الخميس، 26 مايو 2016

أشباح الليل تنهض هادئة


أشباحُ الليلِ تنهضُ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

هي هكذا الأشباحُ تنهضُ بعدَ نصفِ الليلِ 
تأكلُ نفسَها و تصيرُ ورداً في الصباحِ 
تصيرُ أمنيةً تحققُ نفسَها في طفلةٍ تلهو
 بدميتِها و نرجعُ نحنُ أكثرَ عرضةً للانقراضِ
 و غرسِ شوكٍ في قشورِ التينِ نغفو بين
 أجراسٍ تعاندُ ظلمةَ التفكيرِ في خدْشِ
 الهواءِ لتلعقَ الروحُ الندى و ليرتوي رملُ
 الطريقِ و تصبحَ الخطْواتُ عاريةً مبللةً
 و بين النومِ و الأحلامِ ما يكفي لنخسرَ 
كلَّ يومٍ فرصةً لنعيشَ أطولَ تعرفُ الأشباحُ
 نيَّتَها و تسرقُ من نوافذِنا الفَراشَ و تقذفُ
 القمرَ الخجولَ على فِراشِ العاجزينَ عن الكلامِ
 هنا و حَرْثِ نسائهم ليضيءَ شيئاً من وعورةِ
 ما نفكرُ فيهِ حين ننامُ حين نفيقُ أقدرَ مرتينِ
 على التأفُّفِ و التحرشِ بالهواءِ المُرِّ بالوجعِ الذي
 يكفي لنصبحَ كلُّنا أشباحَ ليلٍ فاترٍ.
الثلاثاء ٢٤/٥/٢٠١٦
من مجموعة أكاذيبُ الدمية      
 






ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...