إشراقات
شعر: علاء نعيم الغول
ما أسرعَ الصورَ القديمةَ
وهي تعبر من ثقوبِ الذكرياتِ
وكم ستبقى الذكرياتُ سليمةً وعفيةً
تبتزنا بنزاهةٍ وتثيرُنا بطريقةٍ
مقصودةٍ بشهيةٍ لمفاجآتٍ لستُ
أعرفها وأعرفُ كم أنا متعلقٌ
بتأملاتٍ لا تفارقني وتجذبني
بعيدًا للبعيدِ الحرِّ والفوضى الجميلةِ
في مكانٍ ليس يعرفُ عن مساوئنا
ويكفي أنني أشتاقُ أكثرَ ثم أكثرَ
للهدوءِ وراحةٍ كانتْ هناكَ على الحدودِ
وتحتَ ظلِّ الأسكدنيا كنتُ وحدي
مؤمنًا بجمالِ ما في النفسِ والدنيا
ولونِ البحرِ في أيارَ يا قلبي
المغلفَ بالرحيقِ وما تساقطَ فوقه
من كلِّ نوارٍ لماذا تستعيدُ الذكرياتِ
بدونِ توقيتٍ وتنسى حجمَ ما عانيتَ
في أيامكَ الأولى وحين نكونُ أقربَ
للحنينِ نذوبُ في نياتنا ونطيرُ
في نصفِ الهواءِ وحين تكبرُ غربةُ
اللوزِ القديمةُ نسمعُ الأيامَ وهي تدقُّ
أجراسَ السماءِ وتشعلُ الأنوارَ
خلفَ محطةٍ مهجورةٍ ماذا تبقى
للحياةِ وليس فيها مَنْ عرفنا والذي
لا ينتهي هو ما نريدُ من الحياةِ
وللإرادةِ ألفُ شكلٍ ألفُ لونٍ يا زمانَ
الحبِّ أشرِقْ مرةً أخرى وخذنا حيثُ
تمتلىءُ المساءاتُ الجميلةُ بالأناشيدِ
الخفيفةِ إنها لحظاتُ شوقٍ لا تموتُ
وإنني أشتاقُ من نفسي لنفسي
مدركًا أنَّ الذي في آخرِ الممشى حياضًا
من ندى الحبقِ اللطيفِ ودائمًا ما أستعيدُ
الأمسَ كي أقوى على نفسي ونفسي ليس
يشبعها التعلقُ بالمرايا الناعمةْ.
الجمعة ١٥/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق