أولُ النهارِ وآخرُ الليلْ
شعر: علاء نعيم الغول
وقتانِ من ورقٍ وماءٍ
رحلتانِ على طريقٍ واحدٍ
كانَ الذي في الماءِ كانَ لرغوةٍ
سالتْ على خصرِ الرسالةِ
أيها الورقُ انغمستَ كما أردْتَ
فصرتَ أضعفَ وارتخيتَ فصرتَ
أقربَ من أصابعيَ التي انتشلتْكَ
من لغةٍ يذوبُ القلبُ فيها مثلما
ذابتْ على الورقِ المعاني
إنهُ الماءُ الصدوقُ مبلِّلُ الرغباتِ
يسقي الودَّ من عطشٍ ويروي
الرملَ منْ شغفٍ تعافى في مراتبهِ
وجارَى الريحَ أبعدَ ما تكونُ المُزْنُ
وانكمشت من العطش العروقُ
وفي نسيجِ رسائلي لونُ اللحاءِ
وصُفْرَةُ الأشواكِ تغمرُني من الفرحِ
الظهيرةُ ثمَّ تُغرقُني الليالي الطافياتُ
على بحيراتٍ من العرَقِ المُعَطَّرِ
والشجونُ عوالقُ الأفكارِ في متنِ
الرسالةِ والنشيجُ تبتُّلاتُ الحِبْرِ
في جسدِ الحروفِ تقابلتْ كلُّ
المعاني واعترَتْني رغبةٌ في كشفِ
ما يجري وتبريرِ امتناني لنفسي مرةً
أخرى فقد وعدَتْ وأوفَتْ والذي
بيني وبين حبيبتي ما زالَ منقوشًا
على جلدِ الغزالةِ نافجاتُ المِسْكِ
تنشرُهُ على مرأى من الوادي ونبقى
هكذا متعَلِّقَيْنِ بما نحبُّ وما نريدُ
ونشتهي ألا يفيقَ الوقتُ ألا تنتهي
الأحلامُ فيما بيننا هي رحلةٌ أخرى
وأخرى بين وردٍ باردٍ وشقائقِ النعمانِ
بين رسالتينِ تخاطبانِ الوقتَ تندلعان
من صورٍ ونارٍ ومن بين الحروفِ تعالتِ
الأصواتُ حتى صرتُ أعرفُ أننا
وقتٌ ورغباتٌ وشيءٌ مختلفْ.
الثلاثاء ٢/١١/٢٠٢١
خمسة ونقطتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق