الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

رسالة بقينة بنت المعتمد بن عباد


رسالةُ بثينةُ بنت المعتمد بن عباد
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد: 
نهبوا قصورَ أبيكِ و استولوا على أموالهِ و سبوكِ رغماً عنكِ 
و انقلبتْ موازينُ الحياةِ أمامَ عينِكِ و انتهى عهدُ الحريرِ و ملمسُ
الترفِ الذي ما دامَ وقتاً كافياً و الآنَ أنتِ سبيةٌ يبتاعُكِ التجارُ
يختلفونَ حولَ السِّعْرِ قد تركوا وراء ظهورِهم ما كان فيهِ أبوكِ من
مُلْكٍ و عزٍّ ذاعَ في أشعارِ من عرفوه لكنْ عزَّةُ النفسِ الأصيلةِ فيكِ 
تأبى أنْ تفارقَ وجهَكِ المَلَكيَّ بُثْنَةُ أنتِ رفضتِ عُرْسَكِ دون علمِ أبيكِ 
تنتظرينَ رداً منهُ كيلا تشعري بمهانةٍ هو هكذا الحُرَّاتُ يأبينَ المذلةَ
يستطعنَ العيشِ في ضنَكٍ و لا يرخَصْنَ في عينِ المُحبِّ أبوكِ يُرْسلُ
ردهُ ليعينَ إبنتَهُ على زمنٍ تغيرَ ناصحاً ألا تكونَ سوى الأميرة أينما
كانتْ و لا تعطي الدنيَّةً كي تعيشَ كريمةً و حكايةُ المُلْكِ الذي اندثرتْ
معالمُهُ ستبقى درسَ مَنْ خبروا الحياةَ فلا يدومُ اللينُ في عيشٍ و لا
تبقى خشونتهُ إلى أمدٍ بعيدٍ و الحياةُ ستنتهي يوماً و بُثْنةُ مرةً أخرى
جمالٌ ضاقتِ الأحوالُ حتى لم يعدْ شيئاً جميلاً و اكتفتْ بزواجها علناً.
   الاربعاء ٢٢/٧/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...