الخميس، 31 أكتوبر 2019

قبل الغياب وبعد الغياب



قبل الغيابِ وبعد الغيابْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ شيءٌ من غيابٍ
 عندها سنعودُ من سفرٍ وننسى
 لن يطولَ الإنتظارُ على المقاعدِ
 كلُّ شيءٍ قد أُعدَّ لرحلةٍ أخرى
 بعيداً قد نمرُّ على القرى ومحطةٍ
 ملأى بناسٍ مثلنا
 هاتي يديكِ فقد عرفتُ الآن
 أنا سوف حتماً نفترقْ
 هذا يقينُ العارفين وخفقُ قلبي
 لا عليكِ سأكتفي بالشاي قبل
 الإنطلاقِ هي الحكايةُ أنني لا 
أستطيعُ الكشف عن نفسي أمامكِ
 نحن أولُ من يساندُ نفسهُ بالإبتعادِ
 ويختفي ما بين هذا البابِ والبابِ
 المجاورِ لا سبيلَ لأن أجاملَ في سلوكِ
 الطيرِ أسحبَ من مخيلةِ البنفسجِ
 صورةَ الليلِ الصغيرةَ هكذا
 للحبِّ آياتٌ وتفسيرٌ وبين أناملي
 لمساتُ شيء ما رقيقٍ دافىءٍ ومراوغٍ
 عودي معي للشارعِ الخلفي للأملِ
 المسافرِ فوق جدران البيوتِ تحسسي
 قلبي و وجهي لا أراكِ تفضلين
 النوم واقفةً وفي عينيكِ
 ظلُّ مسافةٍ لم تنقطعْ.
الخميس ٣١/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة




الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

صناديق غير فارغة



صناديقُ غير فارغة
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ أثوابٌ معلقةٌ
 وبابٌ مغلقٌ سجادةٌ تحتَ 
السريرِ وحائطٌ بين الهواءِ وجارِنا 
وتسربتْ بين الشقوقِ عناكبُ
 الماضي وسادَ الصمتُ أيضًا
 في الخزاناتِ القديمةِ والمليئةِ بالقريبِ
 وبالبعيدِ وذكرياتٍ قد تركْنا وانشغلنا
 الآنَ في أشياءَ يبدو أنها مكسوةٌ
 بالملحِ والكلسِ الذي جعلَ الطريقَ
 كما ترى تفضي لمقبرةٍ وساحاتٍ بلا ماءٍ 
وأهلٍ هكذا صارَ المكانُ ملائمًا لتغيراتٍ
 غير واعيةٍ أنا وعدُ المسافةِ
 قطعةٌ  أُخِذَتْ من الوقتِ المُجَمَّدِ
 في صناديقِ الهدايا والعطايا
 ياهواءَ الغابرينَ فهِمْتُ من هذا الكلامِ
 كلامَهمْ ورسمتُ من هذا الركامِ بدايةً 
أخرى وإني فاضَ بي هذا التشوُّقُ
 للذينَ أراهمُ في النومْ.
الأربعاء ٣٠/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة         

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

إجابات ناقصة



إجاباتٌ ناقصة
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ ما في القلبِ
 في أرواحِنا ما ليس نعرفُ
 أو يبينُ فقط هناكَ تحولاتٌ في
 الحياةِ وفي معاني ما استطعنا
 الإحتماءَ بهِ أخيرًا من ضياعٍ ما
 وموتٍ ما وفي تبريرِ ما فعلوه بالمدنِ
 القليلةِ مضحكٌ ويثيرُ فيَّ الخوفَ
 من نصفِ الوجوهِ ومن علاقاتي القديمةِ
 كلُّ شيءٍ باردٌ في البيتِ حتى
 مِقبضُ البابِ الصغيرِ
 هناكَ أمرٌ ما وتسويفٌ وبين القلبِ
 والقلبِ الصغيرِ توقعاتٌ لا تموتُ
 ومغرياتٌ لا تراعي أننا ضعفاءُ
 نستجدي الغرامَ وما نريدُ لكي 
نمرَّ بدون أنْ نعطي المزيدَ من التنازلِ
 والتفاؤلِ والطريقُ طويلةٌ أو غير واضحةٍ
 وهذا ما تبين في الحوارِ مع المرايا 
وهي تسألُنا ويخذلنا الجوابْ.
الثلاثاء ٢٩/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة  


الاثنين، 28 أكتوبر 2019

حكايات مدهشة



حكاياتٌ مدهشة
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ سقفٌ من جريدٍ 
خروعاتٌ ظلها في الرملِ يلمعُ
 مثلَما أوراقُها في الشمسِ
 كنَّا نصعدُ الليلَ المُطَعَّمَ بالحكايا
 وارتياحٍ ليس مفهومًا وعندَ النومِ
 نتركُ نافذاتِ الحبِّ واسعةً
 وننسى كيف عادت قافلاتُ اللوزِ
 من خلفِ المواسمِ واتبعتُ توقعاتِ
 القلبِ أبحثُ عن دروبٍ بين أسمائي
 ورائحةِ البراري المستفيضةِ بالنهارِ
 وزرقةٍ محشوةٍ بالطيرِ والسمَّانِ
 تغريني الحكاياتُ التي انكتبتْ
 على درجِ الصباحِ وعندما فتشتُ 
عن صورِ البدايةِ لم أجدني في مقدمةِ
 الرسائلِ واندهشتُ لما رأيتُ من التغيرِ
 في تفاصيلِ المدينةِ والطريقُ هي الطريقُ
 ولا أرى أني هنا والليلُ يعرفُ 
ما لديَّ من الكلامْ.
الإثنين ٢٨/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة  

الأحد، 27 أكتوبر 2019

حياض القرنفل



حياضُ القرنفل
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ أقبيةٌ وسفُّودٌ
 وحاويةٌ ويوكٌ للفِراشِ وجرةٌ للزيتِ
 أعرفُ أننا كنا نعدُّ السنبلاتِ
 ونزرعُ التوتَ العفيَّ على الحدودِ 
وكان نسوتُنا أقلَّ تحاملًا والبردُ أيضًا
 كان يحملُ من بشاراتِ الطيورِ
 ومفرداتِ الدفءِ كنا طيبينَ بما يساوي
 ألفَ حوضٍ للقرنفلِ هكذا رتبتُ نفسي
 كي أظلَّ كما أنا والقلبُ يسمع مثلما
 قالوا قديمًا لم أقلْ ما شئتُ
 واستثنيتُ أحلامي من الخوفِ
 الذي ملأَ الشوارعَ والمدينةُ كان ينقصها
 الهواءُ وفلةٌ أخرى وجاءَ المُرْجِفونَ وفي
 أياديهم مناجلُ لجتثاثِ السوسناتِ
 وقطعِ أرقابِ الطيورِ على المداخلِ
 والمدينةُ أوصدت أبوابها ليلًا
 وباعتْنا نهارًا إنه البيتُ الذي
 ما زالَ مفتوحًا لنا.
الأحد ٢٧/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة

السبت، 26 أكتوبر 2019

باب القيامة



بابُ القيامة
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ نحتملُ الشتاءَ
 ننامُ أحيانًا فرادى في المسافةِ
 بين ذاكرةٍ وأخرى بين سورِ
 البيتِ والممشى 
ويدفعُنا الحنينُ لفكرةٍ مغروسةٍ
 في الأمنياتِ وما تمنينا مساءً 
كان ينفعنا ويجعلنا أقلَّ تهكما
 وتأففًا هذا مكانٌ للحياةِ وليسَ للفوضى
 التي علقت بأذيالِ الذين يرددونَ
 على مسامعنا العذابَ وكيف صرنا
 خائفين من القيامةِ والرجوعِ إلى البدايةِ
 نحنُ آخرُ ما سيبقى
 كلنا رهنُ الذين يجادلونَ اللهَ
 في أرواحنا والبيتُ نصفُ طوافنا
 حولَ الحقيقةِ حولَ أبنيةٍ ترتبُ سيرةَ
 الموتى ومن رحلوا وبعد غدٍ سنعرفُ
 كلَّ شيءٍ عن سماءٍ أنكرَتْنا كلَّ هذا الوقتِ 
وانسحبتْ من الطرقِ الخطى
 والبيتُ بابٌ واحدٌ.
السبت ٢٦/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة    






الجمعة، 25 أكتوبر 2019

بقايا هناك



بقايا هناك
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ كانَ الأهلُ
 كُنَّا ربما كُنَّا وحين أتوا
 تفرقَ مَنْ تفرقَ واختفى وجهُ
 النهارِ وغادرَتْنا الطيرُ دومًا
 واعترفنا أننا لسنا الذين تحققتْ
 فيهم نبوءاتُ الطفولةِ قد أتوا من حيث
 لا ندري وصرنا هكذا والقلبُ
 يعرفُ والحقيقةُ لا تغيبُ
 ومن ثقوبِ الليلِ نبصرها كطيفٍ
 باردٍ كالعشبِ من تحتِ الثلوجِ
 و وردةٌ حمراءُ عند السورِ
 رائحةٌ من الماضي وألوانُ الدروبِ
 وحين أسمعُ أغنياتِ الصيفِ
 تمتلىءُ الحياةُ وأكتفي بالماءِ واللوزِ
 الذي فتحَ البياضَ ولا أنادي في
 المدى وحدي أنا الباقي وغيري خائفٌ
 والنارُ تكفي للشتاءِ وليس يكفيني
 السؤالُ عن السماءِ وهكذا قلبي
 ينادي أيها الطيرُ اقتربْ.
الجمعة ٢٥/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة

الخميس، 24 أكتوبر 2019

ثقوب واسعة



ثقوبٌ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ
 تغييرُ اتهاماتٍ بأخرى
 عروةٌ ليست بوثقى
 كلُّ شيءٍ باتَ يدعو للنهاياتِ
 التي لم تتضحْ والناسُ ليسوا
 طيبينَ كما ترى أو غيروا ما كان
 في أسلافهمْ 
هذا أوانُ البحثِ عن ذاتٍ
 ملونةٍ عن التفكيرِ في صورٍ
 تلائمُ فكرةً مثقوبةً 
عن مخرجاتِ حياتِنا
 والبيتُ بابٌ مرَّ منهُ المارقونَ
 الراغبونَ كما ترى في أن نفيقَ
 ولا نفيقَ من البدايةِ قلتُ إني لم أجدْ
 سببًا لأنْ أبقى هنا بين التفاصيلِ
 التي ليست لنا والبيتُ يصغرُ
 في اتجاهِ الريحِ نحو الإغترابِ
 ونصفِ ذاكرةٍ تكلفنا انعتاقًا
 ليس يكفي لاستعادةِ ما تبقى
 من بقايانا وعند الليلِ تنسحبُ العظاءةُ
 تحتَ أمتعةِ المكانِ وقد علمنا كيفَ
 تُنتَهَكُ المدينةُ في المساءْ.
الخميس ٢٤/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة   

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

جائعون وتائبات




جائعون وتائبات
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ تنهمرُ العطايا
 جائعون وهاربونَ وتائباتٌ 
والنوافذُ من خشبْ
 هَبَّ النيامُ على المديحِ وأشعلَتْ
 في النفسِ رغبتَها الظنونُ 
تصاعدتْ أنفاسُ مَنْ تعبوا ومَنْ
 قالوا الحقيقةَ وانزوتْ في الركنِ أحلامُ
 الصعودِ إلى العلا
 هذا زمانُ بطولةٍ مكشوطةٍ
 كاللونِ عن بابِ الحديقةِ
 وانتظرنا يا فؤادي واحتملنا
 الخوفَ واحترقَ الرصيفُ وجاء من
 خلفِ المدينةِ عُصبةٌ من مدعينَ وغارقينَ
 إلى الرقابِ بكلِّ إثمٍ وانتبهتُ لما جرى
 بين الأزقةِ
 والمخيمُ بقعةٌ مكسوةٌ
 بالظلِّ والوجعِ القديمِ
 وحين يأتي الليلُ تلتهمُ الحكايا
 جرأةَ الوصفِ المُطَعَّمِ بالفضولِ ونزوةٍ
 أخرى وظلٍّ الوردُ قافيةَ الغناءِ
 وصرتُ أكبرُ كلَّ يومٍ ساعتينِ وشارعًا.
الأربعاء ٢٣/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة  



























الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

طقوس البداية



طقوسُ البداية
شعر: علاء نعيم الغول 

في البيتِ
 تقتسمُ العظاءةُ ظلَّها
 والظلَّ بين الدفءِ والضوءِ
 الذي في العينِ تعرفُ أنَّ
 في دمها شتاءً دائمًا بردًا
 وموتًا رغبةً في الإنقضاضِ على
 بقايا لونها ليستْ بديلًا لن تكونَ
 وقدْ أعارت جلدَها للشمسِ
 أغوَتْها ارتعاشاتُ الظهيرةِ
 واستكانتْ للهدوءِ على خطوطِ
 الإنتظارِ وفي المدينةِ كلُّ ما يكفي
 العظاءةَ من طقوسِ الخوفِ
 والتأويلِ وهي تهزُّ رأسًا مثقلًا
 بالليلِ بالصورِ القليلةِ عن غرامِ 
الرملِ للريحِ التي تذروهُ
 مِلْحٌ في العيونِ تساؤلاتٌ في المرايا
 نزهةٌ بين الخيالاتِ الطليقةِ في
 التشابهِ بيننا والبيتُ ليس كمثلهِ
 بيتٌ ينامُ البحرُ في أفيائهِ والطيرُ
 ثمَّ يصيرُ مأوىً للعظاءةِ 
حين ترجعُ مُنْهَكَةْ.
الثلاثاء ٢٢/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة   

الاثنين، 21 أكتوبر 2019

ملاحظات أخيرة




ملاحظاتٌ أخيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

فزعٌ وشكوى
 وانهيارُ الليلِ في جفنِ البنفسجةِ
 الأخيرةِ لا ضبابَ ولا حياةَ على
 الضفافِ فقط مدينتُنا وبعضٌ 
من هواءٍ ناشفٍ لونُ المحطةِ
 واتباعُ الظنِّ تأويلُ الحقيقةِ بالحقيقةِ
 هكذا للصيفِ رائحةٌ وللأشواقِ أنْ
 ترتاحَ شيئًا بعدَ هذا الركضِ
 خلف الحبِّ أو موتِ الطيورِ على
 الشواطىءِ في الشتاءِ مواسمُ السمَّانِ
 أو بين الخريفِ وغيمةٍ زرقاءَ
 تحملُ ما سنحملُ بعدَما يصلُ
 الصباحُ إلى السقوفِ وفي العيونِ
 الآن أوقاتٌ مزركشةٌ وتفكيرٌ من الماضي
 وما بيني وبينكِ صالحٌ للحبِّ للتقليلِ
 من فرصِ التأففِ هكذا لي كلُّ هذا
 الإنتظارِ ولي شفاهكِ يا حبيبتيَ
 البعيدةَ إنها لحظاتُ ودٍّ بيننا وهنا سنا
 العرزالِ قبعةُ الفنارِ وكوخُ هذا 
العشقِ بعدَ العاشرةْ.
الكوخ
٢١/١٠/٢٠١٩

الأحد، 20 أكتوبر 2019

طباع غير واحدة



طباعٌ غير واحدة
شعر: علاء نعيم الغول 

خذْ ما تريدُ خذِ الهواءَ
 ودِنَّ خَمْرِكَ
 وانتزعْ من نخلةٍ ظلَّ السَّعَفْ
 قُلْ ما تريدُ قلِ الذي ما كنتَ
 تعرفهُ ودَعْ للماءِ أنْ يبقى
 سعيدًا كنْ جميلًا سيِّدًا كنْ مَنْ
 يخالفُ طبعهُ أنَّى يريدُ
 كنِ المجاهرَ بالتأملِ مرةً
 لكنْ مدينتُنا يناسبُها التصاقُ
 نوافذِ الرمانِ بالنارينجِ أو حبَقِ
 النهارِ أنا أنا والهادئاتُ البارداتُ
 من الظنونِ يصيبُها ما ليسَ يكفي
 كي تعودَ لفكرةٍ من ألفِ أغنيةٍ
 لهذا في المسافةِ بيننا صورٌ
 ورائحةٌ وتغييرُ اتجاهاتٍ بما يُرضِي
 البنفسجَ وانحناءاتِ الطريقِ
 فقط سأبقى مثلما أحببتُ
 أنثرُ من ندى التفاحِ أحمرَهُ
 ومن لونِ القرنفلِ أولَ الصيفِ
 الذي ملأَ الحياةَ بما يشاءْ.
الأحد ٢٠/١٠/٢٠١٩
الكوخ   
 

السبت، 19 أكتوبر 2019

شفاه للصباح وقلب من ورق



شفاهٌ للصباحِ وقلبٌ من ورقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في القلبِ ما في النفسِ
 نرغبُ ثم تكبتُنا الخياراتُ القليلةُ 
هكذا والعينُ يملأُها الذي ملأَ
 الشفاهَ وترغبُ النياتُ فيما ليس
 في يدنا وتأخذُنا الحياةُ إلى
 مكانٍ ما قريبٍ من نوافذَ نبصرُ
 الأشياءَ لكنْ لا سبيلَ إلى امتلاكِ
 نهايةٍ تكفي لننسى ما مضى
 والآن قُبْلَتُنا معلقةٌ على غصنٍ بعيدٍ 
بين داليةٍ وأولِ زهرةٍ في اللوزِ
 قُبْلَتُنا انتظارُ الوقتِ أنْ يغفو قليلًا
 كي نُمَرِّرَها على سهوٍ
 وهذا ما أشارَ بهِ الخزامى في بداياتِ
 النهارِ ونفسُنا والقلبُ دومًا عقربانِ
 لساعةٍ فينا تحركها الرغائبُ والفضولُ
 وحين نُسْكِتُها نُفاجَأُ بالفراغِ وأننا صرنا
 رخامًا لامعًا يكسو قبورًا ليس فيها
 من تفاصيلِ الحياةِ سوى هدوءٍ موحشٍ.
السبت ١٩/١٠/٢٠١٩
الكوخ   

الخميس، 17 أكتوبر 2019

فراغ وحقيقة واحدة



فراغٌ وحقيقةٌ واحدة
شعر: علاء نعيم الغول 

لم أرتبكْ 
عيناكِ تختلفانِ عن جُمَلِ
 الرحيلِ وعن سنونوةٍ تصادفُ
 نفسَها عندَ الظهيرةِ بيننا 
هذي المسافاتُ الشهيةُ ربما
 لا نلتقي أو هكذا كتبَ الهواءُ
 على المحطةِ ربما لا نستطيعُ 
الآنَ فهمَ الأمنياتِ لذا العناقُ الآنَ
 أوسعُ من سريرِ الليلِ أطولُ من بريقِ
 الغيمةِ البيضاءِ أنتِ بعيدةٌ ولديكِ
 ما يكفي ليجعلنا أخيرًا قادرَيْنِ على
 احتمالِ الصيفِ والماءِ الذي غطى
 السقوفَ وحين تدهشنا السماءُ بلونها
 تتغيرُ الصورُ التي تحتاجُ ألوانًا بلونِ
 قميصِ نومِكِ هكذا تترتبُ الأحلامُ نسمعها
 كما صوتُ الأظافرِ فوقَ جلدٍ ناعمٍ لا الليلُ
 يخذلنا ولا هذا الفراغُ حقيقةٌ أخرى
 وفي عينيكِ شيءٌ واحدٌ.
الخميس ١٧/٢٠/٢٠١٩
الكوخ    

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

بقايا من بقايا البحر



بقايا من بقايا البحر
شعر: علاء نعيم الغول 

لم أَنْسَ أنِّي مؤمنٌ
 أو بارعٌ في ضبطِ نصفي
 والتمسكِ باحتمالاتِ البقاءِ
 أمامَ وجهِ البحرِ ممتلئًا بما 
يكفي ويكفي للتعايشِ والتأملِ
 كلُّ شيءٍ هادىءٌ والبحرُ نصفُ
 الحبِّ بعضُ الموتِ أو كلُّ التفاؤلِ 
بعدما غادرتُ من بابِ المحطةِ
 كنتُ أسمعُ ما يقولُ العابرونَ
 وما سيفعلهُ الذين يراهنون على
 المدينةِ وهي تهربُ من ثقوبِ الليلِ
 من بينِ الشبابيكِ الثقيلةِ من تفاصيلِ
 العتابِ ورغوةٍ تطفو على وهجِ الكلامِ
 وأنتِ لي حبي البعيدُ وكوخُ هذا الصيفِ
 أمنيةُ الفنارِ ولهفةُ العرزالِ
 هذا الحبُّ رائحةٌ وقلبٌ
 واحتياجاتٌ تساوي ألفَ أمنيةٍ
 لهذا أنتِ لي وأنا الوحيدُ
 وسيدُ الأحلامِ
 أولُ مَنْ يحبُّ وآخرُ العشاقِ
 والصوتُ البعيدْ.
الثلاثاء ١٥/١٠/٢٠١٩
الكوخ

الأحد، 13 أكتوبر 2019

مدينة وضعفاء



مدينةٌ وضعفاء
شعر: علاء نعيم الغول 

صورُ المدينةِ غيرُ واضحةٍ
 بقايانا التي في الماءِ تطفو
 فوق رغوتهِ ونلمعُ في زوايا 
الشمسِ ألوانُ البناياتِ القديمةِ
 أرهقتْ ظلَّ الطيورِ وأربكتْ 
أحلامَ صبيتنا وتحملُنا الحياةُ
 على اتخاذِ بدايةٍ مغلوطةٍ
 ونهايةٍ مجزوءةٍ ما أجملَ الدنيا
 وأقساها معًا نحتاجُ برَّا آمنا
 ومنافساتٍ غير مؤلمةٍ فيا قلبي البعيدَ
 تعالَ من هذي الدروبِ ولا تقلْ
 كيف انتهينا في تفاصيلِ
 اللقاءِ وكيف صرنا مؤمنين وطائعينَ
 متى ستهربُ أو أنا سأعودُ أكتبُ
 كيف جئتُ وكيف ضعنا في المتاهاتِ
 التي تصلُ البيوتَ ببعضها
 والليلُ رائحةٌ مبطنةٌ وأسمائي القليلةُ
 غير كافيةٍ لهذا الموسمِ الموشومِ بالأملِ
 الطويلِ وفي المدينةِ ما يرينا أننا ضعفاءْ.
الأحد ١٣/١٠/٢٠١٩
الكوخ




السبت، 12 أكتوبر 2019

ما بيننا او بيننا



ما بيننا أو بيننا
شعر: علاء نعيم الغول 

أوجاعنا وقتٌ
 ويمضي الوقتُ أسرعَ
 في الهوى والقلبُ خيطٌ بين نافذةٍ
 وقلبٍ لم أجدْ في النافذاتِ 
من الحنينِ سوى الأماني
 وانتبهتُ لما سنفعلُ لو تقابلنا
 فقطْ بيني وبينكِ ألفُ بابٍ
 من هواءٍ في شفاهكِ ذكرياتُ
 الشَّهْدِ طعمُ الإغترابِ ولذةُ 
التقديمِ والتأخيرِ في لغةِ العناقِ
 ولا مسافةَ كالتي بيني وبين
 وسادتي رأسي يصادفُ مغرياتٍ
 لا تُعيقُ ولا تُعاقُ
 أنا على الطرفِ البعيدِ
 من المجرةِ أُبصرُ الفوضى وأنتظرُ
 النهاياتِ الجميلةَ أو بداياتِ التشرنقِ
 في مخيلتي وبين يديكِ
 لا الأشياءُ واحدةٌ
 ولا عيناكِ تبتعدانِ عن لونِ
 الفراشةِ ثمَّ يغمرني الهدوءُ
 كما اتفقنا أن يكونَ
 وأنتِ لي هذا المكانُ وما أحبْ.
السبت ١٢/١٠/٢٠١٩
الكوخ  

الجمعة، 11 أكتوبر 2019

صباح من ورق



صباحٌ من ورقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

هو أنتَ أو قلبي
 أو الموتى ومن قطفوا ليَ الورداتِ
 يومَ ولِدْتُ هذا البرتقالُ
 وذاكَ لونُ البيلسانةِ
 هاكَ دوريٌّ ونبعٌ
 والمسافةُ بينَ كأسِ الشاي
 والطبقِ الأخيرِ تمرُّ منها 
ربما يدكِ الصغيرةُ أو تذاكرُ للرحيلِ
 وغابَ مَنْ كانوا هنا أو قُلْ 
كبرتُ وصارَ معنى الحبِّ مختلفًا
 وفي عينيكِ أنسجةُ الحريرِ
 وقطرةُ الحبرِ 
التي بقيتْ على رأسِ اليراعةِ
 لا رسائلَ بعدَ أنْ ننهي حوارَ اليومِ
 في المقهى الكثيرُ من التأثرِ
 بالهواءِ ونكهةِ الدفءِ التي امتزجتْ
 برائحةِ العناقِ فقطْ سأرجعُ
 من طريقٍ غير هذا
 إنهُ بيتي البعيدُ وإنكِ الأُولى
 ويبدو الصيفُ منهمكًا هنا في جعلِنا
 بسطاءَ أيضًا لا المكانُ هو المكانُ
 ولا الحياةُ تغيرتْ.
الجمعة ١١/١٠/٢٠١٩
الكوخ 

الخميس، 10 أكتوبر 2019

تنقلات سريعة



تنقلاتٌ سريعة
شعر: علاء نعيم الغول 

كم أنتَ يُتعبكَ التنقلُ
 من هنا لهناكَ أنتَ يصيبُكَ 
الظلُّ الثقيلُ برغبةٍ 
ملأى بضوءٍ مزعجٍ
 لا أنتَ تعرفُ ما يدورُ ولا الذي يجري
 هنا يجدي فقط عيناكَ منهكتانِ
 تُبصِرُ شارعًا متفرعًا من خطوتينِ
 ترى المدينةَ وهي تُغرِقُ نفسَها
 في مغرياتٍ لا تساعدُ في اتساعِ
 الشاطىءِ المشدودِ بين النَصِّ واللغةِ 
التي امتصتْ علاقاتِ السماءِ 
مع النوارسِ لا أظنكَ تستطيعُ
 الآن فهمَ الحبِّ وهو يجفُّ بين رسائلِ
 العشاقِ في صمتِ الموانىءِ لا أراكَ 
مقيَّدًا بالنومِ بل بالوهمِ والصورِ
 البعيدةِ والقديمةِ بالجنونِ وبعضِ
 أحلامِ المسافةِ بين قلبكَ والتوسلِ
 للمرايا أن تغضَّ الطرفَ عما 
في الوسادةِ من كلامٍ عن حياةٍ ممكنةْ.
الخميس ١٠/١٠/٢٠١٩
الكوخ  

الأربعاء، 9 أكتوبر 2019

غيمتان ولا نعود



غيماتان ولا نعودْ
شعر: علاء نعيم الغول 

تتوقعينَ الوقتَ أَنْ يكفي
 أنا أتوقعُ الأشياءَ أنْ تبقى
 ونبقى تائهَيْنِ كما تبينَ في 
حوارٍ بيننا بالأمسِ يُنْكِرُنا المكانُ
 وتختفي فينا الملامحُ ثمَّ تُسْلِمُنا
 الظنونُ لفكرةٍ أخرى وأفكارُ المساءِ
 رقيقةٌ وتذوبُ فينا الإشتهاءاتُ 
البسيطةُ تختفي ونعودُ نبحثُ
 عن بقايانا معًا لا بدَّ أنَّا لا
 نفضلُ أنْ نخافَ وفي الحياةِ الآنَ
 آخرُ ما نريدُ وما نحبُّ فقطْ
 سأرسمُ غيمتينِ لنا
 وأكتبُ قصتينِ لطائرينِ على
 السقوفِ وفي الشتاءِ حبيبتي لكِ
 ألفُ أمنيةٍ وقلبي غربةُ الريحانِ
 في صيفِ الظهيرةِ في عيونكِ واحتراقِ
 الصوتِ في حلْقِ الفراشةِ
 أنتِ لي ما كانَ مني في زمانِ
 الشَّوْقِ والرمانِ في صورٍ تلاحقُني
 فأهربُ ما استطعتُ إليكِ
 يا وجعي الذي لا ينتهي.
الأربعاء ٩/١٠/٢٠١٩
الكوخ 

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

طيور الوقت



طيورُ الوقتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الوقتُ يأخذُ ما يريدُ
 الوقتُ نافذةٌ وبابٌ والحياةُ 
تراقبُ الظلَّ الذي غطى الرصيفَ
 لربما في الظلِّ تفسيرُ اتجاهاتِ
 الكلامِ وفي الكلامِ لربما بعضُ
 الذي لا بدَّ من تأجيلهِ
 هذي حكاياتي وهذا آخرُ التريبِ
 بيني والذين تغربوا بين القرى
 ومدائنِ الشمسِ البعيدةِ
 كلما حاولتُ أدركُ أنني وحدي
 و وحدي أعرفُ الأحلامَ أكرهُ
 أن أسيرَ على فراغٍ أو خطىً
 مجروحةٍ مشقوقةٍ بالبردِ هذا الوقتُ
 يعرفُ أنهُ لا يقبلُ التغييرَ والتأخيرَ
 ينسى ثمَّ يذكرني بخيرٍ في ليالي
 البردِ في تشرينَ أنتِ بدايتي
 وأنا الوحيدُ هنا لهذا كلُّ هذا
 الوقتِ لا يكفي لطيرٍ كي يمرَّ 
وأنتِ ذاكرتي لهذا لن يطولَ الخوفُ أكثرَ
 هكذا في الوقتِ يكبرُ كلُّ ما في القلبِ
 هذا ما كتبتُ وما أقولْ.
الثلاثاء ٨/١٠/٢٠١٩
الكوخ  

الاثنين، 7 أكتوبر 2019

أصابع وحكاية باهتة



أصابعُ وحكايةٌ باهتة
شعر: علاء نعيم الغول 

في الليلِ ننسى 
أو نصيرُ بلا مكانٍ لا نرى
 ما خلفَ هالاتِ المرايا هكذا
 نبقى ضحايا الوقتِ أو غرقى
 السوادِ وخضرةِ الليلِ الطويلةِ
 لا تقلْ ما قلتَ لي يا بحرُ
 ما من مرةٍ حاولتُ فيها البعدَ 
إلَّا والمدينةُ ترتخي عندَ المحطةِ
 مقعدُ الحجرِ الصغيرُ هو المكانُ
 وفي الصباحِ أصيرُ دوريَّا وأنسى
 ما فعلتُ مع الخيالاتِ التي تنسابُ
 من بينِ الأصابعِ لا أحبُّ النومَ
 أكثرَ من نهارٍ واحدٍ 
بلْ لا أحبُّ القفزَ عن سورِ الحكايةِ
 هكذا وحدي هنا لا أعرفُ الأشياءَ
 كيف تصيرُ باهتةً وتبلى في الهواءِ
 كما الفقاعاتُ الهزيلةُ
 لا تُثِرْ شَكَّ الطيورِ ولا تخفْ
 مما سيأتي أنها الحربُ
 التي أخذتْ تفاصيلَ البيوتِ
 وأنهكَتْها هكذا.
الإثنين ٧/١٠/٢٠١٩
الكوخ 

الأحد، 6 أكتوبر 2019

أحلام مغلفة



أحلامٌ مغلفةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الحُلْمُ آخرُ ما تبقَّى
 أو سيبقى هكذا متورطونَ
 ونستعيذُ بما لدينا من حياةٍ
 أوشكتْ أنْ تستبدَّ بنا
 وفي قلبي الذي لا بدَّ من تغليفهِ
 بقشورِ لوزٍ ناشفٍ أو قطعةِ
 الصابونِ قلبي لي بساطُ الريحِ
 بيتُ الأمنياتِ وصاحبُ التقويمِ
 والحجُبِ البعيدةِ كاشفُ الأسرارِ
 مُتَّهَمٌ بذائقةٍ تغيرُ مجرياتِ الإعتمادِ
 على ارتكابِ تصوراتٍ غير ممكنةٍ
 وهذا البحرُ ذاكرةٌ مُنَعَّمَةٌ
 وأفكارٌ مشتَّتَةٌ 
وماءٌ زادَ في تغميقِ لونِ العشبِ
 هذا الحُلْمُ شيءٌ من قليلٍ
 أو كثيرٌ من شواطىءَ لا تعودُ ولا تروحُ
 فقطْ نفكرُ ثمَّ يسحبُنا الغيابُ
 وتعترينا الآنَ رغباتٌ تُكَلِّفُنا الكثيرَ
 وبعدَ هذا الوقتِ نغفرُ للحقيقةِ
 أنها لم تنتبهْ للحُلْمِ في قلبي
 وتذكرةِ السفَرْ.
الأحد ٦/١٠/٢٠١٩
الكوخْ 

السبت، 5 أكتوبر 2019

وشايات مالحة



وشاياتٌ مالحةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الفيضُ ماءٌ في بياضٍ من زَبَدْ
 والماءُ غير مخولٍ للبحثِ عن 
سببٍ لتوسيعِ الفقاعةِ في الهواءِ
 لنا هنا رملٌ وذيلُ الموجةِ الخضراءِ
 يقلبُنا على الصَّدَفِ العناقُ
 كذا فعلنا أو سنفعلُ 
ليس في نياتِنا أشياءُ أخرى
 فاسبحي في الماءِ
 بين أصابعي والعشبِ
 بين الضوءِ والعبثِ الملونِ كاللزوجةِ
 وارتختْ منا المساماتُ الغنيةُ 
بالوعودِ ولهفةٍ ممزوجةٍ بتعثراتِ
 شفاهنا بشفاهنا
 وقتٌ من الحلمِ الذي فتحَ 
الوشايةَ للطيورِ
 وللفنارِ وشايةٌ أخرى تريني
 بين فخذيكِ الذي جعلَ المسافةَ بيننا صِفْرًا
 وهذا فيضُ ما في الكوخِ أيضًا
 من بقايا الليلِ والصورِ التي ملأتْ
 ملامحنا وعودًا كلها مفتوحةٌ للوقتْ.
السبت ٥/١٠/٢٠١٩
الكوخ    

الجمعة، 4 أكتوبر 2019

ترانيم ضيقة



ترانيمُ ضيقةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ونهايةٌ بنهايةٍ
 فقطِ انتظارٌ وادعاءٌ هكذا
 ماءٌ بماءٍ قهوةٌ بمذاقِ حُلْمٍ
 باهتٍ أو غير موجودٍ
 فقطْ غرقٌ و وعدٌ
 هكذا نارٌ بنارٍ
 وردةٌ حمراءُ تحملُ شهوةً ملأى
 بما في الليلِ من خوفٍ وصمتٍ
 نشتهي لا نشتهي
 هي فكرةُ الجسدِ القديمةُ
 في ترانيمِ التواجدِ وابتهالاتِ العشيقِ
 عناقُنا وعناقُنا
 ترفُ التصابي والعتابِ
 وصحوةُ الوقتِ الذي قد ضاعَ
 بين حكايتينِ وغربتينِ
 نهارُنا ومساؤنا 
طيرانِ ينتصرانِ للظلِّ الذي غطى
 القرنفلَ واختفى
 صرعى وبارودٌ
 طريقٌ ضيِّقٌ بين المخيمِ والمدينةِ
 لا علاقةَ لي بقلبي أو سأجعلهُ يجاهرُ
 بالحقيقةِ أنني وحدي هنا وهناكَ في
 الطرفِ البعيدِ من النهايةِ
 غرفةٌ ليستْ لنا
 أو هكذا تبدو الحقيقةُ كاملةْ.
الجمعة ٤/١٠/٢٠١٩
الكوخ  

الخميس، 3 أكتوبر 2019

ظلال أخر



ظلالٌ أخيرة
شعر: علاء نعيم الغول
 
الكوخُ لي لغةٌ 
وبعدَ الليلِ تختلفُ الصفاتُ 
وبعدَ ساعاتِ النهارِ تفيقُ 
زهراتُ الطريقِ وفي غناءِ
 الطيرِ تتحدُ المعاني القرمزيةُ
 لا خلافَ ولا اتهاماتٍ هنا فقط
 انسيابُ الحبِّ كالماءِ الزلالِ ورقةِ
 الشهدِ المباركِ أيها الكوخُ البعيدُ
 وجدتُ أنكَ تسرقُ النياتِ منا 
تسبقُ الشمسَ الصغيرةَ للظهيرةِ 
ثمَّ تمسكني كأني بقعةُ الظلِّ الأخيرةُ
 فوقَ سورِ حديقةٍ منسيةٍ
 وهنا هنا
 وأنا هناكَ 
حبيبتي فضيةٌ 
قمرٌ بلونِ غمامةٍ في البرقِ
 طعمُ الخوخِ
 والحبُّ الذي نحتاجهُ يكفي ويكفي
 إنكَ المشتاقُ لي وأنا أحبُّ الوردَ
 أهربُ فيهِ من ألمِ انتظاري 
ثم تشتعلُ الطريقُ وتنتهي
 أحلامُنا والقلبُ دقاتٌ أُخَرْ.
الخميس ٣/١٠/٢٠١٩
الكوخ  

الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

بيت الشفق



بيتُ الشفقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الكوخُ نصفُ الليلِ
 رائعةُ النهارِ وثُلْثُ ما بيني وبينكِ
 ظامىءٌ كالبحرِ متسعٌ كفكرةِ
 أنْ نُطلَّ على السماءِ وظهرُنا للأرضِ
 كوخٌ من خشبْ
 صمتٌ ورائحةُ العناقِ
 و وشوشاتُ الأغنياتِ على
 ملامحِنا وكوخٌ يرتوي من نورساتِ
 الماءِ من جسدَينِ يلتفانِ بالعشبِ
 الخريفيِّ المبلَّلِ إنهُ بيتُ الحكايةِ 
لهفةٌ مكتومةٌ
 وشهيقُ مرآةٍ تعاندُ مرأةً 
كشفتْ لنهديها ارتعاشاتِ
 الظلالِ عليهما من شمعةٍ في الخلفِ
 كوخٌ للتنصُّلِ من نهاياتِ العتابِ
 ومن بداياتِ الهوى
 وهناكَ نفتتحُ المزيدَ من النوافذِ
 نسبقُ الوقتَ المقيَّدَ في ضفائرِ
 مرأةٍ أخرى تخافُ من الهواءِ
 وأنتِ لي وجعٌ وسلوى
 قُبلةٌ وتغيراتٌ في تفاصيلِ الحياةِ 
وإنهُ كوخٌ على طرفِ الشفقْ.
الأربعاء ٢/١٠/٢٠١٩
الكوخ  

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

لا جواب ولا مكان



لا جوابَ ولا مكانْ
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا مَنْ أنا
 بعضُ الإجابةِ لا جوابَ 
وبعضُها في الوقتِ
 أعرفُ أنني جسدٌ هلاميُّ 
الملامحِ غائبٌ بين البخورِ وغيمةٍ 
صوتي له ما للمدى ما للصدى
 وأنا هنا عنِّي أفتِّشُ
 لا سبيلَ إلى التخلي عن خطىً
 رتبتها بين الرصيفِ وشارعٍ
 يفضي لبابِ مدينتي
 وهنا المدينةُ واشتعالُ زوارقِ
 الورقِ الصغيرةِ
 في مهبِّ العطرِ تهزمنا الليالي
 في أتونِ العشقِ نبدو ربما متألقينَ
 وهكذا أو هكذا 
لا بأسَ في أن نلتقي في كل
 يومٍ خمسَ مراتٍ وهذا وِرْدُنا المألوفُ
 لي ولكلِّ ما دونتِ في ذيلِ الرسائلِ
 إننا بسطاءُ نهربُ من هواءٍ مشبَعٍ
 بالبيلسانِ وملحِ هذا البحرِ 
ثمَّ أنا هنا ما زلتُ أبحثُ
 والإجابةُ لن تصلْ.
الثلاثاء ١/١٠/٢٠١٩
قبعة الفنارْ

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...