مفاجآتٌ قاسية
شعر: علاء نعيم الغول
ما الفرقُ بين زجاجةٍ ملأى و أخرى فارغةْ
قلبٍ تمنى و انطفأْ و حكايةٍ لم تكتملْ
يبدو السكونُ علامةً قصوى
على درجِ العتابِ و لم أكن يوماً سوى
طفلٍ تأذَّى من ملاحقةِ الفراشةِ
لا أزالُ ألاحقُ الطرقَ التي كم بعثَرَتْني
و امتلأتُ كحفرةٍ بالماءِ تغمرُني نداءاتٌ مُشَتَّتَةٌ
و رائحةُ الكرومِ و صوتُ آبائي القدامى
كم انا شيءٌ يعاني روحَهُ و الوقتَ
هذا الاتساعَ بدونٍ فائدةٍ
و بين حبيبتي و أنا شوارعُ لم تصِلْنا مرةً
أخرى بمقهىً نستعيدُ البحرَ منهُ
و لا نزالُ معاً نفتِّشُ في نسيجِ شفاهِنا
عمَّا يُطمئِنُ أننا يوماً ستجمعُنا الشموعُ
بلا مقابلَ أو أقلَّ بشمعةٍ متعانقَيْنِ
و في الحياةِ مفاجأتٌ قاسيةْ.
الاثنين ٥/١٢/٢٠١٦
على وسادةٍ واحدةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق