حين تكبرُ فجأةً
شعر: علاء نعيم الغول
سأظلُّ أكبُرُ
كلَّ يومٍ سوف أبلغُ نصفَ شهرٍ
أو أقلَّ بساعتينِ و لحظةٍ فيها أراكِ
هنا الحياةُ صفيحةُ السمْنِ الصغيرةِ
جنب نارِ الفُرنِ و الدنيا تسيرُ كما الحفاةُ
على زجاجٍ يفرشُ الأسفلتَ و الموتى
أخيراً قد نسوا مَنْ نحنُ و الأحلامُ تجعلُنا
عبيداً مُتْرَفينَ و هكذا سيزيدُ عمري كي
أصيرَ مسالماً أو آخرَ العشاقِ في زمنِ
الحروبِ و قد تشتَّتَ مَنْ عرَفتُ و أنكروا
أسماءَهم بين المنافي و المحطاتِ الكريهةِ
لستُ مكترثاً لما حققتُ فالأشياءُ تفقدُ
من معانيها الكثيرَ بلا رفاقٍ يعرفونكَ
أيها المجدُ المُزَيَّفُ هل تراني لائقاً
للعَرْضِ تبهرُني المصابيحُ القويةُ
سوفَ أكبرُ فجأةً أو بالتدرُّجِ
لاسبيلَ لأيِّ حبٍّ بعدَها و هنا الحياةُ
تقولُ ما شاءتْ و نلهثُ خلفها و الأمرُ
لا يحتاجُ هذا كلَّهُ
سأظل أكبرُ هكذا.
السبت ١٤/٥/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق