على نوافذَ آثمة
شعر: علاء نعيم الغول
في النارِ يصبحُ كلُّ شيءٍ مُفزِعاً
و الغائبونَ عن الحقيقةِ يركضونَ وراءَ ظلٍّ
في شوارعَ أنهكتْها الريحُ أصواتُ السلاسلِ
في رقابِ المُتْخَمينَ بصمتهم و أرى بعيداً
هاربينَ بلا ملامحَ نسوةً لا يتَّشِحْنَ بأيِّ لونٍ
عارياتٍ في حقولِ الصيفِ ينشُدْنَ الهواءَ
و حفْنةً مما تبقى في السنابلِ هؤلاء الفاقدونَ
لما تريدُ الروحُ يختلفون عمَّنْ أنجبتهم أرضُنا
و النارُ صادقةٌ و تفقدُ لونَها في سُمْرةِ الموتى
و أحذيةِ الجنودِ القادمينَ بدونِ دعواتٍ
و تقبلُنا المدينةُ مثلما شاءتْ و تتركنا حفاةً
مُبْلِسين و مُنهكينَ أمامَ أبوابِ البيوتِ نجرجرُ
الوقتَ المُيَبَّسَ في مآقينا الهزيلةِ في الدعاءِ
بلا خشوعٍ كي يُجابَ لنا بأن نبقى و نبقى
غائبينَ بلا عتابٍ أو عقابٍ بالغٍ و النارُ تهبطُ
في المساءِ على نوافذَ آثمةْ.
الأحد ٢٢/٥/٢٠١٦
أكاذيبُ الدمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق