ملامحُ شقية
شعر: علاء نعيم الغول
عيناكِ تشتعلانِ بي ومَقَاً تبينَ بعدها شبقاً
فلا عتبٌ على ظنٍّ و لا لومٌ على نفسٍ
ترومُ و لا تنالُ و مَنْ يحنّٰ إليَّ غيرُكِ
منطقُ الأشياءِ يجعلُنا نفكرُ في الفروقِ
كما نفكرُ في الذي يغتالُنا في اليومِ مراتٍ
نقاومُ ثم ينهكنا التشبثُ بالذي لا نستطيعُ
الاعتمادَ عليهِ دنيانا فراغٌ مُقلِقٌ عبَّادُ شمسٍ
من بعيدٍ لوحةٌ زيتيةٍ بيدٍ ترددتِ الكثيرَ
قُبَيْلَ توقيعٍ صغيرٍ قرِّبيني من هوائِكِ و امنحيني
منكِ آهاتٍ تغيِّرُ نكهةَ التوتِ التي طُبِعَتْ
على كأسِ الحليبِ و بدلتْ صحوي بدفءٍ
لا يُرَدُّ هو العناقُ المستعادُ من التخَيُّلِ
من ملامحِنا الشقيةِ و هي تفضحُنا و تكشفُ
ما نُبَيِّتُ بعدَ وشوشةٍ نجاهدُ في احتضانِ
اللحظةِ الملأى بما يكفي لنبقى دافئَيْنْ.
الخميس ٨/١٢/٢٠١٦
تركوازْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق