رسالة ليدي جودايفا
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ ترى أنَّ الضرائبَ أثقلَتْ كتِفَ الفقيرِ و أوقَفَتْ آمالَهُ
في أن يعيش مكرَّماً و تحيَّنتْ فرصاً تجيءُ لكي تخلصَ شعبَها
مما تراهُ و كانَ مَطْلَبُ زوجِها أنْ تمتطي فرساً و تمشي في
المدينةِ و هي عاريةٌ تماماً إنْ أرادتْ أنْ تنالَ منالَها قامتْ بذلكَ
كي تريحَ المعوزينَ من الإتاواتِ الثقيلةِ و الزمانُ الآن يذكرها
مضحيةً لأجلِ قضيةٍ حتى غدتْ أسطورةً تُحكَى على مرِّ العصورِ
و قد تناولها الرواةُ بكلِّ ألوانِ الفخارِ و في الحياةِ مناضلونَ
لأجلِ أنْ تصلَ العدالةُ للذينَ تعذَّبوا عند الطغاةِ و حُكْمِ أفكارٍ
تذيقُ الآخرينَ الويلَ منذ أن خلقَ الإلهُ الأرضَ عاريةٌ جودايفا
ضدَّ أشكالِ التقاليدِ القديمةِ و الدياناتِ التي لا تقبلُ العُرْيَ
انتصاراً للحقيقةِ و التجردِ من نوازعَ لا تعينُ الآخرينَ على
الحياةِ و هكذا يبقى جمالُ التضحياتِ مدوَّناً في أغنياتٍ لا
تُغيرها المواقيتُ الكثيرةُ مثلما فعلت جودايفا و الذينَ تعاقبوا.
ليدي جودايفا: Lady Godiva
السبت ١٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق