رسالة خديجة بنت الإمام سحنون
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
ماتت بتولاً لم تُرِدْ زوجاً و عاشتْ كي تقومَ على رعايةِ دينِها
و تمسكتْ بعفافِها و نقاءِ صورتِها و هذا ما رواهُ الكاتبون و من
تناقلَ ما لديها من خصالٍ لم تكنْ موجودةً في كلِّ نسوانِ المدينةِ
دُفِنَتْ بجانبِ أهلِها و يزورُها من كان يعرفُ سيرةَ الطهرِ التي
ماتت عليها كم كتاباً أو مدونةً تربَّتْ بينها مفتونةً بجمالِ ما في
العِلْمِ من شأنٍ رفيعٍ جاء يخطبُها الكثيرُ و لم ينلْ من حظها أحدٌ
بدونِ تعسفٍ بلْ عفةً و تفرغاً لله و الدينِ الذي شبتْ عليهِ و كان
يأتيها النساءُ لكي ترى في أمرهنَّ و لم تخيِّبْ ظنَّ مَنْ ساروا إليها
كي تشيرِ برأيها في معضلاتٍ حلُّها كم غيرَ الأوضاعَ في تلكَ
المدينةِ يا خديجةُ أنتِ فضلتِ الحياةَ على الزواجِ و فيكِ أوصافُ
النساءِ العابداتِ و فيكِ سحرُ القيروانِ و ساحلُ البحرِ الجميلِ
و ذاعَ أمركِ و اشتهاكِ العارفونَ من الرجالِ و جربوا أنْ يفتنوكِ
عنِ الذي لن تتركيهِ و لا يزالُ الطيبُ من ذكراكِ يملأُ مكتبات واسعةْ.
الاثنين ٢٧/٧/٣٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق