فقاعةُ الرحيلُ على بُعْدِ نافذة
شعر: علاء نعيم الغول
ألا أين الذينَ عرفتُهم
ذهبوا و لم يبْقَ الكثيرُ و لستُ باقٍ
سوف أتركُ من تبقى خلف ذاكرتي
أغيبُ كفكرةٍ و أطيرُ أبعدَ ما تطيرُ سنونواتُ
الصيفِ يمحوني الهواءُ عن الرمالِ
و أنتهي ظلاً تآكلَ في المغيبِ و مَنْ سيذكرُ
راحلاً ما مرةً سيعودُ تهجرُهُ المناماتُ
القصيرةُ ثم تنساهُ الحكاياتُ التي أغريتُها
بحكايةٍ سمَّيتُها أسماءَ مَنْ أحببتُ
و اندثروا أخيراً أيها الماءُ الذي يروي الحياةَ
لِمَ اعتبرتَ الشوكَ فاتحةً لقلبِ حبيبتي
فأنا ابنُ قلبِكِ يا جميلتيَ التي سكنتْ
أزاهيرَ الندى و الأغنياتِ و سافرتْ
في رِمْشِ عيني فاملأيني منكِ و ابتسمي
كما كنَّا معاً فالبحرُ مأوى الانتظارِ
و فرصةٌ لنحبَّ ورداً شائكاً لا غيْرَ
نهربَ في الرذاذِ سأختفي يا حبُّ
لن أبقى و تبقى أنتَ نافذتي التي أقفلتُها
ليلاً عليكَ و في النهارِ عليَّ
هذا الصيفُ يجعلني مُحقاً في الهَرَبْ.
السبت ١٦/٤/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثم و الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق