الخميس، 28 أبريل 2016

علاقات متغيرة


علاقاتٌ متغيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

شيءٌ ما تغيرَ
 بل تبدلتِ العلاقاتُ التي كبرتْ معي
 و استبدلتني مرةً أو ربما ما عدتُ أحصي
 آهِ من نفسي و من شكوايَ من هذي
 الرسائلِ فوقَ مكتبيَ الصغيرِ و في جيوبِ
 حقيبتي و المعطفِ الشِّتْويِّ ثمَّ تراكمتْ 
كلُّ المشاعرِ فجأةً ماذا سأفعلُ كي أُعيدَ
 بشاشةَ المرآةِ أفتحَ نافذاتٍ لا تنافقُني
 و أكتبَ ما أحبُّ بدونِ تفسيرٍ لمفردةٍ
 تسيءُ بدونِ قصدٍ
 مُرْبكٌ ما ليس مفهوماً
 و يجدرُ بي أنا تبييضُ صفحاتي
 و مسحُ عوالقٍ مشبوهةٍ زحفتْ
 على ظلي البسيطِ و قد علقتُ أنا بأكوامٍ
 من الأفكارِ تأخذُني إلى ما ليسَ ينفعُني
 إلى الوهم الكبيرِ سأبتغي نفسي أخيراً
 لن أقاومها سأتركها ترتبتي بما شاءتْ
 لأصبحَ سيئاً أو فاضلاً
 لا بدَّ أني في النهايةِ ما سأفعلُهُ 
لأنسى كيف كُنتُ مُضَلَّلاً 
بوعودِ مَنْ قالتْ أحبكَ و اختفتْ.
الخميس ٢٨/٤/٢٠١٦
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة     
 



الأحد، 24 أبريل 2016

قرنفلات على سبيل الحب


قرنفلاتٌ على سبيلِ الحبْ
شعر: علاء نعيم الغول 

يا حبُّ وزِّعْ ما تشاءُ من القرَنْفُلِ
 و اعطني وقتاً لأجعلَ منكَ نعناعاً و بعضاً
 من فيافي حارتي لا شيءَ يبقى أيها النارنْجُ 
يا ظلِّي قديماً كُنْتُ أُعطي ما يُحَبُّ و أركبُ
 الأحلامَ تدفعني كأني أمتطي نفسي
 أنا الموجاتُ أسماءُ الشوارعِ و الذين 
استنصروني فانتصرتُ لموتِهمْ بالوردِ
 أو ماضٍ يليقُ بذكرياتٍ بيننا و الراحلون 
يجازفونَ بما لديهم ثم أبقى ما أشاءُ أمام 
مرآتي لأضمنَ أنني لا زلتُ نفسي ثابتاً 
كرصاصةٍ في الجمجمةْ
 و لديكِ كلُّ قرنفلاتِ الصيفِ أو ورَقٍ نلونهُ
 معاً ليطيرَ منكِ رسائلاً و يطيرَ مني
 في الصباحِ سنونوةْ
 و لديَ منكِ الآنَ هذا البحرُ ذاكَ حكايتي
 و نفاقُ عُمْرٍ ضاعَ أسرعَ هادىءٌ قلبي قليلاً
 لستُ أعرفُ ما الذي لم أعْطِهِ لحبيبتي
 و تضيعُ لهفِ السؤالِ الأجوبةْ.
الاثنين ٢٥/٤/٢٠١٦
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة     


فقاعة البداية و النهايات


فقاعةُ البدايةُ و النهايات
شعر: علاء نعيم الغول 

و ما الحياةُ سوى فقاعاتٍ تلاحقُ بعضها
 و أنا أقلُّ فقاعةٍ حجماً و ليس لديَّ نياتٌ لأصعدَ
 عالياً لم ألتصقْ يوماً بسطحٍ أملسٍ أو رغوةٍ
 في الكأسِ أخشى الصيفَ أو حرَّ الظهيرةِ
 سوف تنفقىءُ الفقاعاتُ الكبيرةُ أولاً و أرى
 هواءً فيه لونُ البرتقالةِ أو بقايا قشرةِ الموزِ 
الصغيرةِ أشتهي ما أشتهي من أي شيءٍ 
غير أني لا أميِّزُ بين ماءٍ مالحٍ و عذوبةٍ مقهورةٍ 
 هذي الفقاعاتُ التي أطلقتُها منذ التقينا
 أربكتْ لونَ الفراشةِ أدهشَتْني في تجاوزها لأعلى
 نافذاتٍ في المدينةِ ما الحياةُ سوى فقاعاتٍ 
تفاجئُنا بأقدم ما اقترفنا من علاقاتٍ و أحلامٍ 
نفضلُ أنْ تظلَّ حبيسةً في الأمس نخشاها
 و نطلبُها و نغرقُ في التآويلِ التي كثرتْ 
لتبريرِ الاساءاتِ انتظاراً للمزيدِ من الفقاعاتِ
 التي ستطيرُ لحظاتٍ و يفقأُها هواءٌ ساخنٌ.
الأحد ٢٤/٤/٢٠٢٦    



الخميس، 21 أبريل 2016

فقاعة هدهدان على مسافة قريبة


فقاعةُ هدهدانِ على مسافةٍ قريبة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تختنقْ بالظنِّ 
تجبرُنا الحياةُ على التعايشِ أو هروبٍ
 من ثقوبِ الروحِ وحدَكِ تعرفينَ حقيقتي
 و الهُدهدانِ أمامَ عينيكِ اليقينُ بأننا متفائلَيْنِ
 ببعضِنا متصالحَيْنِ مع الوجودِ على القليلِ
 من الخياراتِ التي نحتاجها لنطيرَ أبعدَ من سبأْ
 يا رحلتي في الصيفِ يا عنباً يفيضُ عذوبةً
 (ما ضرَّ لو جعلَتْ كاسي مراشِفَها ،،،
 و لو سقَتْني بصافٍ من حميَّاها★) 
تعالَيْ في حنايانا الحنينُ و غربةٌ كالظلِّ
 يأسرُنا الفراغُ و نرتمي في لهفةٍ
 فوق الرمالِ أمامَ بحرٍ كان مراتٍ يُعبِّيءُ
 موجهُ في صوتِ نورسةٍ و يغرقُنا بأحلامٍ 
تكلفُنا الكثيرَ و حينَ يتعبُنا الكلامُ
 تفيضُ رغباتُ العناقِ و لهفةٌ أخرى
 و يبقى القلبُ مِشْنَقَةً و حيناً زهرةً في الشوكِ
 يا مرآةَ عُمْرٍ بيننا هل تعرفينَ لمرةٍ ماذا يكونُ لنا السَّحَرْ؟
 هي لحظةٌ آلَتْ إليها الروحُ تسحبُني إليكِ
 و هُدهداكِ هما السَّفَرْ.
الجمعة ٢٢/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب
 ★ البيت مقتبس من قصيدة سلوا كؤوس الطلا  لأمير الشعراء أحمد شوقي    





الاثنين، 18 أبريل 2016

فقاعةُ على باب قفصٍ صغير


فقاعةُ على بابِرقفصٍ صغير
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا لم أَعِدْ أحداً بشيءٍ لم أَعِدْ نفسي بهِ
 و الأمنياتُ تظلُّ أكبرَ من خطانا فليعُدْ للطيرِ
 ريشٌ ناعمٌ و لأغنياتي أولُّ الحبِّ المٌسطَّرِ
 في ليالٍ أمتعَتْنا مرةً و حبيبتي سَفَرٌ و داليةٌ
 و عصفورٌ يشاغبُ مدخلَ القفصِ الصغيرِ 
حبيبتي حوضٌ  و أسماكٌ ملونةٌ و أُطعمُها
 الهواءَ و كلما غازلتُها أجدُ الحياةَ كما البدايةُ
 آهِ من عينيكِ من هَرَبِ النسائمِ في شفاهكِ
 حين وزعنا الصباحَ جعلتُ حصَّتَكِ الهواءَ
 و لي بقايا الأسكدنيا و المسافةُ بيننا
 بحرٌ و إسْفَلتٌ و مقهىً و الحكاياتُ
 التي بيني و بينكِ لا تزالُ غنيةً بالرملِ
 تجعلنا الحياةُ مُقَرَّبَيْنِ من الطيورِ و أنتِ لي
 ريشٌ تناثرَ فوق شُرْفاتِ الشتاءِ و تحتَ أسوارِ
 الظهيرةِ يا جميلتيَ التي أحببتُها سهواً
 و أعطتني صباحاً كافياً لأصيرَ أجملَ دائماً،
الثلاثاء ١٩/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب    





الأحد، 17 أبريل 2016

فقاعة حُفَرٌ تدفن نفسها


فقاعةُ حفرٌ تدفنُ نفسَها
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تنتبهْ للحفرةِ الأولى فكلٌّ قد تجاوزها
 و جرِّبْ أن تغني مرةً في صَدْفَةٍ عند الصباحِ
 و خلفكَ البحرُ المهاجرُ في الضجيجِ و خلفكَ الماضي
 الذي جمَّعْتَهُ في ورْقةٍ دونتَ فيها مَنْ تحبُّ و حين تترككَ
 المدينةُ عارياً لا تحتمي بالظلِّ فتِّشْ عن دِثارِ حبيبةٍ 
عرَّفْتَها مَنْ أنتَ في عينيكَ آهاتٌ و صوتُكَ ضائعٌ
 في لونِ عينيها تعانقُها و تعرفُ وقتَها معنى
 التلاشي بين ثدييها و طعمِ شفاهها و بقيةٍ
 مما تحبُّ على يديها ربما في الرملِ تختبىءُ الحقيقةُ
 مرةً علقتُ نفسي في سفرجلةٍ و أطفأتُ الطريقَ
 و عدتُ من نومي إلى قمرٍ صغيرٍ ثمَّ طرتُ كما
 اليعاسيبُ الكثيرةُ فوقَ ماءٍ آسِنٍ و نبشتُ ظلي كي
 أرى ماذا يغطي فارتطمتُ بفكرةٍ و نسيتها في قُبْلةٍ
 هذا المساءُ مُرشَّحٌ ليصيرَ أيضاً برْكةً مفتوحةً.
الأحد ١٧/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب     

السبت، 16 أبريل 2016

فقاعة الرحيل على باد نافذة


فقاعةُ الرحيلُ على بُعْدِ نافذة
شعر: علاء نعيم الغول 

ألا أين الذينَ عرفتُهم
 ذهبوا و لم يبْقَ الكثيرُ و لستُ باقٍ
 سوف أتركُ من تبقى خلف ذاكرتي
 أغيبُ كفكرةٍ و أطيرُ أبعدَ ما تطيرُ سنونواتُ
 الصيفِ يمحوني الهواءُ عن الرمالِ
 و أنتهي ظلاً تآكلَ في المغيبِ و مَنْ سيذكرُ
 راحلاً ما مرةً سيعودُ تهجرُهُ المناماتُ
 القصيرةُ ثم تنساهُ الحكاياتُ التي أغريتُها
 بحكايةٍ سمَّيتُها أسماءَ مَنْ أحببتُ
 و اندثروا أخيراً أيها الماءُ الذي يروي الحياةَ
 لِمَ اعتبرتَ الشوكَ فاتحةً لقلبِ حبيبتي
 فأنا ابنُ قلبِكِ يا جميلتيَ التي سكنتْ 
أزاهيرَ الندى و الأغنياتِ و سافرتْ
 في رِمْشِ عيني فاملأيني منكِ و ابتسمي
 كما كنَّا معاً فالبحرُ مأوى الانتظارِ
 و فرصةٌ لنحبَّ ورداً شائكاً لا غيْرَ
 نهربَ في الرذاذِ سأختفي يا حبُّ
 لن أبقى و تبقى أنتَ نافذتي التي أقفلتُها
 ليلاً عليكَ و في النهارِ عليَّ
 هذا الصيفُ يجعلني مُحقاً في الهَرَبْ.
السبت ١٦/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب         


الأربعاء، 13 أبريل 2016

فقاعة وشوشات دافئة


فقاعةُ وشوشاتٌ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول 

 الموتُ ورطتُنا جميعاً
 كُنْ فريداً و انجُ منهُ كُنِ الذي اختطفَ
 الحياةَ من الحياةِ و قالَ للموتِ انتظرْ
 حتى تجفَّ كورْقةٍ و تذوبَ ملحاً في جفونِ
 النائحاتِ حبيبتي قولي الحقيقةَ أين
 خبأتِ الفراشةَ لم أجدْها حين أوقعَنا العناقُ 
على الأريكةِ ربما صَحْوُ النوافذِ أفلتَ
 الأحلامَ منا لم يراعِ متى اعتصرنا الليلَ
 أسكنَّاهُ في آهاتِنا شغفاً قديماً دفقةَ العسلِ
 الشهيةَ في فمي من قُبْلةٍ
 لا تنثني فأرقَّ أكثرَ هكذا سيخافُنا القمرُ
 الحييُّ و يختفي في عينِ قطٍّ فوقَ سطحِ البيتِ
 وشوشةُ المُحبِّ من التعاويذِ الثمينةِ
 فاحفظي شفتيَّ في همساتِنا
 و تورطي في الدفءِ حتى تعترينا رعشةٌ منسيةٌ
 في آخرِ اللمْساتِ يا وجعَ انتظاري ربما تتحققُ
 الأشياءُ فينا ما استطعنا السيرَ فوقَ الرملِ
 أو نمنا معاً في ظلِّ قارَبِنا أمامَ البحرِ
 في أيلولَ أو تحتَ السماءِ و غيمةٍ.
الثلاثاء ١٢/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب     







فقاعةُ ما سأفعلُه قريباً


فقاعةُ ما سأفعلهُ قريباً
شعر: علاء نعيم الغول 

هل تعرفونَ كم اقترفتُ من الخطايا
 و ارتكبتُ من الذنوبِ
 و هل يهمكَ ما سأفعلُ بعد يومٍ واحدٍ
 وحدي سأفعلُ ما أشاءُ و ما أريدُ
 معلِّقَاً أملي على تحديدِ رغباتٍ أرتبها
 لأمضي في ارتكابِ مخالفاتٍ لا تصيبُكَ بالأذى
 كم ممتعٌ ألا تعيرَ الآخرينَ الاكتراثَ
 و أنتَ تفعلُ ما تحبُّ و طالما أنتَ الذي
 ستلومُ نفسَكَ إنْ تعبتَ و مؤنسٌ هذا الشعورُ
 بأنَّ وقتَكَ ملْكُ ما تنوي القيامَ بهِ 
تحرَّرْتُ الكثيرَ و لا أزالُ على يقينٍ أنني سأظلُّ
 أفعلُ ما أريدُ
 و ما يريدُ الآخرونَ يخصُّهم لا شأنَ لي
 بالعابرينَ و لا اعتراضَ على  الذينَ تصببوا
 عرَقَاً و قد فتحوا نوافذَهم ليلٍ عابثٍ
 و أنا أحبُّكِ ليس يمنعُني اعتبارٌ للذي دفعَ المدينةَ
 مِن على ظهرِ المساءِ و صادرَ النياتِ من أصحابِها
 لا لن تحاكمَني الحياةُ  و لن أُفاجَأَ بالذي سيصيبُني.
الأربعاء ١٣/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب  



الاثنين، 11 أبريل 2016

فقاعة النوم في ليل مختلف



فقاعةُ النومُ في ليلٍ مختلفْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الحبُّ يدعو مَنْ يريدُ و ما يشاءُ يقولهُ
 و الوجهُ يقلقُني أخيراً
 و الصباحُ هو البدايةُ للأَسَفْ
 لا ظلَّ بعدي فاستعيني بي لنعبرَ كلَّ 
هذا الازدحامِ إلى رصيفٍ غير هذا
 سوفَ نبحثُ عن دروبٍ فرَّطَتْ بالشمسِ
 و انتظرتْ غروباً مُتْعِباً و الليلُ حاويةٌ تلملمُنا
 بما لا يستحقُّ الفَرْزُ كلٌّ سوفَ يجلسُ وحدهُ
 مستسلماً لهوايةٍ تلهيهِ عن تبريرِ ما اقترفتْ
 يداهُ و كلُّنا في الليلِ نشبهُ بعضنا 
غرباءُ يأكلُنا الفضولُ و نرتخي متورطينَ
 بعجزنا و الحبُّ يمنحُنا التمردَ بعدما يمتصُّنا
 و يحيلُنا للاعترافِ بما لدينا أو بأنا لم نمتْ
 متصالحين و أصدقاءَ و كلنا في الليلِ أسرى
 الأمنياتِ و فرصةٍ لنخونَ أنفسَنا و نقتلَ
 ظلَّنا لسويعةٍ و نعودُ أكثرَ عرضةً للانتقامِ 
من الحقيقةِ بالتمادي في انتهاكِ الذاتِ
 هذا الليلُ ينقصهُ ادعاءٌ فاضحٌ ليصيرَ
 يشبهنا و يعجزَ مثلَنا.
الاثنين ١١/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب     









فقاعة قلب على حافة ساخنة



فقاعةٌ قلبٌ على حافةٍ ساخنة
شعر: علاء نعيم الغول 

النارُ رائحةُ احتضاري فيكِ
 يا قلبي المُعَذَّبُ لا مكانَ أحبُّهُ
 و الوقتُ يُبعدُنا و يأكلُ من حنايانا الرقيقةِ
 ما الذي نجنيهِ من هذا الفتورِ
 و سطوةِ القلقِ الذي ينتابُني رفقاً بقلبٍ
 ذابَ أكثرَ فيكِ باتَ على صفيحٍ ساخنٍ
 ما بيننا ليس البدايةَ و النهايةَ نحنُ صوتُ
 العمرِ رائحةُ الطريقِ إلى الحياةِ و زهرةُ
 الليمونِ في تشرينَ يأكلُني الحنينُ إليكِ 
يجعلُني نقياً من ذنوبٍ لا نُعاقَبُ ما اقترفناها
 معاً يا مهجتي يا مطلعَ النوَّارِ ياجفني المُقَرَّحُ
 أيها الطيرُ المسافرُ قلْ لها إني لها ورَقُ
 السفرجلِ عشبةٌ في دفءِ حوضٍ 
ما عليها لو جعلنا الليلَ مهجَعَنا الأخيرَ
 و فرصةً للبوحِ يا غيمَ النهارِ هي التي
 أوصيتُها بقرنفلاتِ العُمْرِ نسقيها معاً
 و ندورُ في ظلِّ الصباحِ معلَّقَيْنِ كزهرةٍ
 يا قلبُ كم أحببتُها و نسيتُ نفسي في اشتياقٍ
 دافقٍ لشفاهها و الأغنياتُ هي اعترافُ
 الروحِ أني لا أحبُّ سواكِ أهربُ فيكِ
 من نفسي و أحملُ فيكِ أيامي
 و أكبرُ في عروقكِ هكذا لا شيءَ يبقي لي سواكِ
 و أنتي لي و أنا أحبكِ للأبدْ.   
السبت ٩/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب


السبت، 9 أبريل 2016

وجع المسافة


وجعُ المسافة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النارِ ما يكفي فقطْ دعْ للهواءِ النافذاتِ
 و كن سخيَّاً في جوابكَ حين تسألكَ الحبيبةُ 
كيف أنتَ و ما الذي تحتاجهُ لتَكونَها 
و تكونَ أوضحَ من بريقِ العينِ يا هذا النهارُ
 لكَ الخَياراتُ الكثيرةُ في اتهامي بالتواطؤِ
 حول نيَّاتي و حبي للحياةِ بجرأةٍ مفتوحةٍ
 لأموتَ أسرعَ أو أقلَّ بقُبلةٍ منها
 و أنتِ حبيبتي و النارُ تكفي مرةً أخرى
 لأعرفَ كيفَ أختارُ الكلامَ و كيفَ أجعلُ
 مفرداتي شبه مقنعةٍ لنا و الصيفُ يبدأُ 
من هنا و أنا البعيدُ و ينبغي تفسيرُ نفسي 
باحترافٍ مخجِلٍ و الحبُّ يجعلُني أسيرُ
 بلا اعتبارٍ للذي يجري و أغمضُ عينيَ 
اليُمْنى قليلاً مبصراً طرفَ الحقيقةِ و الحكايةِ
 لا هواءَ الآنَ يشعلُ جمرةً في الروحِ يُلهبُها
 و يترُكُني أذوبُ بما يليقُ بعاشقٍ مثلي
 تُبرِّرُهُ ابتسامتُهُ و تخذُلُهُ المسافةُ 
في الوصولِ إليكِ يا وجعَ البدايةِ و السَّهَرْ.
السبت ٩/٤/٢٠١٦
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة       




الجمعة، 8 أبريل 2016

فقاعةُ بداياتٌ دافئة


فقاعةُ بداياتٌ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول 

الحبُّ يفتحُ ذكرياتِ البحرِ
 يهزمُني على مهلٍ و يحبسُني أنا
 في صوتِ دُوريٍّ صغيرٍ ثمَّ يُلقي بي أخيراً
 جنبَ مقهىً و الرصيفُ حكايةٌ أخرى
 يراقبني و يتبعُ ظليَ المكشوفَ ينقلني
 إلى طرقٍ أراها الآن خاليةً و أمضي سائراً
 لا شيءَ أعرفهُ و لا الأشياءُ تعرفني
 و أخرجُ في النهايةِ فارغاً لا عشتُ
 في زمنٍ و لا عايشتُ غيري كنتُ حُلْماً
 مُربكاً للنومِ وهماً باذخاً متسولاً
 و حبيبتي تحتدُّ حين تقلُّ ساعاتُ النهارِ
 و يبدأ الليلُ المشاغبُ في إثارتِنا بأسئلةٍ
 و تختنقُ الاجابةُ في الهدوءِ و ليس ينجبُني
 سواكِ أنا ابنُ قلبِكِ فاطلقي للشمسِ نافذةً 
و للصبَّارِ شُرْفَتَهُ النديَّةَ و اعبثي ما شئتِ بي
 يا قطةً فوقَ الأريكةِ أو على بابِ الصباحِ
 تجنبي حرَّ الظهيرةِ هكذا سيظلُّ هذا الحبُّ
 أقربَ للبنفسجِ باعثاً للدفءْ.
السبت ٩/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب   


فقاعةُ وصيةٌ عثروا عليها جنب عابر مات


فقاعةُ وصيةٌ عثروا عليهاجنبَ عابرٍ ماتْ  
شعر: علاء نعيم الغول 

يا مَنْ نُصلِّي خلفَ ظهركَ
 أين أنتَ من القيامةِ حين تفتحُ بابها
 و قد امتلأتَ بما يعيقُ على المرورِ 
و لم يعدْ لكَ من يحفُّكَ من زبانيةٍ
 تسوقُكَ أو تسوقُ جموعَهمْ نفِّضْ جيوبَكَ
 من بقايا مَنْ أكَلْتَ و ليس حولكَ
 مَنْ يُزَيِّنُ ما فعَلْتَ و للقيامةِ نافذاتٌ
 لا تحبُّكَ فانتظرْ في الحرِّ وحدكَ أيُّ بؤسٍ
 في عيونكَ حين ينفضُّ الذينَ تملقوكَ
 و صرتَ وحدكَ لا صلاةَ تؤمُّ فيها مَنْ خدعتَ
 و ضلَّ سعيُكَ خاشعاً من غير قلبٍ
 راكضاً خلف الحياةِ بشهوةٍ ليستْ تساوي
 الآنَ عريَكَ فاغراً للماءِ فاهاً لن تبلَّ الريقَ
 منهُ كفاكَ ما أُتْرِعْتَ منه و أنتَ تُسْقَى من دماءِ
 الجائعينَ و حبةِ العَرَقِ الثمينةِ في جباهِ
 الواقفينَ أمامَ أبوابِ الاعاناتِ انتظرْ صوتَ
 القيامةِ فجأةً و خذِ الذي جمَّعْتَ باسم الربِّ
 في أكياسَ تحجبُ عنكَ نوراً لن تراهُ
 و للنهايةِ دائماً أبوابُها.
الجمعة ٨/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب           




إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...