رسالة القديسة جان دارك
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ تُلَقَّبُ بالبتولِ تحفُّها صُوَرُ القداسةِ و البطولةِ في فرنسا
قادتِ البلدَ الجميلَ الى انتصاراتٍ بحجمِ التضحياتِ على مدارِ
القرنِ حتى أصبحتْ علماً عليهِ النارُ تعرفُ من بعيدٍ لم تنلْ في
الحربِ موتَ الحاملينَ لسيفِهِمْ نالت شهادتَها بأنْ قاموا بحرقِكِ في
بْرِيطانيا و انتهتْ لتصيرَ شيئاً بارزاً و لغيرِها مثلاً لِمَنْ يفدي الترابَ
بروحهِ من يفقدُ الغالي لأجلِ قضيةٍ وطنيةٍ أو غير ذلكَ مؤمناً بعدالةِ
الدمِ حين ينزلُ دافئاً فوقَ الثرى و على الرصيفِ و فوقَ راياتٍ على
كتفِ المُقَاوِمِ كنتُ أقرأُ عنكِ في كتبِ الذينَ تنازلوا عن شهوةٍ في
القلبِ للدنيا و عن أشياءَ فانيةٍ و لكنْ لا تزالُ نحبها و نعيشُها هم
هكذا الشهداءُ يختلفون عمَّن غيرهم و لهم مكانٌ في السماءِ و تحتها
و لهم مسافاتُ البنفسجِ و الذين سيلحقونَ بركبهم يجدونَ ذلك مَطلباً
لتسيرَ قافلةُ البطولةِ نحو غايتِها النبيلةِ و الشهادةُ أصبحتْ سبباً
ليرقى المخلصون الى السماءِ و في صحائفِهم ضياءٌ ليس يخبو مطلقاً.
الخميس ٢٣/٧/٢٠١٤
هناك تعليق واحد:
شاعرنا الرائع علاء
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
من حينٍ لآخر أمرُّ هنا لأطمئن عليك وقد اطمأننتُ اليوم أن الهدوء قد عمّ نسبيًّا
وبدا ذلك واضحًا من معدلات النشر
ولي ملاحظةٌ على هذه القصيدة الجميلة:ء
فقد وقفتُ هنا:لأجلِ قضيةٍ وطنيةٍ أو غير ذلك) وأحسستُ أن (غير ذلك)ء
قد أخذتني بعيدًا عن وصف الوطنية والإحساسِ بحرارتها؛ وخفتُ أن ما تودُّ سَوْقَهُ إلينا من نُبْلِ المعنى؛ قد انطفأت جذوتُه.. وأقترحُ مزيدًا من التركيز على وصف هذه القضية الوطنية بأن نقول:
لأجل قضيةٍ وطنيةٍ مَلَكتْ عليهِ فؤادَه حتى تألَّقَ مؤمنًا... إلخ
وتبقى أستاذي وشاعر الهايكو بلا مُنازع
تحيةَ نصرٍ لم يعُدْ مؤجّلا
إرسال تعليق