السبت، 30 أبريل 2022

على التفاح آثار الهوى


على التفاحِ آثارُ الهوى
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نجنحُ للتمادي 
والتهيؤِ للمغامرةِ الوحيدةِ 
والأخيرةِ والبديعةِ ربما نحتاجُ 
أكثرَ للمزيدِ من التحررِ واتباعِ
 هوى القلوبِ هناكَ حيثُ هناكَ
 نبعُ الإنعتاقاتِ الكبيرةِ ليس يغرقُ
 فيهِ مَنْ يُغوَى ولا يُغوَى غير مَنْ
 فتحَ القصيدةَ واكتفى وتزاحمَ العشاقُ
 عند البابِ يقتبسونَ ما يحلو وما يقسو
 على أحلامهم وقصيدةٌ أخرى تناسبُ
 كلَّ مَنْ بالبابِ من أسرى وروادِ
 الهوى يا صاحبي صدَقَ الحديثُ
 عن الرواياتِ القديمةِ ثم ينقلُها
 المنامُ إلى الوسائدِ في خيوطٍ
 من حريرٍ في شذى التفاحِ
 وهو يفوحُ في الغرفِ الأخيرةِ
 في منافي الطيفِ والصورِ
 التي تلاحقُ ما تبقى من منامٍ
 من ثوانٍ واسعةْ.
الجمعة ٢٩/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  


الجمعة، 29 أبريل 2022

لأن البحر يلبس قبعة


لأنَّ البحرَ يلبسُ قبعة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نرحلُ من هنا
 لهناكَ نرحلُ آمنين وطائعينَ يشدُّنا
 لهناكَ شيءٌ ليس يُدْرَكَُ ثمَّ يُرجِعُنا
 ولكنْ كيف يحدثُ كلُّ هذا كيف
 نرجعُ من غيابٍ في غيابٍ كيف
 يلفظنا كقيءٍ حامضٍ يلقي بنا 
صدَفًا ضعيفًا فوقَ رملِ البحرِ يسلبنا
 اتجاهاتِ المكانِ كريشةٍ في الريحِ
 نعرفُ أنَّ ما في النومِ نومًا من حواسٍ
 لا تُصابُ هناكَ بالسوءِ الذي خبِرتهُ
 فينا الشمسُ يقذفُنا بعيدًا في تفاصيلِ
 الحياةِ فلا نعودُ إليهِ من تلقاءِ أنفسِنا
 وبابُ النومِ حاجبُهُ أمينٌ لا يجاملُ أو
 يحابي الوافدينَ إليهِ نقصدهُ احتياجًا
 ليس يحملُ أيَّ ذاكرةٍ لنا أبدًا ولا
 يحتاجها سنظلُّ نلهثُ خلفَهُ
 فهناكَ نعرفُ ما هناكْ.
الجمعة ٢٨/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

      

الخميس، 28 أبريل 2022

هرب الشموع من الدموع


هربُ الشموعِ من الدموعْ 
شعر: علاء نعيم الغول
 
في النومِ يجهدُنا التسكعُ 
بين سيقانِ الفراغِ وعادياتِ الفَجْرِ
 يا سفَرَ الصدى فينا ويا حالَ
 الذين تشبثوا بالعشقِ تغييرًا 
وتفضيلًا سنسمعُ عنْ صناديقِ
 الشموعِ الذارفاتِ دموعَ شوقٍ
 والحنينِ لعلَّ هذا الوقتَ ينجينا 
ويسألنا عن الموتى وأصواتِ الهواءِ
 تمرُّ من ناي الحقيقةِ كلُّ شيءٍ
 يُشتَهَى يبقى غنيًّا بالشجونِ ورغبةٍ
 مفتوحةٍ يبقى بعيدًا في شرايينِ الخيالِ
 نعيشُهُ متأملينَ وسادرينَ محبةً
 في الوَجْدِ مختلفينَ حولَ طبيعةِ
 الأحلامِ مُتَّهَمِينَ في نياتِنا وعيوننا
 والنومُ مَهرَبُنا الفسيحُ وفيهِ تندثرُ
 الخطايا والفضيلةُ لا حسابَ سوى
 الشعورِ المرِّ قبلَ الصحوِ
 يَا قلبي كفى بالعشقِ أيضًا لائمًا.
الخميس ٢٨/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

 

الأربعاء، 27 أبريل 2022

عطر العسل


عطرُ العسلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نزرعُ كلَّ شيءٍ
 نحصدُ القطراتِ عن ورقِ القرنفلِ
 ثم نعجنها فتصبحُ غيمةً أو قطعةَ
 المسكِ الطريةَ نحتسيها ربما ماءً 
ومراتٍ نبيذًا لا مجالَ لأنْ نصدقَ
 أو نكذبَ ما يدورُ هناكَ نسبحُ 
في بريقٍ من أثيرٍ من عطورٍ من جنونٍ
 واسعٍ كالأغنياتِ كسنبلاتٍ تأكلُ
 الماءَ النميرَ وحين نتعبُ 
من محاكاةِ الحقيقةِ نختنقْ 
وجعُ البقاءِ على حدودِ الوهمِ
 وهمٌ لا نمارسُ فيهِ لومًا أو ثناءً
 لا نبادرُ فيهِ بالتفكيرِ في المعنى الكبيرِ
 وراءَ هذا المحتوى فقط انسيابٌ ليس
 من وعيٍ ولا صحوٍ وفي هذا النسيجِ
 تحولاتٌ لا تغيرُنا ولا تُملي علينا 
ما نقومُ بهِ نسيجٌ جامحٌ
 وتأثرٌ كوميضِ برقٍ ليس
 يبقى أو يحركُ أيَّ شيءْ.
الأربعاء ٢٧/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 
 


الثلاثاء، 26 أبريل 2022

شعر الكهرمانةْ


شَعرُ الكهرمانةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أنبشُ ذكرياتِ القشِّ
 أُشعِلُ في الهشيمِ النارَ تحمرُّ
 المدينةُ من بعيدٍ وهي تلمعُ في
 جفونِ الليلِ جاعلةً لأجنحةِ النوافذِ
 مَسْلَكًا في الريحِ أفتحُ شهوتي
 للصمغِ وهو يسيلُ من عِرْقِ الصنوبرةِ
 النحيلةِ وهي تنحتُ في السماءِ طريقها
 للغيمِ تلهثُ بين أضلعِ غابةٍ جمعتْ
 قناديلَ الحكاياتِ الثقيلةَ ثم ألقتها
 جميعا في غياهبِ قطرةِ الصمغِ التي
 امتصتْ تفاصيلَ الاماكنِ والزمانِ وأغلقتْ
 أبوابَها فيَّ وجهِ تلكَ الشمسِ واستغنيتُ
 بالأحلامِ عن شوقي لنفسي وهي
 تبحثُ في فضاءِ الكهرمانةِ
 عن أناسٍ نائمينْ.
الثلاثاء ٢٦/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

   

الاثنين، 25 أبريل 2022

ظهر النعامة


ظَهرُ النعامة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ جاءتني
 وكنتُ أروضُ الريحَ التي 
غرزتْ أظافرها عميقًا في المكانِ
 أجرها من جيدها كنعامةٍ شقراءَ
 نركبها معًا حتى نرى الطرفَ البعيدَ
 من البحيرةِ نختفي ويلفنا وهجُ
 العقيقِ كما الضبابُ تضيعُ منا
 فكرةٌ ونضيعُ في أخرى ويسحبنا
 السكونُ على يقينٍ أننا ستذوب فينا
 جمرتانِ سنكتفي بتنهداتِ جهاتِ
 هاتيكَ المسافةِ بيننا إذْ لا مسافةَ
 في الصقيعِ مع التصاقِ الروحِ
 بالروحِ الطريدةِ في منافي النومِ
 في هذا التلاشي الغضِّ بين الرغبةِ
 البيضاءِ والسفرِ البعيدِ ولا أزالُ
 أروضُ النومَ العفيَّ كفكرةٍ مصقولةٍ
 بالشوقِ صرتُ أراقبُ الخفقاتِ
 في قلبي وصرتُ كما أحبْ.
الإثنين ٢٥/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

  

الأحد، 24 أبريل 2022

ماء العصافير


ماءُ العصافير
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أرحامٌ وأغشيةٌ 
قلوبٌ في مناقيرِ العصافيرِ الدؤوبةِ
 وهي تكسرُ خضرةَ البحرِ العميقةَ
 بالطوافِ هناكَ حولَ خيامِ
 مَنْ ناموا عرايا ينتشون على 
هواءٍ من ثقوبِ الزنبقاتِ الفائضاتِ
 بذكرياتِ النارِ والرملِ الغنيِّ 
وفي ثنايا النومِ تنفصلُ السماءُ 
عن النجومِ وتسقطُ الزهراتُ في الكأسِ
 الزجاجيِّ الأنيقِ ويسقطُ الزمنُ
 القديمُ من العقاربِ تاركًا ما ليسَ
 يُتْرَكُ من شعورٍ واسعٍ بالإمتنانِ لكلِّ
 ذاكَ الفيضِ والفوضى النقيةِ من كلامٍ
 لا يُحَاسَبُ قائلُهْ 
في النومِ صفحاتٌ
 بلا ذيلٍ سنملؤها معًا بتريثٍ وتساؤلاتٍ
 ليسَ يحكمُها القلقْ 
ليس المكانُ مكانَنَا
 والناسُ ليسوا مَنْ عرفناهمْ فقطْ
 صورٌ يحركُها انبهارُ النفسِ بالشفقِ
 المتاحِ هناكَ صفحاتٌ نقلبها كأنا
 لا نقلِّبُ أيَّ شيءٍ نعصرِ الغيماتِ
 راحًا كلَّها والدالياتِ نذوقُها ترفًا
 وشوقًا ربما ألمًا وخوفًا قد تساوتْ في
 المنامِ الشائعاتُ مع الحقائقِ والظنونُ
 مع اليقينِ مسافةٌ من ألفِ ميلٍ مع خطىً
 معدودةٍ والحُبُّ يفرضُ رؤيةً مفتوحةً
 يشتدُّ أكثرَ متعةً وتعلقًا وتزيدُ فيهِ المغرياتُ
 مع الشهيةِ طاردًا وجعَ انتظارٍ موحشٍ
 وتأملاتٍ غير ممكنةٍ فقط في النومِ
 ما في كلِّ نومٍ من نفيرٍ دافىءٍ
 أو صاخبٍ هذي افتتاحياتُ الوسائدِ
 والهروبِ إلى العميقِ من السكونِ المُشْتَهَى
 هذي فضاءاتُ المنامِ وبعدها 
سيكونُ أمرٌ ما.
الأحد ٢٤/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ






السبت، 23 أبريل 2022

فراغ المستحيل


فراغُ المستحيلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

مكانٌ في مكانٍ ما
 بعيدٌ في المسافاتِ البعيدةِ 
في خيوطِ الملحِ في بحرٍ تخلصَ
 من شواطئهِ تغطيهِ الطيورُ فلا تراهُ
 الشمسُ تحملهُ وتلقي حملها في
 بقعةٍ منسيةٍ خلف الهواءِ هناكَ
 أحلمُ بالبقاءِ هناكَ أقتسمُ الفراغَ
 مع الفراغِ أداعبُ الأفكارَ في رأسي
 قليلًا أو كثيرًا هل هناكَ يزيدُ عمري ألفَ
 ضعفٍ هل تغيرُني السماءُ فأشبهُ الصورَ
 التي كانت ترافقني قديمًا في الخيالِ
 وفي المكانِ المستحيلِ أرى الذي أرجوهُ
 في نفسي أرى نفسي البعيدةَ وهي تشرقُ
 في شقوقِ مجرةٍ مجهولةٍ  في قلبِ
 هذا الكونِ واضحةً كأوضحِ ما يكونُ
 النجمُ في أيلولَ ثمَّ وجدتُ شيئًا
 واحدًا يكفي وينفعُ للفراغْ.
السبت ٢٣/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ 

  

الجمعة، 22 أبريل 2022

أصوات


أصوات
شعر: علاء نعيم الغول 

للصوتِ سحرُ الشمسِ
 يبعثُ فيَّ دفئًا غامضًا
 لم أرتعشْ يومًا لصوتٍ غير
 أني لا أمانعُ لو تغلغلَ فيَّ صوتُكِ
 مُحْدِثًا فيَّ التغيُّرَ جاعلًا مني أثيرًا
 لاذعًا كالحِمْضِ في طرفِ اللسانِ
 لأنَّ صوتَكِ غابةٌ غيميةٌ يشتدُّ فيَّ
 الشوقُ للغرفِ القديمةِ في ليالي
 البردِ يملأني بصمتٍ هادرٍ كالبحرِ
 في حلُمٍ عميقٍ هكذا والصوتُ نملٌ
 جائعٌ فوقَ السكاكرِ تسمعُ اللَّعْقَ
 الخفيَّ كأنهُ يمشي على ظهري سريعًا
 ثمَّ صوتُكِ جرعةُ العطشِ التي تحتاجُ
 قيظًا كي يكونَ الماءُ حقًّا ممتعًا 
طعمٌ لخوخٍ باردٍ ينسابُ في حلقي
 شهيًّا آخذًا منِّي الشعورَ السيِّىءَ
 السلبيَّ ثمَّ يعودُ قلبي هادئًا
 لا شيءَ يمنعهُ ليبقى هادئًا.
الجمعة ٢٢/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ 

 

الخميس، 21 أبريل 2022

مداعبات

مداعبات
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أوسعَ الدنيا وأبعدَها
 وأعجبُ من مسالكها التي لا تنتهي
 هي مشهدٌ تتواصلُ اللحظاتُ فيهِ
 كما الجداولُ وهي تجري في مسارٍ
 ضيقٍ شيئًا وتتسعُ المسافةُ كلما ازددنا
 شعورًا فجأةً بالإكتفاءِ وكلما قَلَّ
 انبهارُ النفسِ بالأشياءِ واستجمعتُ 
أفكاري لأرسمَ واقعي بعنايةٍ وأعيدَ 
ترتيبَ الحواراتِ القديمةِ علها تأتي 
بفائدةٍ وما جدوى الكلامِ حبيبتي
 وقد انتقلنا من هنا لهناكَ للنسقِ الجديدِ
 وفيهِ صرتُ أتابعُ الأحلامَ ألصقها على
 جدرانِ تلكَ الريحِ أكتبها على الريشِ
 المسافرِ ثم أجمعها مساءً حين تنغلقُ
 المدينةُ كلها وأصيرُ وحدي عند نافذتي 
الكبيرةِ حيثُ أتركها تداعبها
 الخيالاتُ الجريئةُ والهواءْ.
الخميس ٢١/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ



الأربعاء، 20 أبريل 2022

مقامات


مقامات
شعر: علاء نعيم الغول 

للشوقِ معنى 
إنهُ معنى التشبثِ بالهواءِ
 لدى الغريقِ
 يدٌ تطلُّ من الركامِ بعيدَ
 أولِ غارةٍ في الليلِ
 صمتٌ لحظةٌ لا تنتهي في ظلِّ 
سروٍ من عناقٍ دافىءٍ في الظُّهْرِ
 لسعاتٌ لنحلٍ جائعٍ
 هو لهفةٌ حَرَّى لنا وتُعيدُ للروحِ 
اشتهاءاتِ المواسمِ إنَّ قلبي قطعةُ
 الحلوى الصغيرةُ في الطبقْ
 لا بدَّ من توصيفِ ما في القلبِ
 من أشياءَ أجهلُها وأعرفُها ولوني
 يشبهُ الألوانَ أو لونَ الهواءِ
 نَعَمْ سأكتبُ ما لديَّ الآنَ
 أكتبهُ وألقي نسخةً في اليمِّ 
في البئرِ العميقةِ في مكانٍ كان يمكنُ
 أن يكونَ الواحةَ الملأى برائحةِ النخيلِ
 حبيبتي في كلِّ يومٍ لي مقاماتُ
 اشتياقٍ غردَتْها الطيرُ وامتلأتْ
 بها هذي السماءُ 
أنا أحبكِ لا لشيءٍ
 بلْ لأنكِ لي هوائي الممتلىءْ.
الأربعاء ٢٠/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

 


الثلاثاء، 19 أبريل 2022

زهريات


زهريات
شعر: علاء نعيم الغول 

فوضى على بابِ الحياةِ
 كأنها فوضى
 كأني الواقفُ المصلوبُ
 وحدي في هواءٍ ساخنٍ وحدي
 أتابعُ ما سيأتي من وراءِ السروِ
 من خلفِ التلالِ ومن عيونِ العابرينَ
 كأنني المسؤولُ عن هذا وذاكَ وعن
 مكانِ الحبِّ في القلبِ المبطنِ
 بالحريرِ كأنني لا أعرفُ الأحلامَ
 وهي تطوفُ فوقَ الرأسِ يا قلبي الكبيرَ
 لك السلامُ لكَ البهاءُ ولونُ ما لبستْ بُعَيدَ
 الليلِ من زهرٍ و ورديٍّ كأنَّ لها امتدادُ
 الروحِ متسعًا وبين شفاهها نغمٌ وشيءٌ
 دافىءٌ شهدٌ يذيبُ الفكرةَ الأولى عن الفرحِ
 الذي ينتابُنا وقتَ العناقِ حبيبتي لكِ كلُّ
 هذا الشوقِ يا فرحي المبادرَ دائمًا وأنا
 أحبكِ مدركًا أنَّ الحياةَ بدون 
حبٍّ لن تكونَ كما يجبْ.
الثلاثاء ١٩/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ


الاثنين، 18 أبريل 2022

إلتصاقات


إلتصاقات
شعر: علاء نعيم الغول 

لا لونَ في هذا الفراغِ حبيبتي
 لا لونَ يكفي كي أزينَ ما أريدُ
 وتختفي من لوحةِ القلبِ الجميلةِ ما
 عليها من بقايا الوقتِ والأمسِ البعيدِ
 وفي استطاعتنا اجتيازُ خطوطِ هذا 
العمرِ أفضلَ إنهُ الفيروزُ لونٌ دافىءٌ
 كصفاءِ جلدِكِ وابتسامتِكِ العفيةِ 
نابعٌ من رقةِ الأحلامِ في عينيكِ
 والوهجِ البريءِ على شفاهكِ فاملأيني
 منهُ حتى تنهضَ الدقاتُ تخفقَ في
 حنايا القلبِ هادئةً وحينَ أراكِ تتسعُ
 الحياةُ أرى السماء كأنها بين الأصابعِ
 أسمعُ البحرَ ابتهالاتٍ ويحملني الهواءُ 
إليكِ هذا ما تخيلناهُ أعرفُ كم نريدُ
 من العناقِ وما نريدُ من التصاقِ الروحِ
 بالروحِ الطليقةِ كم أحبكِ
 هكذا دومًا أقولْ.
الإثنين ١٨/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ



الأحد، 17 أبريل 2022

تراكمات


تراكمات
شعر: علاء نعيم الغول 

كلُّ النهاياتِ التي حدثتْ 
حكاياتٌ معلقةٌ بداياتٌ لأمرٍ مختلفْ
 كلُّ ابتساماتِ الطفولةِ لا تزالُ
 هناكَ تلمعُ في فضاءٍ لن يعودَ فقط
 ستبقى كالخيالِ المشتعلْ 
كلُّ الصداقاتِ التي كانت
 وما زالتْ تراكمُ مفرداتٍ بين أسطرِ
 صفحةٍ ليستْ ببيضاءَ اختفتْ
 تحت الركامِ وفي غبارِ الحربِ والعبثِ
 الذي ينتابُ بلدتنا ويجعلُ
 من مداخلها شفاهًا لا تفسرُ
 ما يُقَالُ بواقعيتهِ المريرةِ ربما هذي
 النهاياتُ السريعةُ فرصةٌ لنمرَّ أيضًا
 في علاقاتٍ تغيرُ رؤيتي للوردِ كيف
 يكونُ في دفءِ الظهيرةِ في ارتياحِ 
الليلِ من وهجِ المسافةِ بين خطواتٍ
 ورملِ البحرِ كلٌّ ينتهي إلا الشعورُ
 الحرُّ بالحبِّ الشهيْ.
الأحد ١٧/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

 


السبت، 16 أبريل 2022

كتاب النائم


كتاب النائم
شعر: علاء نعيم الغول 

تبخَّرَ كلُّ ما في الصحوِ
 ما في الوعي مراتٍ
 تصاعد غيمةً زهريةً أضحى
 أثيرًا لا يُرى باتَ الوجودُ ممرَّ طيفٍ 
عابثٍ أو آمنٍ لا شيءَ بل لا
 شيءَ يثبتُ لي حقيقةَ ما يدورُ
 تدورُ في رأسي حكاياتٌ أحاولُ
 فهمَها تبليغها للقلبِ صافيةً 
وفي هذا الفراغِ تضيعُ بوصلةُ الرؤى
 والمعطياتِ ننامُ حين ننامُ لا ندري
 متى سنفيقُ كيف يصيرُ ذلكَ ممكنًا
 بوابةُ النومِ العريضةُ تختفي ونمرُّ
 منها حاملين متاعَنا وكأننا في عالمٍ
 سنظلُّ فيهِ وفجأةً في ومضةٍ نجتازُ
 فوهةَ الوميضِ ونختفي منها ونتركُ
 خلفنا ما لم نحققْ منهُ شيئًا 
لن نعودَ إليهِ ثانيةً لنكملهُ 
بما نختارُ من وقتٍ وأمكنةٍ
 ويبدو النومُ أغربَ دائمًا.
السبت ١٦/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

  

الجمعة، 15 أبريل 2022

إشراقات


إشراقات
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أسرعَ الصورَ القديمةَ 
وهي تعبر من ثقوبِ الذكرياتِ
 وكم ستبقى الذكرياتُ سليمةً وعفيةً
 تبتزنا بنزاهةٍ وتثيرُنا بطريقةٍ 
مقصودةٍ بشهيةٍ لمفاجآتٍ لستُ
 أعرفها وأعرفُ كم أنا متعلقٌ
 بتأملاتٍ لا تفارقني وتجذبني
 بعيدًا للبعيدِ الحرِّ والفوضى الجميلةِ
 في مكانٍ ليس يعرفُ عن مساوئنا
 ويكفي أنني أشتاقُ أكثرَ ثم أكثرَ
 للهدوءِ وراحةٍ كانتْ هناكَ على الحدودِ
 وتحتَ ظلِّ الأسكدنيا كنتُ وحدي 
مؤمنًا بجمالِ ما في النفسِ والدنيا
 ولونِ البحرِ في أيارَ يا قلبي
 المغلفَ بالرحيقِ وما تساقطَ فوقه
 من كلِّ نوارٍ لماذا تستعيدُ الذكرياتِ
 بدونِ توقيتٍ وتنسى حجمَ ما عانيتَ
 في أيامكَ الأولى وحين نكونُ أقربَ
 للحنينِ نذوبُ في نياتنا ونطيرُ
 في نصفِ الهواءِ وحين تكبرُ غربةُ
 اللوزِ القديمةُ نسمعُ الأيامَ وهي تدقُّ
 أجراسَ السماءِ وتشعلُ الأنوارَ
 خلفَ محطةٍ مهجورةٍ ماذا تبقى
 للحياةِ وليس فيها مَنْ عرفنا والذي 
لا ينتهي هو ما نريدُ من الحياةِ 
وللإرادةِ ألفُ شكلٍ ألفُ لونٍ يا زمانَ
 الحبِّ أشرِقْ مرةً أخرى وخذنا حيثُ 
تمتلىءُ المساءاتُ الجميلةُ بالأناشيدِ
 الخفيفةِ إنها لحظاتُ شوقٍ لا تموتُ
 وإنني أشتاقُ من نفسي لنفسي 
مدركًا أنَّ الذي في آخرِ الممشى حياضًا
 من ندى الحبقِ اللطيفِ ودائمًا ما أستعيدُ
 الأمسَ كي أقوى على نفسي ونفسي ليس
 يشبعها التعلقُ بالمرايا الناعمةْ.
الجمعة ١٥/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

     

الخميس، 14 أبريل 2022

مسامات


مسامات
شعر: علاء نعيم الغول 

وهناكَ تُغوى
 كنْ قليلًا دافئًا لتمرَّ أسرعَ
 من رموشِ الزعفرانِ وتستقرَّ على
 جفونِ الحلمِ أيامًا وصيفًا
 ثمَّ تُسأَلُ عن ضميركَ كيف كانَ
 وأينَ صارَ وخذْ كثيرا من أصابعكَ
 الطريةِ كي تعدَّ مناقبَ القلبِ المُجَنَّحِ
 بعدما يجتازُ أطولَ ما يكونُ من
 المسافةِ بينَ نهدٍ والفضيلةِ بينَ قاعِ
 البئرِ والعطشِ الذي ينتابُ
 لونَ الجلدِ وقتَ الإنتعاظِ
 هناكَ تُروى من مساماتِ الزنابقِ
 والقماشِ على مساماتٍ ستعرقُ
 ما أتتْ ذكرى الشموعِ الضارياتِ 
هناكَ تسمعُ هفهفاتِ الروحِ وهي 
تجوبُ أروقةَ العطورِ تدق أجراسَ
 الحقيقةِ أَنْ أفيقي يَا ثمارَ الإستواءِ
 من السخونةِ واجعلي طعمَ المساءِ 
مبجلًا واستنهضي شبقَ الشفاهِ الصادياتِ
 الغارقاتِ الواعداتِ الفائضاتِ 
ودوني سفرَ العذوبةِ بالمهارةِ نفسها
 حتى يشقَّ النضجُ ظهرَ القشرةِ الملساءِ
 حيثُ هناكَ تُغْزَى النفسُ مراتٍ 
وتُسْتَدْعَى النداءاتُ الضريرةُ في فضاءٍ
 من صدىً وسفرجلاتٍ يا حبيبتي الشهيةَ
 في السطورِ الضيقاتِ تزاحمتْ كلُّ المعاني
 المُشبِعاتِ وباتتِ الأشواقُ ملهِمةً
 لهذا السحرِ في هذا الشعورِ المستجيبِ 
لكلِّ ما فينا ألا إنَّ الحياةَ تكدَّستْ 
بطريقةٍ لا ينفعُ التفكيرُ فيها بالبراءةِ 
نفسها لا ينفعُ التوقيتُ والترتيبُ
 أَسْمِعْني غناءَكَ يا شَرَقْرَقُ في السماءِ
 على المداخلِ في الصباحِ وعندَ فوهةِ
 الظهيرةِ وانتظرْ لا تنتظرْ مثلي الرحيلَ
 بلا رفيقٍ كيفَ للصدقِ الذي نقشَ الحقيقةَ
 أَنْ يغيبَ عن احتفالاتِ الفراشةِ وهي
 تلمعُ من بعيدٍ تحملُ الزهوَ الشهيَّ
 بلونِ قشرِ البرتقالةِ لونِ كحلِ العينِ 
ثم هناكَ تُهدَى غيمةً عاجيةً أو قطعةَ 
الشوكولا الثريةَ بالمذاقِ المكتسي بالبندقِ 
المشغولِ إني صريعُ خيالِ هذا العقلِ 
أسبحُ فيهِ في هذي الحدودِ بضيقِها 
وجنونها ماذا لو انفتحَ الخيالُ على وجودٍ
 غير هذا لستُ أعرفُ ما الذي سيكونُ 
ما الآتي مع الريحِ البعيدةِ وهي تبتلعُ المواسمَ
 مثلما الحياتُ تلقفُ كلَّ ما يلقى لها
 يا أيها الجوعُ القديمُ عرفتُ أنكَ
 سوفَ تسكنُ كلَّ رغباتِ الحياةِ
 وسوفَ نبحثُ عن شبعْ.
الخميس ١٤/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ 

    

الأربعاء، 13 أبريل 2022

تقسيمات


تقسيمات
شعر: علاء نعيم الغول
 
نصفُ القمرْ 
نصفُ السماءِ وما بها 
هي رؤيةٌ ذاتيةٌ أنَّ الحياةَ تجمَّعتْ
 من كلِّ نصفٍ كاملٍ
 فلنقتسمْ هذا الرغيفَ لكيَّ 
تعودَ مدينتي كونيةً
 نصفُ الغمامةِ مرَّ قبلَ دقيقةٍ
 من فوقِ بستانِ السفرجلِ
 ربما لو نفتحُ الشباكَ يأتي نصفها الآخرْ
 ويأتينا المطرْ
 عطرٌ ثقيلٌ في الهواءِ
 كأنهُ نصفُ الثمالةِ نصفُ نشوى لم تفقْ
 نصفُ العناقِ على سريرِ الخيزرانِ
 تأرجحتْ فيهِ المرايا فوقَ ضوءٍ منهمرْ
 والصوتُ مجروحٌ وفي الحلقِ انكسرْ
 نصفُ الكلامِ تعلقٌ بالردِّ
 أجوبةٍ تصوغُ كوامنَ التفكيرِ 
شيئًا بعد شيءٍ غير أنَّ المفرداتِ
 تغيرت فيها الدلالةُ فانقلبنا مرةً أخرى
 على أعصابنا وتراجعتْ فينا الشهيةُ
 للقناعاتِ القديمةِ يومَ كنا وقتها بسطاءَ
 نفرحُ بالقليلِ من الصباحِ وبالكثيرِ من الهواءِ
 ونصفِ كوبٍ من نقيعِ الخوخِ
 نصفُ القلبِ أولُ قاربٍ في النهرِ
 يحملُني إلى ضفاتهِ حِمْلًا خفيفًا
 مثلما الزهراتُ تلمسُ وجهَ ماءٍ راكدٍ
 يا نصفَ قلبي الجامحِ المسكونِ
 بالفجواتِ والدُّرَرِ الثمينةِ ما الذي لم
 يتضحْ في رحلتي بينَ السريرِ وبابِ غرفتي
 الصغيرةِ ربما هي رغبةٌ زمنيةٌ أحتاجها
 لأرى المسافةَ وهي تُقطَعُ في هدوءٍ صادقٍ
 نصفُ المحطةِ ليس إلا مرأةٌ 
وشمتْ على يدها الطريقَ وأغلقتها واختفتْ
 يأتي العشيقُ على رصيفِ محطةٍ
 أخرى تمدُّ لهُ يدًا مفتوحةً بنهايةٍ وبدايتينِ
 ونصفُ هذا الليلِ أحلامٌ وأوراقٌ
 تحلقُ في خيالاتٍ ملونةٍ بعيدًا
 ليس يمسكها سوى هذا النهارِ
 وشارعٍ صخَبُ الفراغِ يمرُّ منهُ كفرحةٍ مبتورةٍ
 يبدو انفعالُ الشمسِ منقوشًا على جلدِ
 الفراشةِ عالمًا يستوقفُ الأفكارَ
 يختلقُ انبهاراتٍ مزيفةً 
وتغرينا العلاقةُ بين أنفسنا وأنفسنا
 ونعرف كم ستجعلنا المدينةُ أوفياءَ
 لذكرياتٍ لم نساهمْ في ملامحها
 نموتُ لفكرةٍ ليستْ لنا 
هذا خداعُ الحاضرِ الماضي
 وما يأتي سيصبحُ صورةً مطبوعةً عما فعلنا
 بائسٌ هذا الشعورُ بأننا نحتاجُ ما يكفي
 لنهربَ من مصيرٍ مُنْتَظَرْ
 نصفُ الحقيقةِ ما نشككُ فيهِ
 نصفُ ظنوننا هذا اليقينُ المستقِرْ.
الأربعاء ١٣/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ   

الثلاثاء، 12 أبريل 2022

إستعارات


إستعارات
شعر: علاء نعيم الغول 

يزدادُ حبُّكِ دائمًا في القلبِ
 أو في النفسِ في الروحِ التي
 لم تُكْتَشَفْ
 وأنا أنا ذاكَ الفضوليُّ 
السعيدُ بكِ انتهى وقتُ التعاطي 
مع حكاياتٍ طغتْ فيها استعاراتُ
 الكلامِ على حقيقتهِ وفي رفضي
 لهذا صارَ لي لغةٌ تساوي لهفةً
 ورديةً تفضي لرغباتِ العناقِ
 وكم لديَّ الآنَ من وقتٍ
 يساوي ليلةً ضوئيةً لتكونَ
 لي سفرًا بعيدًا في مجرتكِ القريبةِ
 من حياضِ الفلِّ من غاباتِ ذاكَ 
القيقبِ الممتدِّ في ألوانهِ والبحرِ
 وهو يذوبُ في شفقٍ قديمٍ بين أجنحةِ
 النوارسِ كم لهذا الحبِّ من فرصٍ
 تمنينا معًا تدوينها صورًا
 وأحلامًا وما زالَ الفراغُ
 يطوقُ الليلَ البريءَ
 وتنتهي فيهِ المسافةُ عاريةْ.
الثلاثاء ١٢/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ



الاثنين، 11 أبريل 2022

إرتطامات


إرتطامات
شعر: علاء نعيم الغول 

في هوةِ المنفى السحيقةِ
 تسقطُ الأشياءُ تنتظرُ ارتطامًا
 لن يكونَ وللمنافي غربةٌ في النفسِ
 أولها الشعورُ الآنَ بالماضي وقد
 أضحى حبائلَ من ورقْ 
وتهيجُ ذاكرةُ التشردِ مثلما جبلٌ
 يثورُ على مدينتهِ فيردمها ويثأرُ
 من تبجحها القديمِ وللمنافي ثأرها فينا
 تمزقُ أبجدياتِ الحنينِ تشوهُ الأسماءَ
 تجعلها نذورًا للخلاصِ من الوعودِ
 على مذابحَ جُهِّزَتْ سلفًا على بابِ المحطةِ
 وهي تحصي العائدينَ وهم قليلٌ
 لن يعودَ سوى الذي لم يستطعْ تأمينَ
 منفىً واسعٍ سقطتْ على عتباتهِ كلُّ
 الشروطِ وهوةُ المنفى اتساعٌ لا ينافقُ
 لا أرى في الأمرِ أكثرَ من محاولةٍ لفهمِ
 تعلقي بالنفسِ أكثرَ من ملاماتي التي كثُرَتْ
 وخلفَ البحرِ جوعٌ مؤلمٌ وتنازلاتٌ لا تراعي
 حاجةً في القلبِ بين ملامحي والشمسِ
 أيضًا غربةٌ وهناكَ شيءٌ ليس مألوفًا
 أفكرُ فيهِ كيفَ أشقُّ جذعَ السروةِ
 الخضراءِ أعبرها إلى الدنيا التي هي
 مستقرُّ الروحِ يبدو الأمرُ مختلفًا
 ويدفعني لتغليبِ الخيالِ على الحقيقةِ
 فتحِ نافذةٍ تطلُّ على فراغٍ لا تمرُّ
 الطيرُ منهُ ولا أرى فيهِ السماءَ وبين أولِ
 قُبلةٍ ولقائنا سفرُ الأصابعِ فوقَ وجهِ
 وسادتي وشفاهِ أكبرِ وردةٍ وأظلُّ أنتظرُ
 انتهاءَ القلبِ من جولاتهِ في الريحِ
 في شغفِ المرايا في الصداقاتِ التي
 منحتهُ وقتًا غيرَ محسوبٍ وأنتظرُ الكثيرَ 
كما الغريبُ على الطريقِ وفي المحطاتِ
 الثقيلةِ بالظنونِ وشهوةِ الإمساكِ بالماشينَ
 بين مقاعدِ الليلِ الطويلِ وكيف لكلِّ هذا
 الحسِّ أن يشقى ويسألَ عن خلاصٍ
 مفزعٍ شيئًا وكيفَ لكلِّ هذا الوقتِ أنْ
 يمضي ويدفعني لترتيبِ الحكايةِ من جديدٍ
 كيفَ للحبِّ الذي نسجتهُ أحلامُ الصباحِ
 الإنتظارُ على الحدودِ يصيرُ رغباتٍ مؤجلةً
 ودمعاتٍ معجلةً ولحظاتُ الهوى معدودةٌ
 وتأملاتُ هذا العمرِ صادقةٌ و واسعةٌ
 بحجمِ مراكبِ النهرِ السريعِ وحين أصبحُ
 في مكانٍ ما وحيدًا أسمعُ الأصواتَ 
من زمنٍ سيأتي أو أتى لكنَّ في قلبي الذي
 لا ينبغي الإفراطُ في تعريفهِ حتى
 أعودَ من المنافي كلها.
الإثنين ١١/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ  

   

الأحد، 10 أبريل 2022

تجارب


تجارب
شعر: علاء نعيم الغول 

لكَ أنْ تجربَ كلَّ شيءٍ
 أن تحاكي عالمًا متخيَّلًا يحتاجُ
 توطئةً مساءً أو صباحًا أنْ تلاحقَ
 مفرداتٍ لم تصلْ للشِّعْرِ واجعلْها
 تناسبُ فيكَ حسَّكَ أولًا ألا تسيرَ
 كما يسيرُ الآخرونَ من الدروبِ
 المخمليةِ حاملًا معكَ الإشاراتِ
 القديمةَ كنْ دليلكَ في أماكنَ
 لم يجربها الذين يمارسونَ الركضَ
 حول بيوتهمْ وشوارعٍ مرصوفةٍ وخذِ
 الحياةَ بدونِ تعريفٍ وتوصيفٍ ولا
 تجعلْ لها بابًا وحيدًا في المساءِ نكونُ
 شيئًا لم نكُنْهُ وفي النهارِ نصيرُ 
مختلفينَ أيضًا هكذا تتحركُ الدنيا وتنهبنا
 بما فينا لهذا لا أفكرُ غير في أنا
 سيهزمُنا التقدمُ في المسافةِ إنْ تراخينا
 وقلبي الواحةُ البيضاءُ شرفاتٌ من
 الماضي وما يأتي وفي الحبِّ 
انطلاقاتٌ تمهدُ للهواءِ الإنتشارَ إلى البعيدِ
 من الأماكنِ يا حبيبتي الجميلةَ ما عليكِ 
لو انتهزنا اللحظةَ الملأى بنا لنكونَ 
في الزمنِ الذي لم يكتملْ في ذرةٍ مخفيةٍ 
في حضنِ هذا الكونِ ننشطرُ اعترافًا 
أننا لا ننتهي فينا الحياةُ بكلِّ ما تحتاجهُ 
فأنا وأنتِ تكاملتْ فينا العلاقاتُ البريئةُ 
والتي تكفي لتغييرِ انزياحاتِ الكلامِ أنا
 وأنتِ المفرداتُ وقطعةٌ ورديةٌ في لوحةِ
 الدنيا الطليقةِ في المدى المنزوعِ من ريشِ
 الطواويسِ الغنيةِ بالصدى والشمسِ كم من
 مرةٍ سنحبُّ فاجعلني قريبًا منكَ يا اللهُ في هذا
 النسيجِ الحرِّ في هذا التلاشي المستميتِ
 تقرُّبًا فيما أفكرُ فيهِ متخذًا من النورِ
 السماويِّ الصعودَ إلى فضائكَ حيثُ تنعدمُ
 الثواني والمسافةُ إنها أبديةٌ مفتوحةٌ وتجلياتٌ
 لا سبيلَ لفهمها فقط الحياةُ من الحياةِ
 وما نجربهُ سبيلٌ للوصولِ وحين أسمعُ صوتَ
 عصفورٍ أكونُ على يقينٍ أننا لا نعرفُ
 السرَّ الذي جعلَ الحياةَ إشارةً ضوئيةً
 وهناكَ في ذاكَ الطريقِ المقعدُ الحجريُّ
 تنتظرُ الظهيرةُ أنْ نكونَ هناكَ
 ننظرُ في المدى من غير صوتْ.
الأحد ١٠/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ


السبت، 9 أبريل 2022

صناديقِ الهواء


صناديقُ الهواء
شعر: علاء نعيم الغول 

ومنَ الحقيقةِ للحقيقةِ
 من صناديقِ الهواءِ لشرفةٍ 
مقفولةٍ من رغبةٍ عمياءَ للفرحِ المنادي
 في سرادقَ للغناءِ على ضفافِ النومِ
 من هذا الصقيعِ لكلِّ أروقةِ الحكاياتِ
 الدفينةِ في أقاصي النفسِ من دنيا
 بلا وقتٍ لدنيا تنكرُ الأحلامَ ثانيةً
 على مرأى من النورِ المطارَدِ
 من هنا لهناكَ للوادي السحيقِ وتلةٍ 
مزروعةٍ بالأيهقانِ ومن فراغِ الريشِ للوكُنِ
 التي صعدتْ أعالي الشمسِ في
 الجبلِ البعيدِ ومن حريقِ الوردِ
 بين الحربِ والبحثِ الشهيِّ عن الهدوءِ
 ومن كلامٍ لا يزالُ يرددُ المألوفَ
 للجُمَلِ التي تخشى الظهورَ على الشفاهِ
 من ابتسامتِكِ التي فتحتْ جرارَ الماءِ
 في تموزَ للشجرِ الذي ينهارُ من عطشٍ
 ومن صوري القديمةِ في دهاليزِ الخيالِ
 إلى الجديدةِ وهي تلمعُ في براويزِ التكلُّفِ
 من براءتي الأكيدةِ لاتهامي دائمًا
 بتساهلي في الردِّ والتعبيرِ عن نفسي
 بدونِ توترٍ لأقولَ إني المقتدي بفراشتينِ
 وطائرِ الدوريِّ بالوروارِ والعشبِ الذي
 غطى الشواطىءَ أجرأُ الأحلامِ أعرفها
 وأعرفُ أنها لا تنتهي في لحظةٍ
 أو تختفي كفقاعةٍ بين الغصونِ
 تدومُ في نفسي العلاقاتُ التي نبتتْ
 بلا وجعٍ وأفترشُ المساءاتِ الجميلةَ
 بالخشوعِ أمامَ مرآتي الطويلةِ وهي
 تعلو في السماءِ فتعكسُ المخفيَّ منها كي
 أرى الماضي وقلبي والذين تسكعوا
 في الذكرياتِ بدونِ وصفٍ لائقٍ
 وهنا يذوبُ الليلُ يصبحُ شهوةً سوداءَ
 يصبحُ ملمسًا يغري الأصابعَ بالمزيدِ
 من الثراءِ على حدودِ العشقِ
 يصبحُ جرعةً ممزوجةً بالريقِ رائحةً
 تفوحُ من التصاقِ الدفءِ بالدفءِ المغطى
 بارتعاشاتِ الملاءاتِ النظيفةِ
 في سكونٍ موجعٍ أعطى الوسادةَ 
غربةً مفتوحةً حتى البعيدِ من البعيدِ
 إلى الذي ما عادَ منهُ الحالمونَ
 ومن هنا حتى الحقيقةِ مرةً أخرى
 وقد شاركتُ في تتويجِ نفسي مرتينِ
 وصرتُ سيدَ ما لديَّ وليس لي
 مما لديَّ سوى الفراغِ تكدستْ فيه الرؤى 
وتجمعتْ حولي جماعاتٌ من الطيرِ
 الجريئةِ وانشغلتُ بحفرٍ بئرٍ خلفَ سورِ
 البيتِ كي تُسقَى الكرومُ وتصعدَ السحبُ
 البطيئةُ في ترانيمِ المجازاتِ الوفيرةِ
 بابتهالاتٍ تساوي كلَّ هذا الإنتظارِ
 ومن هنا للشوقِ للتفكيرِ في معنى البقاءِ
 بدونِ شرطٍ مسبَقٍ وبدونِ تدوينِ اتهاماتٍ
 معجلةٍ لنفسي والبقاءُ حبيبتي
 متوفرٌ كبقيةِ الأشياءِ تنقصُنا المواجهةُ 
الجميلةُ مع مرايانا وأنفسنا وتكفينا
 القناعةُ أننا بسطاءُ أيضًا نستعيدُ الحبَّ
 منهُ ونُستَعادُ من المكانِ بصورةٍ أخرى 
 سنبقى الأوفياءَ لمغرياتِ الأمسِ 
والباقي سيبقى حين يأتي مع صناديقِ
 الهواءِ وفي جرارِ الوردِ في الجُمَلِ
 التي تتكررُ الآنَ اعترافًا أننا ورقٌ على
 ورقٍ ورملٍ لهفةٌ مسكونةٌ بالودِّ أحيانًا
 وبالشكِّ الدفينِ وهكذا لا بدَّ من تعطيلِ
 ما يؤذي ويمنعنا من استنزالِ ذاكرةٍ
 كعنقودٍ من العنبِ الشهيِّ 
وفي الظهيرةِ طيبٌ ظلُّ المكانِ
 بما يتيحُ من التأملِ في انعدامِ الخوفِ
 والقلقِ العميقِ كم الحياةُ بسيطةٌ
 وسريعةٌ كمدينةٍ تمتدُّ من بين النوافذِ
 في اتجاهاتٍ تثيرُ تساؤلاتي من جديدٍ
 أيها القلبُ الصغيرُ تعالَ نقتسمُ الجمالَ
 وما يراعي ما توقعناهُ في أيامنا وشتاءِ
 عامٍ قد مضى وهي الحياةُ حبيبتي بيضاءُ
 غائبةٌ كنومٍ واسعٍ من غير أضغاثٍ
 وتأتينا الرؤى من رغبةٍ فينا نلاحقها
 ونمنعها من الهربِ الأكيدِ ومن هنا لحقيقةٍ
 أخرى أقولُ كم الذي في النفسِ مختلفٌ
 وكم أحتاجُ أيامًا وأيامًا وعُمْرًا
 من فضاءٍ واشتياقْ.
السبت ٩/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

      

الجمعة، 8 أبريل 2022

هنيهات


هنيهات
شعر: علاء نعيم الغول 

هربتْ طيورُكَ يا صباحُ
 لعلَّ بعدَ هنيهةٍ يشتاقُ لونُ البحرِ
 لي أو ربما أستقبلُ الساعي
 القديمَ بما لديهِ من الرسائلِ
 لي مكانٌ بين نفسي والأماكنِ
 إنني ورقٌ وفي قلبي حياةٌ 
من صدى وحكايةٍ لكِ يا حبيبتي
 البعيدةَ ما أحبُّ وما أحنُّ إليهِ
 يا فرحي المليىءَ هي المسافةُ بيننا
 هي صورةٌ قمريةٌ في الليلِ حين نكونُ 
في ذاكَ المدى المفتوحِ ننظرُ للسماءِ
 من النوافذِ من وراءِ ستائرِ الشوقِ
 الطويلةِ يَا ندى الورداتِ ماذا في 
ملامحكَ النقيةِ من كلامٍ كم تمنينا
 الكثيرَ ولا يزالُ هناكَ أكثرُ والمزيدُ 
ولا تزالُ الريحُ هادئةً على الطرفِ 
البعيدِ من التفاصيلِ الطليقةِ في
 ظهيرتنا التي لا تنتهي.
الجمعة ٨/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

   







الخميس، 7 أبريل 2022

إختلافات


إختلافات
شعر: علاء نعيم الغول 

إنَّ الرضا فرحٌ 
وفي كلِّ الجهاتِ أرى تفاصيلي
 الكثيرةَ مثلما فيضُ النجومِ على
 دروبِ الليلِ أتخذُ الحياةَ مسافةً
 وفي كلِّ المسافاتِ الطليقةِ تبدأُ
 الورداتُ في تغييرِ رائحةِ الحكايةِ
 حين تنبتُ في ملامحنا الحياةُ نصيرُ
 مراتٍ بحجمِ القبَّراتِ وشهوةِ الليمونِ
 في الصورِ الجميلةِ حين نبدأُ في
 اتباعِ الصيفِ تنفتحُ المدينةُ من
 جهاتٍ لم تكنْ موجودةً في ذكرياتِ
 نوافذي هذا مصيرُ القلبِ حين
 يُحِبُّ عن عمدٍ وحينَ يعودُ مختلفًا
 كصوتِ النارِ في الخشبِ النقيِّ 
تذوبُ أوراقُ الرسائلِ في هواءٍ ساخنٍ
 في لوحةٍ مكشوفةٍ لم تستطعْ
 تفسيرَ معنى الإنبهارِ بكلِّ
 ما في القلبِ من فرحٍ وحبْ.
الخميس ٧/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ 

  





الأربعاء، 6 أبريل 2022

ساخنات


ساخنات
شعر: علاء نعيم الغول 

حتى إذا ما
 احمرَّ وجهكِ من خجلْ
 أو بانَ في جفنيكِ شيءٌ من قلقْ 
وازدادَ لونُكِ رغبةً في أنْ
 يفيضَ من الهوى تعبًا
 يزيدُ جمالكِ الآتي من الغسقِ
 البعيدِ وروضةٍ خضراءَ 
أبعدَ في الشفقْ
 وأراكِ في اللغةِ البعيدةِ لهفةً بيضاءَ
 تشبهُ وردةً غسلَ الندى أطرافها
 يا صادقَ النياتِ ماذا في عسيلِكَ
 مِنْ شذىً إذْ طَيَّبَ الوادي ورائعةَ النهارِ
 حبيبتي في لحظةٍ تشتدُّ أشواقٌ لنا 
ما بينَ صوتٍ في الهواءِ وصورةٍ في النومِ
 يُجهِدُنا الحنينُ كأنهُ جهْدُ الليالي
 الساخناتِ مع العرقْ
 وكأنَّ في هذا النداءِ تسابقتْ
 أحلامُنا حتى إذا هدأتْ جفونُكَ
 جُلُّنارَ الصبحِ هاجتِ الرغباتُ
 فينا واقتربنا خطوتينْ.
الأربعاء ٦/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ  


الثلاثاء، 5 أبريل 2022

مسارات


مسارات
شعر: علاء نعيم الغول 

كلُّ المذاقاتِ التي كانت
 ترافقنا يغيرها مذاقٌ واحدٌ
 كلُّ المذاقاتِ التي في الرأسِ
 تفشلُ في التخلصِ من مذاقٍ واحدٍ
 حتى الرصاصاتُ التي اخترقتْ جناحَ 
الريحِ أطلقها زنادٌ واحدٌ ليستْ
 بكثرتها الأمورُ تسيرُ من يومٍ 
ليومٍ هكذا لا يلتقي النهرانُ
 إلا في مسارٍ واحدٍ لا ليلَ إلا الليلُ
 ما من مرةٍ إلا وقلبي يستعيدُ حكايةً
 أو يستعدُّ لقصةٍ هي مفرداتٌ لا نقاومها
 ولا نحتاجُ تفسيرًا لها فقطِ الذي في
 القلبِ يكفي كي نظلَّ على وفاقٍ مع 
بقايا تشبهُ النوارَ فينا تشبهُ الفزعَ
 اللطيفَ أمامَ بابِ البحرِ حينَ يكونُ
 أهدأَ من شفاهِ حبيبتي عند ابتسامتها
 وحينَ أرى الوسادةَ من بعيدٍ
 تحت رأسي دافئةْ.
الثلاثاء ٥/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

     

الأحد، 3 أبريل 2022

إكتفاء


إكتفاء
شعر: علاء نعيم الغول 

إنَّ الرؤى ما لا نراهُ 
وأبسطُ الأشياءِ تدفعُ في
 اتجاهاتٍ على عتباتها ضحكَ
 الهواءُ من الفراغِ ولا نزالُ نصدقُ
 الأحلامَ ننتظرُ المساحاتِ الخبيئةَ
 في شقوقِ الغيبِ ننظرُ للحياةِ بصورةٍ
 محدودةٍ ونطوفُ في هذي الدوائرِ 
كالفقاعاتِ الهزيلةِ في هواءٍ باردٍ ونشمُّ
 رائحةَ البدايةِ في اخضرارِ البحرِ أولَ
 ما تفيقُ الشمسُ في نيسانَ نشتعلُ
 اشتياقًا وانعتاقًا غير أنا لا نقدمُ ما 
علينا كي تسيرَ بنا الحياةُ كما 
نريدُ ولا سبيلَ لأنْ نحددَ ما نريدُ وفي
 الظهيرةِ حينَ ترتفعُ السماءُ على شفاهِ 
الزنزلختِ وتهدأُ الأنفاسُ تتضحُ المسافةُ
 بين قلبينا وأسمعُ وشوشاتِ
 الرملِ والدنيا حبيبتي
 انتظارٌ واكتفاءْ.
الأحد ٣/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ

 


السبت، 2 أبريل 2022

بدائل


بدائل
شعر: علاء نعيم الغول 

سنصعدُ عاليًا
 تبدو البدائلُ كلها نُقَطًا 
مبعثرةً على وجهِ القماشِ 
وهل سيكفي الوقتُ مجتمعًا
 لنعرفَ أيها الأفضلْ 
سنصعدُ مرةً أخرى
 ولا تبدو البدائلُ من بعيدٍ غير
 تسويةٍ مؤقتةٍ ونبدو هكذا أفضلْ
 وأنتِ الكونُ منفجرًا إلى ذراتهِ 
الأولى وأبحثُ فيهِ كيف تكوَّنتْ فينا 
الحياةُ وكم عبرنا من مسافاتٍ لنأتي
 من هناكَ إلى هنا ماذا فعلنا في
 الطريقِ وكيفَ كانَ الوقتُ يمضي في
 ملامحنا السحيقةِ في مكانٍ كانَ
 فينا ثمَّ صرنا فيهِ أكبرَ من زهورِ اللوزِ
 أقسى منْ جناحِ فراشةٍ أعدى من الريحِ
 الضعيفةِ في حقولِ القمحِ في ريشِ
 النوارسِ فوقَ قبعةِ الفنارِ
 حبيبتي حتمًا سنصعدُ عاليًا
 لنرى الحقيقةَ من هناكْ.
 السبت ٢/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ












الجمعة، 1 أبريل 2022

إحتياجات


احتياجات
شعر: علاء نعيم الغول 

هي خطوةٌ لا بدَّ منها
 لا أحبُّ القفزَ ليس لديَّ أكثر
 من قناعاتي بنفسي واعترافي
 بالحياةِ بكلِّ ما فيها وإنْ كانتْ
 تعاندني قليلًا ربما هي قدَّمَتْ
 ما أنتَ تطلبهُ ولكنْ كيف نعرفُ
 ما الذي نحتاجهُ منها لهذا لا أجازفُ
 بالبقيةِ لا أفضلُ فتحَ ثقبٍ ضيقٍ في 
السدِّ بين حبيبتي والبيلسانةِ قطعةٌ
 بيضاءُ تنفعُ أنْ تكونَ جزيرةً غيميةً 
تطفو على وجهِ الهواءِ تطيرُ أعلى
 ثم أبعدَ ثمَّ موعدُنا سيبقى واضحًا
 ومناسبًا لنعيدَ ترتيبَ البنفسجِ في
 سطورٍ بين لونِ الشمسِ والبحرِ البعيدِ
 حبيبتي تشتاقُ للنوارِ تنتزعُ الحقيقةَ
 من جفونِ ظهيرةٍ مملوءةٍ بالوقتِ تسحبني
 إليها هادئًا أو جامحًا أو مؤمنًا
 بتأملاتي دائمًا.
الجمعة ١/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ


إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...