رسالةُ الخيزران بنت عطاء
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
خُطِفَتْ قديماً فهي جاريةٌ و حظُّكِ أَنْ تزوجَكِ الخليفةُ مُعْلِيا
من شأنِكِ المشهودِ في أخبارِ هارونَ الرشيدِ و شَهْرزادُ يقالُ
من وحيٍ ترامى منكِ يكتبهُ هواةُ العشقِ في قصصٍ مشوقةٍ
و يبدو أنَّ فيكِ الجاذبَ المألوفَ يجعلُ مَنْ يراكِ يقولُ فيكِ الشعرَ
كيفَ تحمَّلَتْ أَنْ يُقْتَلَ الهادي بسمٍّ دُسَّ من يدِها لتنقمَ منهُ هل
في الأمِّ ذاكَ الجانبُ السَّادِيُّ ذاكَ الحِقْدُ يدفعُها لتفتِكَ بالذي
حملتهُ في بطنٍ حواهُ و بعدَ أنْ صلَّتْ عليهِ تحجُّ للبيتِ الحرامِ
و هل علينا أن نصدقَ أنها قتلَتْهُ و التاريخُ محشوٌّ بأغرب ما يُقَالُ
و كيفَ نعرفُ صدْقَ ما كتبوهُ عن خلفاءَ ماتوا في ظروفٍ غير واضحةٍ
كزوجِ الخيزرانةِ حيث لا أنثى سواها في الزمانِ و لا يُرَدُّ لها سؤالٌ
أيها التاريخُ أفصِحْ مرةً عمَّنْ أساءَ و من تسببَ في حروبٍ لم تكنْ
مطلوبةً هذي القبورُ تضمُّ أسراراً و قَبْرُكِ قائمٌ في الأعظميةِ يفتحُ
التاريخَ مراتٍ لنا عن حِقْبةٍ هل كل ما كتبوه عنها صادقٌ و بدونِ شَكْ؟
الخميس ١٦/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق