السبت، 16 أبريل 2016

فقاعة الرحيل على باد نافذة


فقاعةُ الرحيلُ على بُعْدِ نافذة
شعر: علاء نعيم الغول 

ألا أين الذينَ عرفتُهم
 ذهبوا و لم يبْقَ الكثيرُ و لستُ باقٍ
 سوف أتركُ من تبقى خلف ذاكرتي
 أغيبُ كفكرةٍ و أطيرُ أبعدَ ما تطيرُ سنونواتُ
 الصيفِ يمحوني الهواءُ عن الرمالِ
 و أنتهي ظلاً تآكلَ في المغيبِ و مَنْ سيذكرُ
 راحلاً ما مرةً سيعودُ تهجرُهُ المناماتُ
 القصيرةُ ثم تنساهُ الحكاياتُ التي أغريتُها
 بحكايةٍ سمَّيتُها أسماءَ مَنْ أحببتُ
 و اندثروا أخيراً أيها الماءُ الذي يروي الحياةَ
 لِمَ اعتبرتَ الشوكَ فاتحةً لقلبِ حبيبتي
 فأنا ابنُ قلبِكِ يا جميلتيَ التي سكنتْ 
أزاهيرَ الندى و الأغنياتِ و سافرتْ
 في رِمْشِ عيني فاملأيني منكِ و ابتسمي
 كما كنَّا معاً فالبحرُ مأوى الانتظارِ
 و فرصةٌ لنحبَّ ورداً شائكاً لا غيْرَ
 نهربَ في الرذاذِ سأختفي يا حبُّ
 لن أبقى و تبقى أنتَ نافذتي التي أقفلتُها
 ليلاً عليكَ و في النهارِ عليَّ
 هذا الصيفُ يجعلني مُحقاً في الهَرَبْ.
السبت ١٦/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب         


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...