أشباحُ الليلِ تنهضُ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول
هي هكذا الأشباحُ تنهضُ بعدَ نصفِ الليلِ
تأكلُ نفسَها و تصيرُ ورداً في الصباحِ
تصيرُ أمنيةً تحققُ نفسَها في طفلةٍ تلهو
بدميتِها و نرجعُ نحنُ أكثرَ عرضةً للانقراضِ
و غرسِ شوكٍ في قشورِ التينِ نغفو بين
أجراسٍ تعاندُ ظلمةَ التفكيرِ في خدْشِ
الهواءِ لتلعقَ الروحُ الندى و ليرتوي رملُ
الطريقِ و تصبحَ الخطْواتُ عاريةً مبللةً
و بين النومِ و الأحلامِ ما يكفي لنخسرَ
كلَّ يومٍ فرصةً لنعيشَ أطولَ تعرفُ الأشباحُ
نيَّتَها و تسرقُ من نوافذِنا الفَراشَ و تقذفُ
القمرَ الخجولَ على فِراشِ العاجزينَ عن الكلامِ
هنا و حَرْثِ نسائهم ليضيءَ شيئاً من وعورةِ
ما نفكرُ فيهِ حين ننامُ حين نفيقُ أقدرَ مرتينِ
على التأفُّفِ و التحرشِ بالهواءِ المُرِّ بالوجعِ الذي
يكفي لنصبحَ كلُّنا أشباحَ ليلٍ فاترٍ.
الثلاثاء ٢٤/٥/٢٠١٦
من مجموعة أكاذيبُ الدمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق