رسالة فلورنس نايتينجيل
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
عرفتَ معاناةَ الذينَ تألموا في الحربِ تسعى بين مَن فقدوا
الحياةَ و مَنْ يريدونَ المداواةَ السريعةَ تحملينَ هناكَ مصباحاً
يضيءُ لكِ المكانَ كما يضيءُ لنا الحقيقةً لو تصرفَ كلُّ من
كانوا هناكَ كما فعلتِ لأُنْقِذَتْ أرواحُ آلافِ المصابينَ الذينَ
تساقطوا بين الخنادقِ تحتَ أكوامِ الترابِ و بعدَكِ اتُّبِعَتْ طريقتُكِ
الرحيمةُ في بلادِ الأرضِ ما الفرقُ الذي بين القداسةِ و الشعورِ
بمنْ يعاني كان قلبُكِ مرهفاً لا فرقَ عندكِ بينَ جرْحٍ في قريبٍ أو
غريبٍ ليس في الألمِ اعتباراتُ القرابةِ و المكانِ و أنتِ سيدةُ القلوبِ
سَنَنْتِ أفضلَ سُنةٍ بين الورى و الأجرُ مُدَّخَرٌ و سوفَ يكافىءُ الربُّ
الرحيمُ الطيبينَ بإسمكِ اقترنتْ عباراتُ التسامحِ و ازدراءِ الذاتِ من
أجلِ الحياةِ و راحةٍ للآخرينَ و سوفَ تبقى بيننا أخبارُ قصتكِ الثريةِ
بالضياءِ و في غناءِ العندليبِ يظلُّ صوتُكِ صادحاً زمناً بلا زمنٍ
و يلقى في يديك الضوء قلباً ناضحاً عطفاً و حباً بين أناتِ الجراحْ.
Florence Nightingale
الأحد ٢٦/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق