بعيدًا كان وجهي واحدًا
شعر: علاء نعيم الغول
وهي البدايةُ دائمًا
كنا صغارًا طيبينَ وكان لي
بحرٌ له عيناكِ يعرفُني وتكتملُ
الحكاياتُ البعيدةُ دائمًا بمكاشفاتٍ
نصفُها سَرْدٌ ونصفٌ ممتعٌ
وبقيتي ليستْ كعقبِ سيجارةٍ
مرميةٍ في الصحنِ يرتفعُ الهواءُ
تطيرُ قبعةُ الفنارِ وتختفي كلُّ
الطيورِ وحينَ يخذلنا المكانُ نكونُ
قد صرنا ضعافًا بارعين كما أرى
في اللومِ والتعبيرِ عن أشياءَ تُشعِرُنا
بأنا مَنْ يديرُ مدينةً مزويةً بين الدخانِ
وعادةِ التسويفِ ما قلبي بنافذةٍ
وما بعدَ الفراغِ سوى الأماني
البائداتِ تعالَ يا طيري البعيدَ
لنجمعَ الورقَ الأخيرَ ونكتبَ الماضي
وهذا ما لديَّ الآن كي أحيا
بعيدًا عن هواءٍ ساخنٍ
هذا الفراغِ بدايةٌ
عيناكِ لي وجهُ الفنارِ ولحظةٌ مكشوفةٌ.
الجمعة ٣٠/٨/٢٠١٩
قبعةُ الفنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق