حياضُ القرنفل
شعر: علاء نعيم الغول
في البيتِ أقبيةٌ وسفُّودٌ
وحاويةٌ ويوكٌ للفِراشِ وجرةٌ للزيتِ
أعرفُ أننا كنا نعدُّ السنبلاتِ
ونزرعُ التوتَ العفيَّ على الحدودِ
وكان نسوتُنا أقلَّ تحاملًا والبردُ أيضًا
كان يحملُ من بشاراتِ الطيورِ
ومفرداتِ الدفءِ كنا طيبينَ بما يساوي
ألفَ حوضٍ للقرنفلِ هكذا رتبتُ نفسي
كي أظلَّ كما أنا والقلبُ يسمع مثلما
قالوا قديمًا لم أقلْ ما شئتُ
واستثنيتُ أحلامي من الخوفِ
الذي ملأَ الشوارعَ والمدينةُ كان ينقصها
الهواءُ وفلةٌ أخرى وجاءَ المُرْجِفونَ وفي
أياديهم مناجلُ لجتثاثِ السوسناتِ
وقطعِ أرقابِ الطيورِ على المداخلِ
والمدينةُ أوصدت أبوابها ليلًا
وباعتْنا نهارًا إنه البيتُ الذي
ما زالَ مفتوحًا لنا.
الأحد ٢٧/١٠/٢٠١٩
بيت العظاءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق