و أعرف أن في الدنيا الكثير من الغرابةِ
حين ترهقنا تفاصيلُ النهارِ و مغرياتُ الليلِ،
حين تصيبنا عدوى الكلام و ثرثراتِ الصيفِ،
حين أطلُّ من قلبي فأبصرَ ظليَ المشقوقَ
نصفاً فوق عتْبتنا و نصفاً في عيون الخائفين من احتراقِ
شفاههم قبلاً على أيدٍ تنافق بالتحية،
حين تلحقُ بي طفولةُ هذه الصورِ القديمةِ
و المشاغبةِ البريئةِ في كتابِ الحبِّ،
أنتِ هنا ضفائرُ من بياضِ الشمعِ يسدلها المساءُ
أراكِ بين ستائري و بساطةِ الفجرِ المعبَّأ في المرايا
لا أحاولُ فهم ما تعنيه زرقةُ بحركِ الممدودِ في صمتٍ
و أتركُ شرفتي نهباً لهمسِ المتعبينَ من الطيورِ
كما اتفقنا عند مفترقٍ و مقهىً و انتظارْ.
الجمعة 28/12/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق