مناماتٌ دافئةْ
شعر: علاء نعيم الغول
عيناكِ أوجاعُ التظاهرِ بالرضى
و تساقطي عشباً رقيقاً ليس مُبْتَلَّاً و لا متهيئاً
ليجفَّ قلبانا محاراتٌ موزعةٌ كما الجزرُ
البعيدةُ كالطيورِ على غصونٍ نائماتٍ
في السماءِ هنا البقاءُ كساعةٍ تحتَ الوسادةِ
أسمعُ الوقتَ ارتطامَ حصىً بقاعِ البئرِ
كيف لنا التظاهرُ بالهدوءِ و في المدى
ما في المرايا من فراغٍ موحشٍ و البردُ يأكلُ
في الهواءِ و بعد وقتٍ ما سنفتقدُ الكثيرَ
و ليس بسعفنا الندمْ لسنا كهذا البحرِ
لسنا جائعين لكلِّ شيءٍ ربما بعد المحطةِ
قريةٌ مأهولةٌ بالودِّ و الزنبقْ
و ليس لديَّ غيركِ دائماً وحدي و أبحثُ عنكِ
في عينيكِ مراتٍ و في شفتيكِ أكثرَ و اللقاءُ
كساعةٍ في معطفٍ لا دفءَ فيها غير دقاتٍ
تعيدُ لي الفراغَ و في المرايا دائماً وجهي
أمامي أو أنا و بقيةٌ تُدعَى ملامحَ هادئةْ.
الأحد ٤/١٢/٢٠١٦
تركوازْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق