رسالة هيباتيا
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ منارةَ عصرِها و عِمادَ صرحِ العلمِ فاتنةَ المكانِ و صيتُها
جابَ البلادَ و جاءَ من أقصى البقاعِ الدارسونَ و طالبو الأدبِ
الرفيعِ و من سواها كان يعرفُ فلسفاتِ السابقينَ و سحرَ
أفلاطونَ كانتْ خيرَ مَنْ شرحت أرسطو و البلاغةَ و اكتستْ
بدماثةِ الخُلُقِ الرفيعِ و لا تجادلُ دون علمٍ ثم حامَ الحاسدونَ
و من يريدونَ التراجعَ و التخلفَ و انتهتْ بالقتلِ رمياً بالحجارة
بعدما عروا لها جسداً كما تعرو الحقيقةُ لم تكنْ هذي الجميلةُ
غير صوتِ القلبِ و العقلِ الذي رفضَ ادعاءاتِ الذينَ يتاجرونَ
بكلِّ شيءٍ بغيةَ التخريبِ و السلطانِ و الجشعِ القديمِ و قَلْبِ
مفهومِ الحقيقةِ في عيونِ التابعينَ و مَنْ لهم فيها مآربُ غير واضحةٍ
هيباتيا ليستِ الموتَ الأخيرَ لمن تصدوا للجهالةِ و الزمانُ يجيءُ
دوماً بالذينَ يحاربونَ العقلَ و الدنيا و يذهبُ بالذينَ يدافعونَ عن
الوجودِ الحُرِّ في زمن التهافتِ و انعدامِ الروحِ و البصرِ الجَلِيّْ.
السبت ٢٥/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق