايةِ
 قطرةُ الماءِ الوحيدةُ أنبتتْ شغفًا
 على شفتيكِ أشعلتِ السؤالَ عن
 العلاقةِ بينَ جدوى الحبِّ والنهمِ الذي
 يغتالُنا وهنا ارتواءُ المفرداتِ بما
 نريدُ هنا امتطاءُ الفكرةِ الأولى عن
 الجسدِ الصغيرِ ورؤيةِ العينينِ في وهجِ
 التحرشِ بالإجابةِ
 قطرةُ الماءِ النظيفةُ 
تسبقُ الشبقَ الطريَّ 
وتفلتُ النياتُ منها فوق عاجِكِ
 تغرزين أظافرَ النزقِ الطويلةَ 
في مخيلتي فأنزفَ رغبةً أخرى
 تحركُ فيكِ هاويةً فينهارَ الجليدُ
 وقطرةٌ تكفي لننبشَ في تفاصيلِ
 السكونِ على الوسادةِ
 في سريرٍ واسعٍ.
الثلاثاء ١٢/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ    

الاثنين، 12 أغسطس 2019

ننام ونصحو بيادق رقعة أخرى




ننامُ ونصحو بيادقُ رقعةٌ أخرى
شعر: علاء نعيم الغول
 
شيءٌ وفوضى
 رحلةٌ وإعادةٌ مهزوزةٌ لحكايةٍ
 ليست لنا والحبُّ لوحاتٌ مرتبةٌ
 بما يكفي ليصبحَ رُقعةَ الشطرنجِ
 نحن بيادقُ الماضي وأهدافُ
 الرمايةِ كلنا لهزيمةٍ معروفةٍ 
للوقتِ للعبثِ النهائيِّ الموحَّدِ
 كلنا رعناءُ أو لا نشبهُ الأحلامَ
 فارتسمي على وجهِ البحيرةِ غيمةً
 بيضاءَ تحملني إلى وجهِ السماءِ 
هناكَ أعرفُ ما عليَّ من اتهاماتٍ 
وما أحتاجهُ لأرى المدينةَ مثلما
 تبدو ولا تبدو وبين القلبِ والخفقانِ 
لحظاتٌ مهدَّدَةٌ وصمتٌ مرعبٌ لا أنتَ تعرفهُ
 ولا الدنيا تفكرُ فيكَ واعلمْ أنَّ هذا
 الوقتَ سهمٌ غير منطلقٍ وأعرفُ من أنا
 والليلُ حوضُ المسكِ صوتٌ من وراءِ العتمةِ 
الملأى بما يكفي ويكفي كيف نعيشَ فقطْ.
الإثنين ١٢/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الأحد، 11 أغسطس 2019

تحولات سريعة مشاهدات من هنا




تحولاتٌ سريعةٌ مشاهداتٌ من هنا
شعر: علاء نعيم الغول 
 
صورٌ نحبُّ
 وفكرةٌ مرهونةٌ بالخوفِ من
 أشياءَ أخرى كم أنا متفائلٌ
 وأنا البديعُ المُسْتَغَلُّ 
ورابطُ الجأشِ القريبُ من الفضيلةِ
 والبعيدُ عن المدينةِ والذي قطعَ 
الشواطىءَ كلها قبلَ الظهيرةِ
 باحثًا عن فكرةٍ أيضًا وفي عينيكِ
 ما في الماءِ من صورٍ ملائمةٍ لهذا
 الإعترافِ بأننا لا نشتهي من مفرداتِ
 العشقِ غيرَ المفرداتِ هنا مكانٌ للتخلي
 عن ذنوبِ الإنتظارِ وفتحِ قلبٍ غارقٍ 
في الصمتِ هل هذا صباحٌ أم مساءٌ 
هل لديكِ تحيةٌ تكفي ليعطينا النهارُ 
تحولاتٍ نستعيضُ بها عن الفوضى
 وأمزجةٍ تلاحقني هنا وهناكَ في عينيكِ
 مأوايَ الأخيرُ وفكرةٌ منسيةٌ
 عن أولِ الدنيا وآخرِ 
ما يُقَالُ على العَشاءْ.
الأحد ١١/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

السبت، 10 أغسطس 2019

دهشة في الليل هدوء فائض أيضا




دهشةٌ في الليلِ هدوءٌ فائضٌ أيضًا
شعر: علاء نعيم الغول 

شوقٌ بشوقٍ
 وانتهى وقتُ التأملِ في حياةٍ
 قد خلَتْ إذْ إنه الوقتُ القليلُ
 وكيف لي ألا أعيدَ البحثَ 
عنكِ وقدْ وجدتُكِ بين ريشٍ
 واحتراقي كنتُ عندَ البحرِ كان
 مناسبًا ليصيرَ قافيةً لآخرِ
 أغنياتِ الصيفِ كنتُ مناسبًا
 لأكونَ تذكرةَ المسافرِ أو صفيرَ
 القاطراتِ ولوحةً مائيةً وحكايةً مجهولةً
 بين المحطاتِ الغريبةِ والبعيدةِ
 كم أحبكِ 
هكذا أدركتُ كم في القلبِ
 من أشياءَ تسألُ عنكِ تجعلنا
 نحبُ حياتَنا ونعيشَ بين أحلامِ
 الفنارِ ودهشةِ العرزالِ عند الليلِ
 هذا ما قصدتُ من التعايشِ مع
 فراشاتِ المدينةِ وهي ترحلُ في سكونٍ 
لا ينوبُ عن الهدوءِ المُبْتَغَى 
بيني وبينكِ 
إنها لحظاتُ حبَّ لا تُمَلْ.
السبت ١٠/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ   

الجمعة، 9 أغسطس 2019

غياب بلا وقت سماء عالية




غيابٌ بلا وقتٍ سماءٌ عالية
شعر: علاء نعيم الغول 

قصصُ الغيابِ تعودُ
 نحن نروحُ
 لكنْ كلُّ ما يبقى رفاتُ 
الذكرياتِ وصورتي زيتيةٌ مشقوقةٌ
 من طرفها وقماشُ هذا الكونِ يقبلُ
 أنْ يذيبَ اللونَ عن وجهِ المجرةِ
 ثمَّ نبلى في الغيابِ حبيبتي
 عتبي على وقتي وليس عليكِ 
أعرفُ كم حفرنا في ترابِ الريحِ
 كم متنا لنحيا والحياةُ توقعاتٌ
 بين مَنْ يخشى ومَنْ ينسى
 ولي في قلبكِ الآتي من الصورِ 
الجميلةِ هل لديكِ الآنَ ما يكفي لنهربَ
 عندَ عرزالٍ لنا وهناكَ لن نحتاجَ 
للماضي ولا مَنْ سوف يأتي
 إنه الكونُ الصغيرُ يطلُّ من فوقِ الغصونِ
 على المدى وهناكَ تنحسرُ الظنونُ
 وتختفي ونظلُّ نلتهمُ الهدوءَ ومغرياتِ
 الليلِ نحفرُ في السماءِ حكايةً لن تكتملْ.
الجمعة ٩/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الخميس، 8 أغسطس 2019

سنونوة في الظهيرة قلب ينتظر




سنونوةٌ في الظهيرةِ قلبٌ ينتظرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الماءُ نصفٌ والهواءُ النصفُ
 واللغةُ الشهيةُ بيننا ستكونُ
 أفضلَ أو لها طعمٌ
 ولكنْ لا الحروفُ
 تنوبُ عن قلبي ولا قلبي ينوبُ
 عن الطريقِ ولا أنا أحتاجُ من هذا 
الضجيجِ سوى الهروبِ من المكانِ
 إليكِ بابُ الغابةِ المفتوحُ قبلَ
 الليلِ ينتظرُ انتهاءَ الصيفِ
 والليلُ الستائرُ والتحررُ فرصةٌ
 لنكونَ مختلفينِ عن هذي المدينةِ
 والذينَ يسجلونَ على الرصيفِ مسافةً
 من غيرِ معنى والحياةُ حبيبتي بيضاءُ
 أيضًا لا أفضلُ أنْ أنامَ كما أنا ويداكَ
 ناعمتانِ حقَّا والعصافيرُ القليلةُ في
 الظهيرةِ تعرفُ البحرَ القريبَ
 وللسنونوةِ الصغيرةِ رغبةٌ
 في فتحِ أولِ قصةٍ كانتْ
 عن الحبِّ الذي جعلَ الحياةَ
 كما ترينَ قريبةً.
الخميس ٨/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ 

الأربعاء، 7 أغسطس 2019

وقت مضى ساعة ونصف نهاية




وقتٌ من الماضي ساعةٌ ونصفُ نهايةٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أسوأَ الماضي
 وليس بسيءٍ شيءٌ فقطْ 
لا شيءَ يقنعني بأنَّ الوقتَ
 يجعلنا أقلَّ توترًا هذي حياةٌ
 لاختلاقِ مبرراتٍ واجترارِ تساؤلاتٍ
 وابتكارِ تأملاتٍ علها تخفي تجاعيدَ
 التفاؤلِ من ملامحنا وتبقينا
 بلا ذنبٍ عراةً نسبقُ التأويلَ نغرسُ
 في الهواءِ الجرحَ ينبتُ قصةً
 بيضاءَ ناضجةً كما التفاحُ 
فاحَ نسيمُها كالمردكوشِ
 وبين رائحةٍ وهذا البحرِ
 وادٍ للهروبِ وللعتابِ وفي شفاهكِ
 أولُ دعوةٍ للحبِّ آخرُ فرصةٍ للإنبهارِ
 بلونِ هذا الغيمِ ثمَّ أنا القريبُ 
من المدينةِ والبعيدُ عن الكلامِ المُرِّ
 يا هذا المكانُ لكَ اتساعُ القلبِ والنارنجُ
 لي أنتِ الجميلةُ والتي ملأتْ
 صباحي كل هذا الإنعتاقِ من السَّهَرْ.
الأربعاء ٧/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الاثنين، 5 أغسطس 2019

شعور فارغ نسوة من غير وقت




شعورٌ فارغٌ نسوةٌ من غير وقتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

حتى الصباحُ يريدُ أن يبقى هنا
 وأنا هناك وكلنا غرقى الشعورِ
 ننام في هذا الفراغِ
 كفكرةٍ مغلوطةٍ
 كحكايةٍ فيها شخوصٌ ليس
 فيهم مرأة تخفي مفاتنها
 وعند الليلِ صرنا باردين وعاجزينَ
 عن ابتلاع إهانةٍ أخرى وفي هذا
 الضمير تشنجاتٌ لا نفضلها
 ويبقى البحرُ منفتحًا على رأسِ
 المخيمِ والبداياتِ التي امتلأت أناسًا
 مترَفينَ وهكذا سقطَ الهواءُ
 على البلاطِ ورنَّ خلخالُ القصيدةِ
 في سكونِ البحثِ عن معنى 
يليقُ بذكرياتِ البحرِ عن دنيا بلا معنى
 ومعنى إننا الغرباءُ في البلدِ الصغيرِ
 وفي البدايةِ فكرةٌ للحبِّ
 تفتقدُ الحياةُ الحبَّ
 لكن في الرسالةِ رحلةٌ لا بدَّ
 منها خلفَ ما تخفي النوارسُ
 في السماءْ.
الإثنين ٥/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ 

الأحد، 4 أغسطس 2019

فراغ من الريح فراغ للسفر




فراغٌ من الريحِ فراغٌ للسفرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لا شيءَ يجعلنا نفكرُ
 في الفراغِ سوى الفراغِ تحاورَ
 القلبانِ وانجرفا معًا نارٌ بنارٍ
 والمكانُ مهيأٌ لتنازلاتٍ شبه آمنةٍ
 لهذا لا يزالُ البابُ مفتوحًا وما زلنا
 نراوغُ ظلنا تحتَ الشجرْ 
والحبُّ يتركُ بقعةً في القلبِ ثمَّ إذا
 ابتهلنا تصبحُ الأحلامُ كاملةً
 كوجهِكِ قبلَ وقتِ النومِ هل جئنا 
من القدرِ البعيدِ كومضةٍ أم نحنُ
 ما زلنا نسافرُ في العدمْ 
هل هذه الأصواتُ واضحةٌ وتجعلُنا
 نفكرُ في تفاصيلِ التلاشي والغيابِ
 حبيبتي هذي اتجاهاتُ العناقِ
 وهذه الريحُ الأخيرةُ بين نافذتي
 وسورِ البيتِ أعمدةُ الإنارةِ في الطريقِ
 تُحيلُ أجسادَ المشاةِ إلى فراغٍ
 ساخنٍ أيضًا وهذا
 ما تبقى من كلامٍ
 في سطورٍ واضحةْ.
الأحد ٤/٨/٢٠١٨
سنا العرزالْ    









السبت، 3 أغسطس 2019

شيء من الموت بقايا مائنا في الكأس




شيءٌ من الموتِ بقايا مائنا في الكأسْ
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا وأنتِ رهينتانِ
 هناكَ في الطبقِ الكثيرُ من العنبْ
 وندورُ بين حقيقتينِ من الحياةِ
 الصيفُ طعمٌ مختلفْ
 والنارُ تلتهمُ الهواءَ
 هناكَ عندَ التوتِ أولُ قريةٍ
 مكشوفةٍ وأنا وأنتِ نُعيدُ تدوينَ
 القيامةِ في ملامحنا البسيطةِ
 كيف كان مذاقُ دراقِ الصباحِ
 وأنتِ تغتسلينَ بين الشمسِ والنوارِ
 تسحبنا المدينةُ نحوَ أحراشِ الحريقِ
 وفي مكانٍ تنتهي فيهِ الحروبُ بفاجعةْ
 تأتي المذاقاتُ السريعةُ من وراءِ
 شفاهنا أو من بقايا الكأسِ
 ثمُّ يذوبُ هذا الماءُ في لونِ
 البياضِ وكانتِ الحربُ الأخيرةُ
 ذكرياتٍ من متونِ الحبِّ والموتى
 و أسفارِ الذين تناثروا في الرملِ
 هذا التينُ يجعلني أحبُّ البحرَ أكثرَ مرتينْ.
السبت ٣/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ      

الجمعة، 2 أغسطس 2019

رعشة في مكان ما إجابات لزجة




رعشةٌ في مكانٍ ما إجاباتٌ لزجةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ أحبكَ قدْرَ ما امتصتْ
 من الجسدِ المبللِ منشفاتُ الليلِ 
وارتعشتْ حليماتُ اللسانِ
 من النبيذِ وهزنا شبقُ الكلامِ
 وفاضَ فينا العشقُ حتى أنبتَ
 الفرحَ الذي تركَ المساماتِ 
الشهيةَ في هواءٍ مُشْبَعٍ بالماءِ
 والعطرِ المُقَشَّرِ قالتِ الحسناءُ
 لي إني أحبكَ ثمَّ حاولتِ الحياةُ
 النبشَ في أحلامِنا وتسللتْ منَّا
 الأصابعُ بين رغباتٍ تلاحقُنا وأحرفِكِ
 التي التصقتْ برائحةِ اللزوجةِ
 إنهُ الحبُّ الذي سالَ اشتهاءً من حنايا
 الروحِ من ترفِ انحناءاتِ المرايا
 بعدَ نصفِ الليلِ وابتعدَ الكلامُ عن الشفاهِ
 وسادَ صمتٌ ناعمٌ حتى الصباحِ
 وأغرقتنا الشمسُ في ألوانِها
 حتى إذا بدأَ النهارُ بدأتُ في تغييرِ 
ما في الوقتِ من أشياءَ تُتْعِبُنا
 بما يكفي ويكفينا معًا.
الجمعة ٢/٨/٢٠١٩
سنا العرزالْ

الخميس، 1 أغسطس 2019

بياض ناصع قطعة من القمر




بياضٌ ناصعٌ قطعةٌ من القمرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

النارُ ناصعةُ البياضِ
 تعالَ وانظرْ من هنا 
والوقتُ يجعلُنا قطيعًا للدقائقِ
 وانتظرْ حتى نفيقَ من الفجيعةِ
 ربما قبل المطرْ 
وحبيتي ليست هنا
 وهناكَ تتسعُ المسافةُ
 إنه القلبُ المضيءُ بجمرةٍ 
والحبُّ في القلبِ استعرْ
 منَعَ الهوى جفنيَّ من نومِ الضُّحى
 وأنا الذي حفرَ الهواءَ على الشموعِ
 فذابَ في نسماتِها معنى المكانِ
 وقلتُ إنكِ تشبهينَ الوردةَ
 البيضاءَ رائحةَ الشبقْ
 هل هكذا تزدادُ فينا الأمنياتُ
 هو الغيابُ هي الطريقُ المستحيلةُ
 والنوافذُ والسهرْ
 هذا أنا
 أنتِ التي أخذتْ من الملحِ
 النوارسَ كيفَ لا أعطيكِ أسماءَ
 الخزامى لا أحوكُ لكِ الشفوفَ
 من الفضاءِ ورقةِ البلَّوْرِ
 يا قلبي الذي عرفَ الحقيقةَ
 واعتَرَفْ.
الخميس ١/٨/٢٠١٨
سنا العرزال    

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...