الخميس، 14 أبريل 2022

مسامات


مسامات
شعر: علاء نعيم الغول 

وهناكَ تُغوى
 كنْ قليلًا دافئًا لتمرَّ أسرعَ
 من رموشِ الزعفرانِ وتستقرَّ على
 جفونِ الحلمِ أيامًا وصيفًا
 ثمَّ تُسأَلُ عن ضميركَ كيف كانَ
 وأينَ صارَ وخذْ كثيرا من أصابعكَ
 الطريةِ كي تعدَّ مناقبَ القلبِ المُجَنَّحِ
 بعدما يجتازُ أطولَ ما يكونُ من
 المسافةِ بينَ نهدٍ والفضيلةِ بينَ قاعِ
 البئرِ والعطشِ الذي ينتابُ
 لونَ الجلدِ وقتَ الإنتعاظِ
 هناكَ تُروى من مساماتِ الزنابقِ
 والقماشِ على مساماتٍ ستعرقُ
 ما أتتْ ذكرى الشموعِ الضارياتِ 
هناكَ تسمعُ هفهفاتِ الروحِ وهي 
تجوبُ أروقةَ العطورِ تدق أجراسَ
 الحقيقةِ أَنْ أفيقي يَا ثمارَ الإستواءِ
 من السخونةِ واجعلي طعمَ المساءِ 
مبجلًا واستنهضي شبقَ الشفاهِ الصادياتِ
 الغارقاتِ الواعداتِ الفائضاتِ 
ودوني سفرَ العذوبةِ بالمهارةِ نفسها
 حتى يشقَّ النضجُ ظهرَ القشرةِ الملساءِ
 حيثُ هناكَ تُغْزَى النفسُ مراتٍ 
وتُسْتَدْعَى النداءاتُ الضريرةُ في فضاءٍ
 من صدىً وسفرجلاتٍ يا حبيبتي الشهيةَ
 في السطورِ الضيقاتِ تزاحمتْ كلُّ المعاني
 المُشبِعاتِ وباتتِ الأشواقُ ملهِمةً
 لهذا السحرِ في هذا الشعورِ المستجيبِ 
لكلِّ ما فينا ألا إنَّ الحياةَ تكدَّستْ 
بطريقةٍ لا ينفعُ التفكيرُ فيها بالبراءةِ 
نفسها لا ينفعُ التوقيتُ والترتيبُ
 أَسْمِعْني غناءَكَ يا شَرَقْرَقُ في السماءِ
 على المداخلِ في الصباحِ وعندَ فوهةِ
 الظهيرةِ وانتظرْ لا تنتظرْ مثلي الرحيلَ
 بلا رفيقٍ كيفَ للصدقِ الذي نقشَ الحقيقةَ
 أَنْ يغيبَ عن احتفالاتِ الفراشةِ وهي
 تلمعُ من بعيدٍ تحملُ الزهوَ الشهيَّ
 بلونِ قشرِ البرتقالةِ لونِ كحلِ العينِ 
ثم هناكَ تُهدَى غيمةً عاجيةً أو قطعةَ 
الشوكولا الثريةَ بالمذاقِ المكتسي بالبندقِ 
المشغولِ إني صريعُ خيالِ هذا العقلِ 
أسبحُ فيهِ في هذي الحدودِ بضيقِها 
وجنونها ماذا لو انفتحَ الخيالُ على وجودٍ
 غير هذا لستُ أعرفُ ما الذي سيكونُ 
ما الآتي مع الريحِ البعيدةِ وهي تبتلعُ المواسمَ
 مثلما الحياتُ تلقفُ كلَّ ما يلقى لها
 يا أيها الجوعُ القديمُ عرفتُ أنكَ
 سوفَ تسكنُ كلَّ رغباتِ الحياةِ
 وسوفَ نبحثُ عن شبعْ.
الخميس ١٤/٤/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ 

    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...