رسالةُ عريب المأمونية
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
طَرِبَ الهواءُ لشدوِها و الصوتُ منكِ عَريبُ يقطرُ كالندى عن
غُصْنِ سوسنةٍ أمامَ النَّبْعِ كم كتبوا كثيراً عنكِ و اعترفوا بحُسْنِكِ
و العذوبةِ في مقاماتِ الغناءِ و ليس مثلكِ يضربُ العودَ الرقيقَ
بِدٍرْبةٍ و تسابقَ العشَّاقُ علَّ عيونُهُمْ تلقى بريقاً من عيونِكِ و الثنايا
و ابتسامتُكِ الثريةُ يشتهيها السامعونَ لأغنياتِ السحرِ من شفتيكِ
هل للشَّهْدِ مثل حلاوةِ الصوتِ الذي أسرَ العقولَ و طافَ في الآفاقِ
يلهبُ غيرةً فيمن يغني مدركاً أنَّ الإلهَ حبا عريبَ بأنْ تظلَّ العندليبَ
و أعذبَ الأصواتِ يحتكمونَ عند الاختلافِ لرأيها يتناقلونَ حكايةً
عنْ مرةٍ لسعَتْكِ عقربةٌ و ظَلْتِ على غنائِكِ هكذا حتى انتهيتِ و لم يؤثرْ
حرُّ لسعتِها كثيراً في حبالِ الصوتِ منكِ و من سواكِ تفتَّحَتْ تلكَ
القصورُ لها لتنعمَ بالهواءِ العذبِ يحملُ رنةَ العودِ التي تنثالُ في
جنباتِها ما أجملَ الأنثى و أجملَ ما لديها حين تزهو مثل وردِ الصيفِ
يسبقُ صوتُها صوتَ الطيورِ و شدوِها في صبحِ نيسانَ الذي لم يختلفْ.
الثلاثاء ١٤/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق