رسالةُ تركان خاتون
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
عرفَتْ بأن الحربٓ لا تبقي على ودٍّ و تنزعُ من أصولِ القلبِ
طعمَ القُرْبِ و انبرتِ ابنةُ الشاهِ الجميلةُ للتخلصِ من رؤوسِ
الكَيْدِ كي تجدَ السبيلَ لكي يُمَلَّكَ إبنُها و الأمرُ يستدعي القتالَ
و بَرْكُيارقُ يحشدُ الجندَ الشدادَ لكي يصدَّ هجومَها و تذوقُ تُركانُ
الهزيمةً مرةً و تعودُ تبحثُ عن سبيلٍ آخرٍ لتنالَ ما تبغيهِ تعرفُ أنَّها
أنثى و تُغْري خالَهُ لتصيرَ زوجتَهُ و يحشدَ جندَهُ للحربِ ثانيةً و تُهْزَمُ
مرةً أخرى و تقضي نحبَها تحتَ الحصارِ عليلةً و يموتُ مَنْ كانتْ
تحاربُ كي تراهُ على رؤوسِ الخَلْقِ أعجَبُ كيفَ تندفعُ الجيوشُ
إلى حروبٍ لا شيءٍ بل لإرضاءِ النساءِ و رغبةٍ محمومةٍ للغَيْرِ ما
الدنيا سوى موتٍ تؤجلُهُ الدقائقُ و الحكاياتُ الطويلةُ ليسَ ينفعَ أنْ
نعيشَ على طريقِ الموتِ منتظرينَ ساعتَهُ و ننسى أنَّ شيئاً آخراً لابدَّ
أن نحياهُ تركانُ استطاعتْ أن تكونَ مثالَ خيرٍ للورى و تقومُ حاملةً
حقوقَ الغَيْرِ بالقسطاسِ و العدلِ الذي يدعُ الحياةَ مريحةً للآخرين.
الاربعاء ١٥/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق