الأحد، 24 أبريل 2022

ماء العصافير


ماءُ العصافير
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أرحامٌ وأغشيةٌ 
قلوبٌ في مناقيرِ العصافيرِ الدؤوبةِ
 وهي تكسرُ خضرةَ البحرِ العميقةَ
 بالطوافِ هناكَ حولَ خيامِ
 مَنْ ناموا عرايا ينتشون على 
هواءٍ من ثقوبِ الزنبقاتِ الفائضاتِ
 بذكرياتِ النارِ والرملِ الغنيِّ 
وفي ثنايا النومِ تنفصلُ السماءُ 
عن النجومِ وتسقطُ الزهراتُ في الكأسِ
 الزجاجيِّ الأنيقِ ويسقطُ الزمنُ
 القديمُ من العقاربِ تاركًا ما ليسَ
 يُتْرَكُ من شعورٍ واسعٍ بالإمتنانِ لكلِّ
 ذاكَ الفيضِ والفوضى النقيةِ من كلامٍ
 لا يُحَاسَبُ قائلُهْ 
في النومِ صفحاتٌ
 بلا ذيلٍ سنملؤها معًا بتريثٍ وتساؤلاتٍ
 ليسَ يحكمُها القلقْ 
ليس المكانُ مكانَنَا
 والناسُ ليسوا مَنْ عرفناهمْ فقطْ
 صورٌ يحركُها انبهارُ النفسِ بالشفقِ
 المتاحِ هناكَ صفحاتٌ نقلبها كأنا
 لا نقلِّبُ أيَّ شيءٍ نعصرِ الغيماتِ
 راحًا كلَّها والدالياتِ نذوقُها ترفًا
 وشوقًا ربما ألمًا وخوفًا قد تساوتْ في
 المنامِ الشائعاتُ مع الحقائقِ والظنونُ
 مع اليقينِ مسافةٌ من ألفِ ميلٍ مع خطىً
 معدودةٍ والحُبُّ يفرضُ رؤيةً مفتوحةً
 يشتدُّ أكثرَ متعةً وتعلقًا وتزيدُ فيهِ المغرياتُ
 مع الشهيةِ طاردًا وجعَ انتظارٍ موحشٍ
 وتأملاتٍ غير ممكنةٍ فقط في النومِ
 ما في كلِّ نومٍ من نفيرٍ دافىءٍ
 أو صاخبٍ هذي افتتاحياتُ الوسائدِ
 والهروبِ إلى العميقِ من السكونِ المُشْتَهَى
 هذي فضاءاتُ المنامِ وبعدها 
سيكونُ أمرٌ ما.
الأحد ٢٤/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ






ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...