رسالة انريكيتا مارتي ريبوليس
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ تجوبُكِ برشلونةُ تخطفُ الأحلامَ من أطفالكِ اللطفاءَ
تذبحُهُم و تأخذُ من دماهم في زجاجاتٍ و تطهو في قدورٍ ما
لديها من صغارٍ كي تذيبَ جلودَهم و لحومَهم من أجلْ دُهْنٍ
للمساحيقِ التي تبتاعُها نسوانُ أهلِ المالِ تلبسُ في النهارِ الرثَّ
من أثوابِها في الليلِ تلبسُ مثلَ دوقيَّاتِ اسبانيا القديمةِ تركبُ العرباتِ
تسحبُها الخيولُ الطُّهْمُ دون الإكتراثِ لما تعاني الأمهاتُ من الدموعِ
على صغارٍ ذنبهم أنَّ الحياةَ أتتْ بإنريكيتا الفقيرةِ و البغيِّ لكي
تذوقَ هنا النبيذَ و لذةَ العيشِ الرغيدِ على حسابِ طهارةِ الأطفالِ
قد عثروا عليها مَيْتةً شَنقاً بغرفتِها يقالُ الأثرياءُ تخلصوا منها لكيلا
تُعْرَفَ القصصُ المريعةُ عن مساحيقٍ تباعُ لكي تظلَّ جلودُهم
بنضارةِ الجلدِ الذي سلخوهُ عن أجسادِ أطفالٍ لهم عمرُ الورودِ
ضحيةٌ هي انريكيتا للذين قد استباحوا الروحَ و الجسدَ الذي للهِ
من أجلِ الملذاتِ القليلةِ دونما خوفٍ و تأنيبٍ و هذا ما جرى بالفعلْ
Enriqueta Martí Ripollés
الثلاثاء ٢١/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق