ذكرياتٌ جائعة
شعر: علاء نعيم الغول
يتضوَّرُ الموتى اشتياقاً للحياةِ
يطالبون فناءَهم بالروحِ كي يصلوا إلينا
تائبين عن الذي لم يفعلوه و ما الذي سيكونُ
اسوأَ من رحيلٍ لا إيابَ يليهِ نائيةٌ هي
الروحُ التي لا فهمَ يجعلُها تصدقُ أننا ضعفاءُ
جرحى موجَعونَ من البدايةِ ضائعونَ مع النهايةِ
و الطريقُ تضيقُ يوماً بعد يومٍ أيها الموتى
الرفاقُ تصالحوا فيما اقترفتم بينكم لا تنبشوا
وجعَ الذين سيلحقونَ بكم قريباً أيها الموتى
الذين استعذبوا معنى الغيابِ السرمديِّ تجنَّبوا
التحديقَ في القمرِ البعيدِ تجنَّبوا أسماءَنا كيلا
تحلَّ بكم هزائمُنا الكبيرةُ ما لديكم بعدما
صاح المنادي كي تُساقَ رحالُكم لا تقلقوا
سنكونُ دوماً أوفياءَ لكم فقط موتوا كما تتوقعون
و سارعوا في ترْكِنا متعلقينَ بما تبقى من هواءٍ
باردٍ شيئاً و ذاكرةٍ بما لا نشتهي.
الجمعة ٢٧/٥/٢٠١٦
من مجموعة أكاذيب الدمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق