لأنَّ البحرَ يلبسُ قبعة
شعر: علاء نعيم الغول
في النومِ نرحلُ من هنا
لهناكَ نرحلُ آمنين وطائعينَ يشدُّنا
لهناكَ شيءٌ ليس يُدْرَكَُ ثمَّ يُرجِعُنا
ولكنْ كيف يحدثُ كلُّ هذا كيف
نرجعُ من غيابٍ في غيابٍ كيف
يلفظنا كقيءٍ حامضٍ يلقي بنا
صدَفًا ضعيفًا فوقَ رملِ البحرِ يسلبنا
اتجاهاتِ المكانِ كريشةٍ في الريحِ
نعرفُ أنَّ ما في النومِ نومًا من حواسٍ
لا تُصابُ هناكَ بالسوءِ الذي خبِرتهُ
فينا الشمسُ يقذفُنا بعيدًا في تفاصيلِ
الحياةِ فلا نعودُ إليهِ من تلقاءِ أنفسِنا
وبابُ النومِ حاجبُهُ أمينٌ لا يجاملُ أو
يحابي الوافدينَ إليهِ نقصدهُ احتياجًا
ليس يحملُ أيَّ ذاكرةٍ لنا أبدًا ولا
يحتاجها سنظلُّ نلهثُ خلفَهُ
فهناكَ نعرفُ ما هناكْ.
الجمعة ٢٨/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق