طقوسُ البداية
شعر: علاء نعيم الغول
في البيتِ
تقتسمُ العظاءةُ ظلَّها
والظلَّ بين الدفءِ والضوءِ
الذي في العينِ تعرفُ أنَّ
في دمها شتاءً دائمًا بردًا
وموتًا رغبةً في الإنقضاضِ على
بقايا لونها ليستْ بديلًا لن تكونَ
وقدْ أعارت جلدَها للشمسِ
أغوَتْها ارتعاشاتُ الظهيرةِ
واستكانتْ للهدوءِ على خطوطِ
الإنتظارِ وفي المدينةِ كلُّ ما يكفي
العظاءةَ من طقوسِ الخوفِ
والتأويلِ وهي تهزُّ رأسًا مثقلًا
بالليلِ بالصورِ القليلةِ عن غرامِ
الرملِ للريحِ التي تذروهُ
مِلْحٌ في العيونِ تساؤلاتٌ في المرايا
نزهةٌ بين الخيالاتِ الطليقةِ في
التشابهِ بيننا والبيتُ ليس كمثلهِ
بيتٌ ينامُ البحرُ في أفيائهِ والطيرُ
ثمَّ يصيرُ مأوىً للعظاءةِ
حين ترجعُ مُنْهَكَةْ.
الثلاثاء ٢٢/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق