صباحُ القرنفلة
شعر: علاء نعيم الغول
سأحبُّ من قلبي
لهذا يستحيلُ القفزُ عن ظهرِ
القرَنفلةِ الصغيرةِ ربما في ساحةِ
الحيِّ القديمِ تغيراتٌ لا أراها
تستحقُّ الإلتفاتَ لها وأمضي
تاركًا للوقتِ تغييرَ المشاهدِ ربما
هذا اتفاقٌ باردٌ بيني وبينَ تطلعاتي
ربما نفسي تتوقُ لرحلةٍ خلفَ البياضِ
وزرقةِ البحرِ الطويلةِ ربما حاولتُ شيئًا
لستُ أفصحُ عنهُ لكنْ في النهايةِ كلُّ
ما أحتاجهُ أحتاجهُ دومًا وأتركهُ ليكبرَ
مرةً أخرى على مهلٍ ونفسي
لا تطيقُ الإنتظارَ ولا الحصارَ ولا المساءلةَ
اللحوحةَ هكذا لا أخنقُ الورداتِ بالماءِ النقيِّ
ولا أُميتُ طيورَ هذا الصيفِ في قفصٍ
كبيرٍ جارحٌ هذا التفوهُ بالكلامِ عن الذي
ينتابني وقتَ التأملِ في إساءاتِ
الذين يزاحمونكَ فرصةً للعيشِ أفضلَ
والهدوءَ لطالما حاولتُ تجنيبي الكثيرَ
من الترددِ واستطعتُ وبعد عُمْرٍ ما
تناسيتُ الكثيرَ من الذي فكرتُ فيهِ
مؤخرًا وأرى الطريقَ كما أراها كلَّ يومٍ
في اتجاهٍ واحدٍ والقادمونَ إليَّ منها
يجهلونَ متى تركتُ لهم مكاني في
العراءِ فقط أريدُ الآن أبعدَ مقعدٍ في
الظلِّ آخرَ فرصةٍ مفتوحةٍ بين القرنفلِ
والظهيرةِ والتعلقُ بالتفاؤلِ زادَ في نفسي
انشغالًا بالمدى لأرى المرايا وهي تلمعُ
في أقاصي الضوءِ واضحةً كأفكاري
عن الدنيا وعن عينيكِ والباقي
من الفرحِ النقي وبيننا ما بيننا
وعلى الرصيفِ حكايةٌ مقفولةٌ
لشتاءِ عامٍ دافىءٍ جدًّا.
الأحد ٧/٤/٢٠٢١
خمسة ونقطتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق