رسالة عنيزة بنت غنيم
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
هلَكَتْ ثمودُ و لم تكنْ تحتاجُ كي تفنى إطاعةَ مرأةٍ تسعى
ليكثرَ مالُها و الله يعرفُ أنَّها اتخذتْ وسيلتَها لعقرِ الناقةِ الوجهاءَ
و الساعينَ في ترفِ الحياةِ و ما يتاحُ لهم من الفُرَصِ الثمينةِ و الرَّبابُ
بحُسْنِها و ثرائها تُغْوي الحليمَ و من يجاهدُ كي تكونَ لهُ و يبدو أنَّ
ما يُغْري قديمٌ منذُ أنَ بدأَتْ شعوبُ الأرضِ تبحثُ عن أماكِنِها هنا
و هناكَ و لا تزالُ الآنَ آثارُ الذينَ تنافسوا في الغِيِّ شاهدةً على أنَّ
الحياةَ تدورُ تاركةً على أحجارِها نقشَ البدايةِ و النهايةِ يا عُنَيْزَةُ
ما الذي يدعوكِ لاستعداءِ ربِّكِ و هو قد أفضى لصالحَ أنَّ مَن يُرْضي
الإلهَ فقدْ نجا و الأمرُ أصبحَ واضحاً أنا ضحايا المُغْرياتِ و ما يطيبُ
لنا و جاء الأنبياءُ محذرينَ و منذرينَ و قَلَّ مَنْ يُهْدَى و يتركُ راجياً
فوزاً يليقُ بمن تجرَّدَ من هواهُ و أخمدَ الشهواتِ معترفاً بأنَّ اللهَ
لا يحتاجُ منا طاعةً ليزيدَ في ملكوتِهِ و يضيءَ نجماً آخراً بين
السماواتِ الفسيحةِ لا تزالُ الحِجْرُ أوضحَ و هي صامتةٌ و هادئةٌ.
الاثنين ١٣/٧/٢٠١٤