بحرٌ للفزعِ وبحرٌ لكلِّ شيءْ
شعر: علاء نعيم الغول
للموتِ رائحةُ الغرَقْ
والبحرُ رائحةُ الرحيلِ
وحينَ تتركُنا المدينةُ يصبحُ
الموتى طعامًا للسمكْ
هذا مصيرُ قرى الذينَ تسابقوا
في الفقرِ والجوعِ المُنَظَّمِ مُسبَقًا
يا راكبَ الموتِ انتظرْ
كيلا تموتَ ولا تقلْ
للموتِ وقتٌ أنتَ تصنعهُ
ألا ما أثمنَ الدنيا
ولا يبكي على الموتى أحدْ
هي هكذا يستغرقُ الغرقُ
الدقائقَ بينما تمتدُّ أحلامُ
الحياةِ فلا انتحارَ مع التفاؤلِ
كيف تجدي الولولاتُ وأنتَ في يدكَ
المصيرُ إذا أردتَ وهذه الدنيا خلتْ
من مستحيلاتِ الحياةِ وخلفَ هذا العمرِ
أعمارٌ وجدوى وفي العينينِ آلافُ المعارجِ
لا تضعْ حدًّا لنفسكَ فالنهاياتُ الجميلةُ
كلها تأتي على مهلٍ ويأتي الفجرُ
من رحمِ النجومِ المثقَلاتِ
بكلِّ ذاكَ الليلِ
والبحرُ انتظارٌ أو غرقْ.
السبت ٦/١١/٢٠٢١
خمسة ونقطتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق